الجمهور الكروي الجزائري “يجلد” عيسى حياتو
لم يهضم الشارع الكروي الجزائري فكرة أن عدم فوز بلادنا بتنظيم كأس أمم إفريقيا لكرة القدم نسخ 2019 و2021 و2023، تستند إلى نفس التبريرات التي قدّمت إلى الرأي العام. وراح يمعن في “جلد” عيسى حياتو رئيس “الكاف”.
جاء ذلك في ردود أفعال للجمهور الكروي الجزائري عبر مواقع التواصل الإجتماعي (الفيسبوك تحديدا) والمنتديات الإلكترونيين. بعد أن أسندت “الكاف” تنظيم البطولات القارية الوارد ذكرها إلى الكاميرون وكوت ديفوار وغينيا كوناكري.
ويرى الجمهور الكروي في بلادنا أن تبرير خسارة الجزائر لسباق تنظيم “كان” 2019 و2021 و2023 بحادثة ملعب تيزي وزو ووفاة “إيبوسي” مبرّر غير مقنع ومشجب هش. ذلك أن نسخة أنغولا 2010 شهدت حادثة إجرامية مرعبة بإقليم كابيندا وسجّلت فيها وفيات، ومع ذلك أصرّت “الكاف” على تنظيم الدورة بهذا البلد، والأقبح من ذلك معاقبة الضحية منتخب الطوغو! كما لم تعاقب أنغولا بعد نهاية البطولة القارية بسبب الحادثة الأمنية المروّعة.
ولعلّ تصريحات نجم منتخب الطوغو إيمانويل أديبايور لمجلة “فرانس فوتبال” عام 2013، ما يثبت هول الحادثة، حيث قال “تعرّضنا لهجوم شبيه بما يحدث في أفلام الرعب… رئيس الوفد الصحفي قتل وأنا أحتضنه… حافلتنا اخترقها ما يقارب 500 عيار ناري… انتقلت إلى العاصمة لومي من أجل حضور مراسم الجنازة وبقيت 3 أسابيع صائما عن الطعام ولم أكن أتناول سوى الماء والشاي..عندي مقهى في مدينة مانشستر (لما كان يلعب لمانشستر سيتي الإنجليزي) كلما يسقط طبقا أو كأسا أهرول للإختباء تحت السرير..وهو ما جعل إدارة النادي تحضر لي طبيبا نفسانيا، وقد دام الكابوس لمدة قاربت الشهر”!
ويتساءل متابعون للشأن الكروي عن خبايا لجوء عيسى حياتو (68 سنة) رئيس “الكاف” إلى إسناد تنظيم 3 بطولات إفريقية دفعة واحدة (2019 و2021 و2023)، مثلما كان الشأن لما أعلن عن تنظيم نسخ 2010 و2012 و2014 (قبل أن تحوّل إلى 2013) في موعد واحد! مع العلم بأن عهدة هذا الإطار الكاميروني تنتهي عام 2016 وستكون الأخيرة له، فهل يريد الرجل “تقاعد مريحا” من خلال ممارسته لـ “بيع بالجملة” مثير للقرف؟!
يشار إلى أن صحيفة “صانداي تايمز” البريطانية اتهمت عيسى حياتو الربيع الماضي بالتورّط في الفساد، وهو ما جعله يتحرّك “خبط عشواء” ويصدر بيانا لتفنيد المزاعم.
ولعلّ ما يثير الجدل بهذا الشأن تصريح ساليفو كامارا رئيس اتحاد الكرة لغينيا كوناكري، وفقا لما أورده الإعلام المحلي، الأحد “ترشحنا لتنظيم كأس أمم إفريقيا 2019 أو 2021، فمنح له حق تنظيم نسخة 2023”!؟ مع العلم بأن “الكاف” فتحت في البداية أبواب الترشح لـ “كان” 2019 و2021، ليعلن في الأخير عن وجود طبعة 2023 – أيضا – في “سوق” العاصمة الإثيوبية أديس أبابا حيث أعلن عن البلدان الفائزة.