مختار أمالو للشروق: اعتزلت لمنح الفرصة للشبان.. وأنا تحت تصرف “الفاف”

وضع الحكم الدولي، مختار أمالو، حدا لمشواره التحكيمي الذي دام 25 سنة، وذلك بإدارته يوم السبت لآخر مباراة له برسم الجولة الـ 15 من الرابطة المحترفة الأولى “موبيليس” بين شباب قسنطينة وضيفه أمل الأربعاء، حيث فضل أمالو، الذي أدار خلال مشواره التحكيمي أزيد من 1000 مباراة، برحيله عن عالم “الصافرة” منح الفرصة للحكام الشبان الصاعدين في الفترة المقبلة، غير أنه لم يستبعد أن يضع خبرته القصيرة التي اكتسبها من خلال المدة الطويلة التي جاب فيها مختلف ملاعب العالم، تحت تصرف التحكيم الجزائري إن منحت له الجهات الرسمية الفرصة في ذلك.

وفي سياق ذي صلة، قال أمالو، الذي ولد بتاريخ 14 من أوت 1971 للشروق، أنه قرر وضع حد لمشواره التحكيمي بعد تفكير طويل، خلص فيه لضرورة ترك منصبه للحكام الشبان الذين يرى فيهم حملة المشعل في الفترة القادمة، كما لم يخف أنه كان بإمكانه المواصلة، كونه لم يستوف السن القانوني المقدر بـ 45 سنة، معتبرا أنه نجح إلى حد بعيد في تحقيق كل الأهداف التي سطرها منذ دخوله عام التحكيم في عام 1992 من خلال تدرجه من حكم في  الولائي إلى الجهوي ثم حكم فيديرالي، فحكم دولي في سنة 2007، حيث قال أمالو في تصريح خص به “الشروق”: “القرار كان صعبا والفكرة راودتني منذ أشهر عديدة، غير أنني تيقنت بضرورة الاعتزال حتى أمنح برحيلي عن عالم التحكيم الفرصة لبعض الشباب الذي أرى فيه خير خلف، الحمد لله حققت ما كنت أصبو إليه منذ قررت ارتداء البذلة السوداء في سن الـ 21 سنة”.

وأضاف أمالو، الذي أدار أول مباراة له في القسم الأول في عام 2000 على ملعب “براكني” بين اتحاد البليدة وشبيبة القبائل والتي انتهت بالتعادل هدف في كل شبكة، أنه لم يندم أبدا على قراره، خاصة بعد الإحساس الذي انتابه في الفترة الأخيرة بعدم قدرته على إعطاء الإضافة للتحكيم الجزائري فوق المستطيل الأخضر، قائلا في هذا الصدد “م أندم إطلاقا، كان قرارا شخصيا بعد 25 سنة من العطاء، الأمر لم يكن سهلا حقيقة، لكن ذلك أتى في الوقت المناسب، كوني أحسست بعدم القدرة على منح الإضافة فوق الميادين”، أما بخصوص مستقبله بعد اعتزال التحكيم لم يخف أمالو أنه يأمل بالعمل في مجال التكوين، وقال “بعد أن أعلمت المسؤولين باعتزالي لم يتصل بي أحد من الاتحاد الجزائري للكرة، غير أنني لن أبخل في وضع خبرتي التحكيمية المتواضعة تحت تصرف الحكام الصاعدين، وأبقى دوما تحت تصرف الصافرة الجزائرية متى احتاجت إلي”.