حرمنا من المشاركة في مهرجان الهواة بكندا ومهرجان طنجة بسبب التذاكر
يكشف كمال عطوش رئيس فرقة “عطوش للمسرح والفنون الدرامية” من مدينة الأربعاء، عن ترجمة قريبة باللهجة الجزائرية لمسرحية “كاليغولا” التي أديت باللغة الفرنسية عن نص ألبير كامي وذلك لأسباب يكشفها في هذه الدردشة مع “الشروق”.
تعكفون على ترجمة مسرحية “كاليغولا” من الفرنسية إلى اللهجة الجزائرية، لماذا؟
“كاليغولا” مسرحية تزامن إنتاجها مع نهاية السنة 2015 وبداية 2016، هي عمل عالمي لألبير كامي وأعطيناها اسم “كلوناج”، قدمناها بالفرنسية وعرضت في عدة فضاءات، لكن ترجمتها إلى العربية أصبحت ضرورة بعد الجدل الذي أثارته في مهرجان مستغانم لمسرح الهواة في طبعته الأخيرة. كما أنّنا وجدنا أنّ الإخراج والسينوغرافيا قد لقيا صدى عند المختصين، لذلك أردنا تقديمها بالعربية في ذات الرؤية الإخراجية.
ألم تواجهكم مشكلة في اختيار ممثلين يؤدون باللغة الفرنسية؟
صراحة واجهتنا مشكلة كبيرة في اختيار ممثلين يؤدون الأدوار باللغة الفرنسية وحتى المحترفين لا يتقنون الفرنسية إلا الرعيل الأولّ وحتى في معهد الفنون الدرامية ببرج الكيفان لا يوجد من يتقنها إلا قلّة قليلة، وبالتالي فكرنا في الذهاب إلى الجامعة وبالفعل وجدنا من يتحدث بالفرنسية، حيث أجرينا كاستينغ للطلبة بغرض المشاركة في “كاليغولا”.
ماهي أهم الانتقادات التي وجهت إليكم على خلفية توظيف “الرجم” في “كاليغولا”؟
أنا تعمدت في نهاية العرض على مستوى الإخراج طرح تساؤلات وإثارة بعض النقاط حول ركن من أركان الحج المتعلقة برجم الشيطان والذي وظف لأولّ مرّة في المسرح الجزائري على الخشبة. لأنّ “كاليغولا” هذا الحاكم الروماني الذي قال “أنا ومن بعدي الطوفان”، لذا قمنا بـاستفزاز بكاليغولا وأدخلنا الجمهور في العرض، كما تناولنا الطريقة الصوفية وأبرزنا طريقة رجم الشيطان من خلال استعمال الحصى والحديد اللذين يعبران عن القساوة ولكن في الوقت نفسه هما معدنان كرّمهما الله عزّ وجل، بالإضافة إلى اللباس الذي يمزج بين العصري والتقليدي “لباس البنجاب”.
هل شاركت “كاليغولا” في مهرجانات خارج الوطن؟
تمت دعوتنا من مهرجان دولي لمسرح الهواة بكندا وطلبوا منّا قرصا مغضوطا فيه “المسرحية”، لكن لم نكن نملكه، فأرسلنا لهم بعض المشاهد وبعدها تمت برمجتنا في المنافسة الرسمية للمهرجان ولأسباب تتعلق بالتذاكر لم نذهب. والشيء ذاته حدث لنا مع مهرجان طنجة بالمغرب للمسرح الجامعي.
ما هي رسالتكم لوزير الثقافة عز الدين ميهوبي؟
نحن بصدد التحضير لعمل بعنوان “جوراس” لمجيد عطوش، وينسج العمل مزجا بين الجزائر والأوراس، مدينة خيالية وافتراضية، حيث يطرح العمل تساؤلات حول كيف نبني مدينة وكيف نبني وطنا وغيرهما، كل شخصياتها خيالية، لكن المحتوى والحوار والموضوع الذي يكون باللغة العربية، أمور صالحة لكل زمان ومكان وهذا ما يندرج ضمن الفانتازيا في المسرح.
أدعو وزارة الثقافة أن تفتح فضاءات مسرحية أخرى غير المسارح الجهوية، كما أدعوها لأن تنظم جولات عبر الوطن لمسرحية “كاليغولا” حتى تصل رسالة العرض لكافة الجمهور الجزائري، فضلا على دعمنا في المشاركات خارج الوطن وعلى الأقلّ بدفع ثمن التذاكر فقط.