-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يعود إلى ثنائية "الذكر والأنثى" بصيغة مختلفة

ديوان “الثلجنار” لعبد الرزاق بوكبة قريبا على الخشبة بالمغرب

الشروق أونلاين
  • 1716
  • 1
ديوان “الثلجنار” لعبد الرزاق بوكبة قريبا على الخشبة بالمغرب
ح. م
عبد الرزاق بوكبة

يحضر هذه الأيام المخرج المغربي عبد المجيد فنّيش لتقديم العرض الشرفي لمسرحية “الثلجنار”، التي هي عبارة عن مجموعة من النصوص الشعرية التي كتبها الجزائري عبد الرزاق بوكبة والمغربي عادل لطفي، في أول تجربة زجلية مشتركة بينهما صدرت في كتاب عن دار بيت الشعر في المغرب تحت عنوان “الثلجنار”.

الثلجنارمسرحية تقدم باللهجة الدارجة الجزائرية والمغربية، بناء على لغة النصوص الشعرية، دامت مدة إنجازها ابتداء من منتصف نوفمبر إلى غاية منتصف ديسمبر 2014، ويرتقب عرضها الشرفي هذه الأيام، حيث تدور أحداثها عبر 5 لوحات داخل فضاء تجريبي، جلّ أثاثه ستائر تتماوج بين البياض والصفرة، وتنطلق المسرحية بقراءة موجزة لأهم المتابعات النقدية لديوان الثلجنار، لتنتقل بعد ذلك إلى لقاء الشاعرين، مبدعي الديوان، وانخراطهما في لعبةأجي نمثلو، حيث تتم الاستفادة من تقنية المجالس الشعرية التقليدية القائمة على التماهي والمعارضة.

وتتوزع لوحات المسرحية على عديد التيمات على غرارمعنى القصيدةالكتابة،تعاريف: الثلج والنار،محاورات الثلج والنار،مونولوجات الثلجمونولوجات النار،اشتباكات الثلج والنار،الانطفاء والذوبان،موعد في الأفق، حيث تستعين هذه المشاهد بقطع ديكور متحركة، متعددة الوظائف مشكلة من طاولة، كرسيين، مجموعة من الإكسسوارات: أوراق، أقلام من قصب، كؤوس وشموع.

ويسعى المخرج في مسرحيةالثلجنارإلى توظيف بعض المظاهر الطقوسية الاحتفالية المرتبطة بالوجدان الشعبي المشترك، وخاصة ما يهم عنصري الثلج والنار وحضورهما في الرقص والغناء والحكي الشعبي وفي ألعاب الطفولة.

على صعيد الفضاء سيكون مفتوحا، حيث يطغى عليه البياض والاصفرار، مؤثثا بمجموعة من قطع الديكور مختلفة الوظائف؛ كما تحضر فيه مؤثرات صوتية وبصرية مواكبة لمختلف لحظات العمل؛ كما أنّ فضاء المسرحية مقسم إلى أمكنة بالاعتماد على بقع للضوء، حيث تنهضُ الإنارة بمسؤولية تحديد الأزمنة والأمكنة داخل فضاء المسرحية؛ ويمتد أيضا فضاء العمل إلى خارج حدود الخشبة، ليشمل القاعة في بعض اللوحات، خاصة في تموقعات الممثل الذي يؤدي الأغاني الزجلية. وبالنسبة إلى الشخوص فإنّها تعكس جملة التفاعلات الموجودة في النصّ الشّعري مُجسدة في شخصيتين مركزيتين، هما: الثلج والنار؛ حيث تتولى ممثلتان تشخيص حالتي الثلج والنار، وهو اختيارٌ يعكس، من جهة، الرغبة في إعادة هاتين المادتين إلى أصولهما الطبيعية المرتبطة في ثقافتنا بالأنثى ـ الوجود؛ ولتجنب، من جهة ثانية، ثنائية الذكرالثلجوالأنثىالنار؛ هذا ويبرز التشخيص قدرة الممثلتين في خلق التناغم والانسجام اللازمين بين التمثيل وما يقتضيه من تقمص واندماج وبين ما تتطلبه الكتابة الشعرية من نفس إلقائي خاص، وذلك من خلال الاعتماد على لعبة التمثيل داخل التمثيل، حيث يتم، في بعض المشاهد، التحرر من الشخصية والعودة إلى الشخصية الحقيقية لكل ممثلة.

ومن مكونات البناء الدرامي لـالثلجنارالأزجال الغنائية التي تمّ إعدادها خصيصا لهذا العمل المسرحي. فمن أبرز مهامها الاعتبار لدور الراوي الشعبي في الممارسة المسرحية؛ الربط والتمهيد للوحات والتعليق عليها؛ فضلا عن تدعيم المعنى الإجمالي للعمل.

 

يذكر أن التجربة الزجلية الأولى لبوكبة كانت في 2013 من خلال ديوانيبلل ريق الما، والذي قال عنه الزجال والأكاديمي المغربي مراد القادري إنه عمل حداثي ومجدد داخل المدونة الزجلية المغاربية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • العربي بن مهيدي

    مسرحية بلهجة جزائرية و مغربية ثقافة واحدة لشعب واحد هذا هو الأساس