هل يستغبي “حياتو” الدّهماء ويعاقب الإعلام الغربي؟!
أعلن الإتحاد الدولي لكرة القدم، الجمعة، أن الرئيس المؤقت عيسى حياتو سيركن إلى الراحة لأيّام معدودات، وذلك لدواع صحية بحتة.
وأوضح الإتحاد الدولي لكرة القدم أن حياتو أجرى عملية جراحية ناجحة، كلّلت بزرع كلية جديدة حيث يعاني الإطار الكاميروني هذا المرض منذ عدّة سنوات.
وأضافت هيئة مبنى زيوريخ السويسري الكروي تقول إن حياتو سيواصل مهامه كما التزم به متحمّلا كامل المسؤولية. بدون أن توضّح فترة “الشفاء التام” للإطار الكروي الكاميروني وعودته إلى النشاط اليومي العادي.
ومعلوم أن عيسى حياتو يرأس منذ الـ 8 من أكتوبر الماضي الإتحاد الدولي لكرة القدم، بعد إيقاف السويسري جوزيف بلاتر لمدة 90 يوما بتهم تورّطه في قضايا فساد.
وأسندت المهام إلى حياتو حتى تاريخ إجراء انتخابات رئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم في الـ 26 من فيفري المقبل، على اعتبار أنه كان نائب رئيس الفيفا بلاتر، وأكبر أعضاء اللجنة التنفيذية للهيئة ذاتها سنّا.
وبدأ حياتو (69 سنة) يشكو هذا المرض (على مستوى الكلى) في السنوات القليلة الماضية، حيث ظهر ذلك جليا، على غرار سقوطه مغشيا عيه في إحدى الإجتماعات الرسمية لـ “الكاف”، و”مصارعته” النوم في المنصة الشرفية خلال حضوره المقابلات الدولية.
ولأنه أبدى استعدادا مثاليا لخدمة ملف قطر في احتضان مونديال 2022، فقد كافأه مسؤولو الإمارة الخليجية بالعلاج مجانا بمستشفى “اسبيتار” الذي يقع بالعاصمة الدوحة، مع التكفّل التام بكل النفقات.
وظلّ عيسى حياتو يتكتّم عن المرض ويزجر بشدّة من يتطرّق إلى هذه النقطة. حدث هذا مع الأفارقة الشعوب المغلوبة على أمرها التي تعوّد أن يملي منطقه عليها. لكن هذا “الجبروت” سرعان ما تبخّر في قاعات تحرير الإعلام الغربي. وهنا لا يمكن للإطار الكاميروني أن يستغبي الدّهماء أو يعاقب من “نبش” في الملف، أو يقول بأنه يعالج من نزلة برد فقط أصابته في أعالي جبال سويسرا الباردة جيث يقع مقر الفيفا!