“البناء الوطني” تضع رجلا في زرالدة وأخرى في القاعة البيضاوية
شدّد أحمد الدان، الأمين العام لحركة البناء الوطني الإثنين، على أنّ “التنازلات والخطابات والسلاح والجيوش لا تشكل صمام الأمان، بل تقوية الجبهة الوطنية وحدها الكفيلة بحماية الأوطان”، لافتًا إلى أن الجيش والدبلوماسية رغم دورهما الأساسي، لا يمكن لهما الاستمرار لوحدهما في المرحلة القادمة.
وأكد الدان، في احتفالية الذكرى الثالثة لحركته بفندق السفير، على ضرورة إعداد الطبقة السياسية للبرامج قبل الوصول إلى السلطة، مشيرا إلى أن “البناء” تعتزم إطلاق حملة من 23 مارس إلى 9 أفريل القادم، تاريخ عقد تجمع شباني للحركة، لأجل الوحدة الوطنية، “لأننا نعتقد أن أطرافا أجنبية تريد تركيع الجزائر”، يقول المتحدث، والذي أوضح أنّ حزبه يتواصل مع المعارضة من خلال مؤتمر زرالدة المرتقب، مثلما يشارك مع عمار سعداني في “مبادرة الجبهة الوطنية” في نفس التاريخ 30 مارس الجاري، بمبرّر “تأمين البلاد من الأخطار والخروج من المعادلات الصفرية”.
وقد تحولت احتفالية “البناء الوطني”، إلى منبر للتنافس بين المعارضة والموالاة، للترويج لمؤتمراتها المرتقب عقدها يوم 30 مارس الجاري، وشرع كل طرف في الدعوة لمبادرته وتوزيع الدعوات من فندق السفير، فالوزير الأسبق عبد العزيز رحابي، قال إن المكان الذي ستعقد فيه المعارضة مزفران”2″ ضيق، لكن القلوب ستسع الجميع، في حين ذهب رئيس الكتلة البرلمانية لـ”تاج” إلى أن تأمين الجزائر وصد الأخطار سيكون في القاعة البيضاوية .