-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لتفادي اكتئاب ما بعد الزواج

مختصون يدعون العرسان للخضوع لاستشارات نفسية قبل الزواج

الشروق أونلاين
  • 2634
  • 0
مختصون يدعون العرسان للخضوع لاستشارات نفسية قبل الزواج
ح. م

يغفل العرسان خلال التحضيرات للزفاف عن الجانب النفسي وأهمية الاستعداد للحدث السعيد، لهذا دعاهم المختصون في علم النفس لضرورة الخضوع إلى الاستشارة النفسية قبل موعد الزفاف، وذلك تفاديا للإصابة بأي انتكاسة صحية أو نفسية عقب الزواج.

 أكدت المختصّة النفسانية وردة بوقاسي، أن الجهاز النفسي لكل فرد يتعرض إلى استثارات مختلفة بسبب الضغوط المتراكمة أو القلق والخصوصية التي تتعرض لها العروس هي استثارات معتبرة كفرحة الزواج، وهي إيجابية، لكن داخل الجهاز النفسي تعتبر شحنة انفعالية وقلقا كبيرا يجب تسييره والتحكم به، وأردفت المختصة أنه يمكن لخبر سعيد أن يفجر اضطرابات نفسية خصوصا للشخصيات التي تحمل بنية هشة والنتيجة الخوف من الخروج من بيت الأهل يوم الزفاف، صرع إغماءات.. وهي أعراض قد تتطور إلى اضطرابات نفسية حقيقة مثل الفوبيا، الوساوس القهرية وغيرها.

وواصلت بوقاسي أن الضغوط التي يفرضها المجتمع قبل الزواج تعدّ عاملا مهما في تفجير بعض الاضطرابات النفسية والعضوية، مثلا: الزواج بدون موافقة الأهل والعجز أمام تكاليف العرس، وحذرت المختصة النفسية من اكتئاب ما بعد الزواج، والذي يعود إلى عدة أسباب متعلقة بتغييرات جذرية يفرضها الزواج وضغوط ما قبل الزواج، والاصطدام بالواقع خصوصا الزواج الذي لم يتم بناؤه على أسس سليمة.

لذلك الثقافة النفسية تلعب دورا مهما في حياة كل مجتمع، فالعروس التي تعرف نوع شخصيتها يساعد كثيرا على تجنب العديد من ردود الأفعال، وحتى التي تعرف شخصيتها وشخصية زوجها، فمن الضروري جدا حسب رأي المختصة الخضوع للاستشارة النفسية قبل الزواج، فهي تساعد على التواصل وتفهّم الآخر وخصوصا التعرف على أعماق النفس وفهمها.

اتجهت العديد من السيدات إلى الأسواق الإلكترونية لعرض ملابس الأعراس الخاصة بهنالتصديرةللبيع، غير أن ما أثار حفيظة الكثير من المواطنين والمترددات على هذه المواقع هو عرضهن لصور مأخوذة من حفل زفافهن ترتديها العروس في كامل أناقتها مع إخفاء ملامح وجهها فقط، وهي عادة دخيلة على المجتمع الجزائري، استنكرها الكثيرون حتى ولو كان مبرّرهم البيع فقط.

تلقى ملابس العرائسالتصديرةهذه الأيام رواجا كبيرا، نظرا لاقتراب موسم الصيف أي موسم الأعراس والأفراح، غير أن العديد من العرائس يفضلن عرض صور لهن من حفل زفافهن وهن يلبسن الثياب التقليدية أو العصرية.

دخلنا موقعواد كنيسالذي يعدّ من أشهر الأسواق الإلكترونية في الجزائر، فوجدنا عشرات الإعلانات من سيدات يعرضن ثياب أعراسهن للبيع مرفقة بتفاصيل على القطعة، وعدد المرات التي تم ارتداؤها فيها، زيادة على ثمنها وبيانات صاحبتها ورقمها الهاتفي للاتصال بها والاتفاق معها، مما يجعلهن عرضة للمضايقات والمعاكسات من قبل بعض المواطنين.

وبالرغم من أن هذه الثياب هي أقل ثمنا مقارنة بما هو معروض في المحلات التجارية وخياطات الأعراس، فالكاراكو يعرض بسعر 20  ألف دينار، القفطان في حدود38 ألف دينار، أما الزي التلمساني فسعره 35 ألف دينار وما فوق.. إلا أن المشكل الأكبر يكمن في صاحبات الإعلانات اللواتي يعرضن صورهن الشخصية، بل وحتى صور بعض المدعوّات إلى حفل الزفاف من أجل بيع ثيابالتصديرة، وهو ما لم تعتد عليه العائلات الجزائرية والتي تحرص على حفظ صور أعراسها وإبعادها عن الدخلاء وتداولها في نطاق الأقارب فقط، في حين اهتدت فئة أخرى من السيدات إلى تعليق ثيابهن على باب الخزانة أو وضعها فوق الطاولة تفاديا لأي مشاكل قد تنجر عن ذلك.

إلى ذلك، أوضح أستاذ الشريعة وعضو المجلس الإسلامي الأعلى، كمال شيكات، أن هذا التصرّف غير جائز شرعا، وهناك نصوصٌ صريحة في السنة النبوية تثبته، فحتى ولو كان الهدف منه بيع الثياب، فالمرأة المسلمة مطالبة بالتحلي بالحشمة وارتداء الحجاب وهذا التصرّف على حد قول الشيخ شيكات هو تقليد أعمى للغرب، فهم من يعرضون ثيابهم للبيع على أجسادهم حتى تظهر بوضوح، وأضاف المتحدث بأن الشريعة الإسلامية قد فرضت على المرأة الحجاب، وأي إخلال به هو إخلالٌ بالنصوص الشرعية، وما هو معلوم من الدين، وأردف الشيخ شيكات بأنه في حال كانت ترغب السيدة في بيع ثيابها فتصوّرها دون أن تلبسها أو تشير إليها فقط تجنبا للوقوع في الحرام. 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!