الشرطة الإسبانية تلغي تعليمة عنصرية ضد الرعايا الجزائريين
صحّحت السلطات الإسبانية تعليمة وصف بالعنصرية، صادرة عن مقاطعة الأندلس في الجنوب الإسباني، كانت قد وصفت الجالية الجزائرية هناك، بأنها “مثيرة للمشاكل”، وأوصت الشرطة بالحذر منها عند مراقبتها، وذلك بعد تدخل من سفارة الجزائر بإسبانيا.
وجاء التصحيح من المديرية العامة للشرطة الإسبانية، التي وجهت مراسلة لمقاطعة الأندلس، طالبتها بإلغاء تعليمة كانت قد أصدرتها فرقة الشرطة بإقليم اشبيلية، والتي تنظم عملية مراقبة الأشخاص من جنسيات عربية، وذلك في أعقاب الهجوم الذي تعرضت له الأسبوعية الفرنسية الساخرة “شارلي إيبدو” بباريس قبل أزيد من أسبوع وخلف مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا.
ومعلوم أن التعليمة الأولى كانت قد وصفت الجزائريين بأنهم “أكثر إثارة للمشاكل من بين العرب والمغربيين” المقيمين هناك، الأمر الذي حتم على الممثلية الدبلوماسية الجزائرية بمدريد، مباشرة إجراءات إلغاء هذه التعليمة العنصرية، التي تعارض القوانين السارية المفعول.
ونبهت تعليمة المديرية العامة للشرطة الإسبانية إلى “تفادي أية تعليقات عنصرية” أو كل ما يصبّ في إطار كراهية الأجانب، لاسيما عندما مراقبة جوازات السفر للتأكد من الجهة التي قدم منها المسافر.
وشددت الشرطة الإسبانية في مراسلتها على ضرورة مراقبة الأشخاص الذين يستعملون الأنترنيت في السيارات أو في القطارات، تحسبا لإمكانية سعيهم لاختراق شبكات “الويفي“، حتى لا يتركوا أثرا يمكن تتبعه في حال كان هدفهم القيام بعمل إرهابي.