-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أما آن للحقد الأسود أن يتوقف؟

صالح عوض
  • 2863
  • 0
أما آن للحقد الأسود أن يتوقف؟

اي ظلم هذا الذي يمارس ضد الشعب اليمني؟ ما الاسباب وما الاهداف؟ لا اسباب حقيقية انما هي اوهام الدولة المركزية في المنطقة وانتفاخ الاحجام الى غير طبيعتها .. انه الاستقواء على بلد فقير منهك مرهق يضرب التخلف والمعاناة في اوصاله بعد ان فعل به الحكم على مدار عشرات السنين ما فعل.

احدث طائرات وأدق صواريخ وأعنف قنابل تصب جحيم حقدها الاسود على المجمعات السكنية وعلى مرافق البلد على المطارات ومولدات الكهرباء والموانئ والمساجد والمعامل البسيطة.. ولا احد من العرب يصرخ ويحتج وهكذا يبان العوار في مواقف الاحزاب والقوى السياسية بل والمثقفين والاعلاميين.. حرب مجنونة ومنذ اسبوعين تلفّ بنارها اليمن..

لم يعتد اليمن على احد.. لم يقصف ولم يعصف ولم يسب ولم يعرِّ زيف احد بل انخرط بكل اباء ورجولة ليكون في معارك العرب جميعا معارك البناء والتحرير.. وانتشر اليمنيون في الجزيرة العربية كلها يبنونها وينمونها بالتجارة والاقتصاد ويكونون جيوشها وينخرطون في الجهاد لتحرير فلسطين.. اجل لم يأت من اليمن الا ما يسرّ العرب ويعززهم فماذا دهى العرب ليسكتوا عن عدوان صارخ على اليمن؟

قالوا ان حربهم على الحوثيين.. وهل تفرق صواريخهم بين حوثي وغير حوثي؟ ازيز صواريخهم وهدير طائراتهم يقض مضاجع اليمنيين جميعا اطفالهم وعجائزهم وكل مكوناتهم.. العنف الرهيب الذي يفتخر الظالمون به انما هو صفحة عار  وأسطر من مهانة وذل تلحق بكل من خولت له نفسه قتل اخيه والتآمر عليه بحجج واهية.

الى متى هذه الحرب الظالمة؟ لن يستطيعوا مواصلة حربهم الجوية.. صحيح انهم قصفوا ويقصفون ويدمرون ويخربونلكنهم يعرفون ان اهل اليمن لن يبيعوا كرامتهم وانهم من اكثر شعوب الارض إباءً ورجولة وتدريباً على الحرب والقتال وسواهم ممن يقصفونهم جوا بأحدث سلاح امريكي لا يستطيعون ان يقنعوا انفسهم بان لديهم حقا كافيا بأن يمنحهم من القدرة ما يكفي لمواجهة ميدانية وجها لوجه ضد رجال اليمن وشبابه.

 

لا يوجد اي مسوغ لهذا الحقد الاسود.. ولا هدف يمكن تحقيقه منه، انما هي الهزيمة النفسية والبحث عن انتصارات وهمية ولن تكون نتيجة هذه الحرب سوى ارتداد كرة الموت والحقد المضاد على الظالمين.. وليس من نتيجة الا تولّد الاضطرابات والقلاقل في المنطقة، ولن تتوقف المسألة دون سقوط كيانات وهيبة كثير من الاطراف فإن عاقبة الظلم وخيمة.. فهل تبقّى من الوقت ما يكفي للاصلاح؟ تولانا الله برحمته.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!