الجزائر تفتقد لمراكز معالجة الألم وتغطية ضعيفة للمرض

دعا البروفيسور إبراهيم ڨريان، رئيس الجمعية الجزائرية لتقييم ومعالجة الألم، إلى ضرورة إنشاء مراكز لمعالجة الألم على مستوى جميع مراكز مكافحة السرطان لتخفيف معاناة المرضى.

وأضاف البروفيسور، خلال إشرافه، الأحد، على يوم تكويني موجه للصحافيين من قبل مخبر سانوفي، أن جمعيته اقترحت على وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إعداد  مخطط لمعالجة الألم، بالنظر إلى الأهمية البالغة التي يكتسيها هذا المرض والتي بإمكانها إحداث تعقيدات صحية وخيمة.

واعترف البروفيسور قريان، ضمنيا، بضعف التكفل بالألم في بلادنا بالنظر المجهودات الكبيرة التي ينبغي بذلها في هذا المجال وكذا إلى نقص الهياكل والمؤسسات الخاصة بمتابعة المرضى، فالألم، كما قال المتحدث، يشمل جميع الاختصاصات تبدأ بعملية فحص عند طبيب عام وتؤول إلى الطبيب المختص.

ووصف المتحدث عدم التكفل بالألم بالخطأ المهني الفادح، مؤكدا على أنه حق أساسي معترف به أمميا.

ولا يستثني الألم، حسب البروفيسور ڨريان، أي فئة مهما كانت فحتى الأطفال والرضع يتألمون لكن أحيانا لا يفهمهم البالغون أو لا يعبرون جيدا عن آلامهم.

وأضاف أنّ ”تدريس الألم” كتخصص مستقل في الجامعات، هو المقترح المقدّم إلى الجهات المسؤولة، ويعوّل على تجسيده مستقبلا.

من جهتها ممثلة سانوفي ياسمين أوزاني كشفت عن تجربة مؤسستها في مجال التكفل بالألم من خلال تكوين 6 آلاف مختص في هذا المجال خلال الخمس سنوات الأخيرة.

بالإضافة إلى نادي الألم الذي يهدف إلى تحديث معارف الأطباء والصيادلة وكذا نادي الألم الالكتروني الذي يعد نسخة الكترونية تفاعلية على مدار 24 ساعة، ينتمي إليه 553 طبيب مسجل على الموقع.

وآخر مبادرات “سانوفي” في هذا المجال موجهة إلى الأطفال أطلقتها بمناسبة احتفالها بالذكرى الخمسين لإنتاج “البراسيتامول دوليبران” ويتعلق الأمر بكتاب “القصص المعالجة” وهو مشروع جزائري، حيث سيتم توزيعها على مصالح طب الأطفال عبر جميع مستشفيات الوطن وتتوفر على نسخ الكترونية.وتعد مرجعا لثماني دول افريقية.