مناصرة: هناك فجوة كبيرة بين المجتمع والسلطة
قال رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، السبت، بوجود فجوة بين المجتمع والسلطة مردها عدة عوامل منها غياب الثقة ووجود “فجوة كبيرة بين جيل الثورة وأجيال ما بعد الثورة وإخفاق في بناء دولة المؤسسات”، وذلك رغم “الإنجازات المسجلة والتي تبقى ناقصة”.
وأوضح مناصرة، في كلمته الافتتاحية ليوم دراسي بعنوان “مشروع أول نوفمبر بين تحرير الوطن وبناء الدولة” نظمه حزبه، أن الإخفاق في بناء دولة قوية بعد نصف قرن من التحرير تزامن مع إخفاقات أخرى كبناء دولة المؤسسات والقانون، وبناء دولة التنمية والرفاهية وبناء دولة ديمقراطية.
وأرجع مناصرة هذه الإخفاقات إلى استئثار بالدولة واحتكارها وتهميشها وإقصائها للآخر، وكذا الأحادية والاستبداد والولاء للأشخاص لا الولاء للدولة وعليه توزع المناصب، إضافة إلى الصراعات بين رجال الثورة وما بعد الثورة.
وأضاف أن جيل الثورة يشعر أنه ما دام حرر الجزائر ليس عليه بعد ذلك شيء ومن حقه أن يسير الدولة كيفما شاء، كما أن الإصلاحات التي تمت أغلبها لم تكن على قناعة بل لجوءا اضطراريا وجزئيا ودون الذهاب فيها بعيدا بما يحقق طموحات الشعب وآماله.
وقال رئيس جبهة التغيير، إن “جيلا يوجد الآن شبه مغيب وكأنه غير معني بالخطاب والثورة لوجود فجوة بين السلطة والشعب لأسباب منها انعدام الثقة والضياع، وعدم تحقيق مطالب الشعب، وكذا فجوة كبيرة بين جيل الثورة والأجيال الجديدة وفجوة كبيرة بين السلطة والمجتمع، وبين الماضي والمستقبل”.
وجدد تأكيده على الحوار والتوافق من أجل تحول ديمقراطي حقيقي، وقال “الآن نبحث عن آليات الحوار والتوافق للاستمرار في بناء الجزائر لأن نجاحنا لاجتماعنا وفشلنا بالاحتكار”، مضيفا “أزماتنا الحالية تعبر عن هذه المعاني رغبة لا بد من انتقال الجميع سلطة ومعارضة للحوار حول تحول ديمقراطي حقيقي يرتب بالحوار والتوافق”.
وأكد مناصرة على أنه يجب “أن يلتقي الجميع من سلطة ومعارضة ومجتمع مدني وشخصيات وأكادميين وكفاءات على مائدة واحدة لتفعيل حوار واسع ومسؤول من أجل تحقيق تحول ديمقراطي حقيقي قابل للاستمرار”.