الشارع يتحرك لإسقاط حناشي وهرادة ومدوار وبن طوبال وعمرون
انتهى الموسم الكروي على وقع غضب أنصار العديد من الأندية التي عاشت أجواء صعبة، ما تسبب في مغادرة بعضها حظيرة الكبار، على غرار جمعية الشلف واتحاد بلعباس ومولودية العلمة، في الوقت الذي نجت أندية أخرى في آخر لحظة بعد ما عاشت فترات صعبة، في صورة شبيبة القبائل وشبيبة الساورة وأمل الأربعاء وغيرها.
وإذا كانت بطولة الرابطة الوطنية المحترفة قد تفننت في مسلسل تغيير المدربين على مستوى مختلف الطواقم الفنية، فإن رياح التغيير بدأت تهب على رأس العديد من الهيئات المسيرة للأندية، حيث تم سحب الثقة من رئيس اتحاد الحراش العايب قبل أيام من انتهاء البطولة، وتصب اغلب المؤشرات في اختيار مانع خليفة له، في الوقت الذي قرر فريد نزار التخلي عن مهامه في إدارة الشركة الرياضية لشباب باتنة، وقبله تم تنحية بن فرحي من على رأس النادي الهاوي، وتم تعويضه بحسين شطوح، في الوقت الذي تعرف هذه الأيام معاقل العديد من الأنصار غليانا حقيقيا، وفي مقدمة ذلك محيط شبيبة القبائل الذي ينادي برحيل الرجل الأول في النادي محند شريف حناشي الذي يتعرض لضغوط كبيرة من المعارضة واللاعبين القدامى، بدليل تنظيم مسيرة كبيرة أول أمس السبت، ما جعل الشارع القبائلي يصب في خانة نزع الثقة من حناشي، خاصة بعد الوضعية الصعبة التي مرت بها الشبيبة هذا الموسم، ما جعلها تضمن البقاء في آخر جولات البطولة بعد ما عودت الجميع اللعب على ادوار طلائعية.
وفي السياق ذاته، انتقد أنصار مولودية العلمة بشكل مباشر رئيس فريقهم عراس هرادة الذي حملوه جانبا مهما من مسؤولية سقوط فريقهم إلى الرابطة المحترفة الثانية، حدث ذلك رغم تألق “البابية” في رابطة أبطال إفريقيا، وهي الانتقادات المصحوبة بدعوات إلى رحيل هرادة من على رأس هرم إدارة النادي، وهو نفس الضغط الذي يلاحق رئيس جمعية الشلف مدوار، والمسؤول على اتحاد بلعباس عمرون، وعديد رؤساء أندية الرابطة الأولى والثانية الذين يمرون بفترات صعبة بسبب غليان الشارع الرياضي الذي قد يجعلهم في عين الإعصار.
في المقابل، يبقى الرئيس الوحيد الذي رد على خصومه ومعارضيه على طريقته الخاصة هو حسان حمّار الذي تألق هذا الموسم مع وفاق سطيف، بدليل تتويجه بـ3 ألقاب هذا الموسم، والبداية كانت بكأس رابطة أبطال إفريقيا ثم الكأس الإفريقية الممتازة وأخير لقب البطولة، ناهيك عن مشاركة أبناء الهضاب في كأس العالم للأندية، وهو ما يجعل حمّار في موقع جيد لمواصلة مهامه بشكل مريح على رأس نسور الهضاب، خصوصا إذا عرف تهيئة الأجواء التنظيمية والإدارية من الآن تحسبا لمتطلبات الموسم الكروي الجديد، وبالمرة مواصلة التألق في المنافسة الإفريقية.