لونيس آيت منڤلات في حفل بباريس: “أنا شارلي”
عبّرت شريحة كبيرة من مُحبي مطرب الأغنية القبائلية الملتزمة، الفنان لونيس آيت منڤلات، عن جام غضبها وسُخطها جراء “خرجته” الأخيرة التي دعا خلالها الوقوف دقيقة صمت على مجرمي مجلة “شارلي إيبدو”، حيث تسببت تلك “الخرجة” في حملة واسعة من الانتقادات طالت الفنان المُلقب بـ”الحكيم”، لدرجة طالب فيها أصحابها بمقاطعة أغاني وحفلات “منڤلات” ووضعه في خانة أعداء الإسلام والمسلمين!
وكان الفنان القبائلي قد فاجأ قبل أيام الجمهور الذي حضر حفله بقاعة “الزينت” بباريس، تزامنا مع ليلة رأس السنة الأمازيغية الجديدة “يناير 2965″، بإهداء جميع أغاني السهرة إلى ضحايا هجوم “شارلي إيبدو” وأيضا لضحايا العشرية السوداء.
حيث كرر منڤلات مرارا عبارة “أنا شارلي”، أي “charlie je suis “، وهي العبارة التي ظهرت عبر لافتة كبيرة خلف الفنان كُتبت باللغتين الفرنسية والأمازيغية.
وقال منڤلات قبل بداية الحفل، في كلمة ألقاها على الجمهور: “أنا شارلي.. ولكن أنا أيضا الطاهر جاووت، وإسماعيل يفصح، وسعيد مقبل، ومعطوب الوناس، والشاب حسني، وعبد القادر علولة”، مطالبا الجمهور بالوقوف دقيقة صمت على مجرمي “شارلي” الذين سخروا من الرسول “ص” عبر عدد من الرسومات الكاريكاتيرية.
وعبر موقع الفيديوهات “يوتوب” انتشر مقطع من كلمة منڤلات، الذي كان يغني وخلفه شاشة كبيرة تحمل صور ضحايا العشرية السوداء للجزائر، وقد كُتب عليها باللغتين الأمازيغية والفرنسية “أنا شارلي”، الأمر الذي حدا بعدد كبير من “الفايسبوكيون” لمهاجمة منڤلات الذي عُرف لأكثر من 47 عاما بأغانيه النضالية الملتزمة.
وقد تسببت “خرجة” منڤلات “المقززة” في جعل صاحب “إسفرا” بوجه المدفع، حيث كانت كافية لانطلاق حملة ضده لم تتوقف حتى اللحظة، إذ اعتبر كثيرون أن سكوت منڤلات وعدم حشر “أنفه” في قضية “شارلي” كان سيكون أبلغ من تضامنه مع صحيفة رخيصة أساءت للنبي “ص” ومازالت تسيئ له؟
وكتب أحد روّاد موقع “فايس بوك” في هذا الصدد: “هل نسي لونيس ما قاله سنة 2008 عن فرنسا حين اتهمت سلطاتها ابنه منير منڤلات بقتل عجوز؟.. ألم يقل أنه لا يثق في العدالة الفرنسية وأنه يشم رائحة عنصرية في دراسة القضية بعد ما ركزوا على جنسية ابنه الجزائرية وتوجهه الديني.
وقال آخر: “لقد صُدمت فيك.. أنت بنفسك اتهمت الإعلام الفرنسي بتهويل الرأي العام في قضية ابنك، وقلت إنهم عذبوه.. واليوم تدافع عن إحدى صحفهم التي سخرت من نبينا الكريم؟”، ليلتقط رأي ثالث الكلمة ويقول: “لن أسمع أغانيك بعد اليوم، ولن أصدقك، دع الأموات لخالقهم ولا تتحدث بلسانهم”.