بودربالة يرقّي طيارين إلى رتبة مدير في الجوية الجزائرية!
أجرى الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية، محمد عبدو بودربالة، سلسلة من التغييرات على رأس مديريات الشركة قبل أسبوع، تضمنت تعيين طيارين بدل إداريين على رأس مديريات مركز العمليات وكذا قسم الاستكشاف.
وقرر الرئيس المدير العام، محمد عبدو بودربالة، إرجاء ملف الزيادات في أجور الطيارين وموظفي الشركة إلى إشعار لاحق، بسبب عدم الوصول إلى اتفاق نهائي بشأن حجم هذه الزيادات، لاسيما فيما يتعلق بفئة الطيارين الذين رغم موافقته على تمكينهم من الاستفادة من زيادات تصل 40 مليون سنتيم، إلا أنه بالمقابل أمر بحذف الساعات الإضافية والعمل الليلي من كشف الراتب، وهو ما لم يثر إعجاب هذه الفئة .
وطبقا لمصدر من الجوية الجزائرية، يوجد حاليا الرئيس المدير العام محمد عبدو بودربالة بفرنسا، في وقت فضل هذا الأخير تأجيل ملف زيادات أجور عمال الجوية الجزائرية إلى وقت لاحق، وأقر بودربالة بالمقابل جملة من التغييرات على مديري الشركة، ويتعلق الأمر بمدير مركز العمليات الجوية وكذا مدير قسم الاستكشاف، والملاحظ هذه المرة هو تعيين طيارين على رأس هذه المديريات، وليس إداريين لأول مرة بتاريخ الشركة العمومية وذلك قبل أسبوع، في خطوة جديدة لمحاولة امتصاص غضب هذه الفئة التي تتلقى عروضا مغرية من مختلف شركات الطيران الأجنبية والخليجية بالدرجة الأولى .
وحسب نفس المصدر، لا تزال هنالك تغييرات جديدة بالشركة في الأفق سيعلن عنها مدير الجوية الجزائرية بمجرد عودته إلى الجزائر، ويرتقب أن يتحصل طيارون نقابيون على مناصب جديدة بالشركة التي تحولت قبل أشهر إلى مجمع يضم 4 فروع مستقلة، وبالمقابل، قدرت مصادرنا عدد الطيارين الذين غادروا الجوية الجزائرية خلال أشهر سبتمبر، أكتوبر، نوفمبر، ديسمبر بـ20 طيارا وهم الذين توجهوا إلى شركات خليجية للنشاط، في وقت ألغت ذات الشركات برنامجا لتوظيف 5 طيارين جزائريين كانوا حظوا بالموافقة على المنصب بعد إجرائهم حوارات ومقابلات توظيف شهر ديسمبر الماضي، وتلقى هؤلاء رسائل “مايل” في عناوينهم الإلكترونية تؤكد إلغاء برنامج توظيفهم دون تحديد الأسباب والدوافع.
تجدر الإشارة إلى أن الطيارين كانوا قد تلقوا وعدا برفع الأجور وكانوا على حافة توقيع اتفاقية تتضمن زيادات تصل إلى 40 مليون سنتيم قبل أزيد من شهر، تم إلغاؤها فيما بعد بسبب عدم اتفاق الشريك الاجتماعي مع الإدارة وبعد الفوضى التي شنها موظفو الجوية الجزائرية الذين طالبوا بحقهم هم أيضا في الزيادة.