مستوطنون يحرقون مسجداً قرب بيت لحم

أشعل مستوطنون النار، فجر الأربعاء، في مسجد قرب مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وخطوا على جدرانه شعارات معادية للإسلام.

وقال رئيس مجلس قرية الجبعة جنوب بيت لحم نعمان حمدان، إن “مجموعة من المستوطنين اقتحموا القرية الساعة الرابعة فجراً (02:00 ت.غ)، وأضرموا النيران في مسجد الهدى”.

وأضاف حمدان، أن “النيران أدت إلى حرق جزء من المسجد قبل التنبه للحريق من قبل الأهالي وإخماده”.

وأشار إلى أن “المستوطنين كتبوا شعارات عنصرية على جدران المسجد باللغة العبرية، منها “الموت للعرب”، الانتقام لأرض صهيون، وتدفيع الثمن”.

وتابع “عناية الله ومشاهدة الناس للحريق عندما بدأ حالت أن تأتي النار على كل المسجد الذي احترق جزء من السجاد فيه”.

وأوضح حمدان إنه “تم إحراق المسجد من خلال كسر الشباك وإلقاء مواد حارقة”.

وقال “المسجد مبني منذ خمس سنوات ويقع على أطراف القرية التي تحيط بمجمع غوش عتصيون الاستيطاني”.

وأضاف “هناك اعتداءات مستمرة من المستوطنين على المزارعين ولكن هذه أول مرة يتم فيها إحراق مسجد”.

من جانبها، قالت لوبا السمري، المتحدثة باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلي، إنه في الساعات المبكرة من صباح اليوم (الأربعاء)، تلقت الشرطة إخطاراً من قبل الفلسطينيين عن شبهات بتنفيذ جريمة قومية “تدفيع الثمن” في بلده جبعة الفلسطينية في منطقة قضاء بيت لحم تخلله إحراق مسجد في القرية مع خط عبارات على جدرانه باللغة العبرية ذات فحوى نازي معادي.

وأضافت السمري، “تقوم قوات من الجيش وقسم مكافحة الجريمة القومية في الشرطة بترتيباتها وتجهيزاتها ذات الصلة للتوجه إلى ميدان الحدث بغية فحص وتشخيص ما جرى وجمع الأدلة والقرائن ذات الصلة وبالتالي المباشرة بأعمال البحث مع التحقيق بكافة الملابسات والجوانب ذات العلاقة”.

يذكر أن “تدفيع الثمن” هي هجمات ينفذها مستوطنون إسرائيليون ضد ممتلكات ومقدسات فلسطينية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية والقرى والمدن العربية في أراضي الـ48.