بن فليس: “الجنوب محڤور بسبب السياسة والحوْكمة الفاشلة”
قال، الأربعاء رئيس حزب “طلائع الحريات” علي بن فليس، بأن الجنوب الكبير لا يزال يعاني الحڤرة والتهميش نتيجة السياسة والحوكمة الفاشلة، التي قسمت البلاد إلى عالمين: الأول “مرتاح” في الشمال، والثاني “مغبون ومحڤور” في الجنوب، على حدّ تعبيره.
الرئيس الأسبق للحكومة والمترشح للرئاسيات في الاستحقاقات الماضية، وصف سكان الجنوب خلال مداخلته أمام مناضلي الحزب بدار الثقافة ببشار، بـ”المعذبين في الأرض”، لأن كل الأزمات التي تعيشها البلاد -حسبه- استفحلت بمنطقة الجنوب الكبير، مشيرا إلى أن التنمية في بلادنا لا يمكن أن تكون دون أن تشمل جنوبنا الكبير، وذكّر بأن البلاد عاشت في العشرية الأخيرة بحبوحة مالية، لم ينتفع بها سكان الجنوب.
وعن استراتجية حزبه الذي عقد مؤتمره الجهوي للجنوب الغربي، أول أمس، ببشار، حضور مندوبي ولايات بشار، ادرار، البيض، النعامة وتندوف. قال بن فليس بأن أولوية حزبه في جعل الجنوب الكبير حجر الزاوية في النموذج الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال المشروع الذي سيقدمه للمواطنين، بعد تأسيس الحزب خلال المؤتمر الوطني المرتقب يوم 13 جوان المقبل، والذي يرتكز على التنمية المتوازنة والمتناسقة لبلادنا دون جهوية، لأن التاريخ حسبه يذكر دائما بأن الفوارق الجهوية المستفحلة لا تصب في الصالح السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي للدول التي لا تعطيها حقها من العناية والحلول، تفاديا لما تحمله من أخطار ومخاطر.
وأورد ذات المتحدث، بأن الكلام الذي يقول بأن “الجزائر بلد غني يسكنه شعب فقير“، لا يعبر في شدته وقسوته سوى عن الوضع المر الذي يعيشه البلد عموما، وجنوبه خصوصا، خاصة وأن مخطط الإنعاش الاقتصادي لم يطرق أبواب الجنوب الكبير، وحتى الوعود التي استهدفت سكانه بقيت وعودا جوفاء، وأن الرفاهية الموعودة لم تجد طريقها إلى الجنوب.