-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المخرج الإيراني بهروز أفخمي للشروق:

“أفلامنا لم تجد الصدى العالمي لأننا نتفادى لقطات العري والإباحية”

الشروق أونلاين
  • 1232
  • 0
“أفلامنا لم تجد الصدى العالمي لأننا نتفادى لقطات العري والإباحية”
ح.م

أبت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في أسبوعها الثقافي الذي احتضنته قسنطينة ضمن تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، إلا أن تقدم أحسن ما عندها، فحضرت بأفلامها وبمخرجيها ومنهم بهروز أفخمي الذي رافقته زوجته الفنانة السيدة مرجان أفخمي في رحلة سيرتا، التي قدم فيها فيلمه الشهير آذر الذي أحرز فيه على عدة جوائز إقليمية وعالمية وقدم أيضا للشروق اليومي هذا الحوار القصير.

عانت السينما الإيرانية من الخمول في السنوات الأولى للثورة، ولكنها عادت مؤخرا بقوة هل لذلك علاقة بالتغيرات التي تشهدها إيران؟

لا بالعكس، فبمجرد أن اندلعت الحرب العراقية الإيرانية، حتى علمنا بأن السينما نافذة مهمة في حياة الإنسان، ويمكن القول بأن ما يتحقق حاليا هو ثمار عمل فني عمره أكثر من ربع قرن، أنتجنا منذ بداية الثورة الإيرانية مسلسلات قيّمة ولكنها لم تعرض على صعيد عالمي، بسبب تخلف عالم الاتصالات في ذلك الوقت، وبمجرد أن ظهرت الفضائيات وعالم الأنترنت حتى قمنا باستغلال التطوّر العلمي، وصارت أعمالنا تقدم في مختلف بقاع العالم والحمد لله، فقد أنتجت فيلما تاريخيا عن مجاهد قاوم الاحتلال في شمال إيران وصرفنا في إنتاجه أكثر من 15 مليون دولار ولم يعرض إلا محليا.

ولماذا لا يتم عرضه الآن؟

هو يعرض حاليا في شبكة سحر الإيرانية وعنوانه صغير الغابة، سنتكفل قريبا بدبلجته وتسويقه في بلاد العالم لأنه يروي، كيف تمكن مجاهد إيراني من قهر الروس ولكنه عجز عن قهر الظلم في بلاده في زمن الإمبراطورية الشاهوية.

ما نلاحظه هو أن الأعمال الإيرانية الذائعة الصيت، هي ذات بعد ديني التي تروي حياة الأنبياء مثلا، أو أهل البيت دون الأعمال الاجتماعية؟

قصة النبي يوسف عليه السلام هي اجتماعية أيضا، أما إن كنت تقصد الأعمال الاجتماعية المعاصرة أو حتى البوليسية والدرامية، فإن الأمر واضح، فنحن لا نسوّق جسد المرأة كما يحدث في الأعمال الأخرى يقصد الأعمال التركية والهنديةومعروف بأن الإشهار العالمي والأفلام والمسلسلات التجارية هي التي تركز على الإباحية ولقطات العري التي أحيانا لا تعني السيناريو إطلاقا، هذا مبدأنا ولن نحيد عنه، فالأفلام هي رسالة وقيم وتربية للنشء.

تعيش إيران تحديا عالميا ببرنامجها النووي، لكن  السينما لا تواكب هذا التحدي؟

بالعكس.. فيه أعمال في هذا السياق، وشخصيا لدي عمل مستقبلي باشرت أولى خطواته، عبارة عن مسلسل يروي قصة أنريكو فارمي، وهو أول من صنع قنبلة ذرية للولايات المتحدة الأمريكية التي حوّلت هيروشيما ونغازاكي إلى خراب، ورسالتي هنا واضحة وهي أن أول من صنع القنبلة الذرية واستفاد منها هم الأمريكان وليس إيران، برنامجنا النووي كما يعلم الغرب سلمي، نريد تطوير بلادنا، والغرب يريدنا أن نبقى متخلفين، لو كان الأمر يعني القنابل النووية والحرب لما همّهم الأمر، هم يعرقلون كل بلد يريد تطوير صناعته وزراعته، فالمسلمون خاصة يجب أن يبقوا تابعين لهم في غذائهم، وفي كل مجالات الحياة، أما عن القنابل الذرية والمحرّمة فالعالم بأسره يشهد، والتاريخ سجل بأنهم هم وحدهم من استعملوها، في كل بلاد العالم، وهذا ما أريد أن أقوله فنيا وأنا أروي حياة أنريكو فارمي في مسلسل.

تواصلكم مع السينما الجزائرية؟

حضرنا إلى الجزائر آملين في لقاء صانعي السينما الجزائرية، نحن نقدّر السينمائي الكبير لخضر حامينا، تمنيت لقاءه والاحتكاك بالآخرين..ولكن؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!