03 فيروسات تهدد الجزائريين ووزارة الصحة لا تتحرك
لم تعلن وزارة الصحة إلى حد الساعة عن مخطط وقائي لحماية الجزائريين من ثلاثة فيروسات لا زالت تحصد المئات من الوفيات في البلدان الإفريقية والعربية، فبعد تأكيد فلاحين وبياطرة لإمكانية انتقال فيروس الحمى القلاعية إلى الإنسان عن طريق حليب الحيوانات المريضة واستهلاك رؤوسها وأرجلها التي يتم حرقها في المذابح، لم تعلن وزارة الصحة عن أي إجراء لحماية المواطنين من هذا الخطر، حيث عوّدتنا الوزارة على التحرك المتأخر بعد تسجيل إصابات وبداية تنقل العدوى.
ومع الانتشار المتزايد لفيروس إيبولا في العديد من الدول الإفريقية وحتى العربية بتسجيل أول حالة في السعودية، حيث قررت هذه الأخيرة عدم منح تأشيرات لمواطني سيراليون وليبيريا وغينيا بسبب انتشار إيبولا في هذه البلدان، حيث سجلت حتى الآن 1603 إصابة أدت 887 منها إلى الوفاة وفق منظمة الصحة العالمية، وسجلت حالة وفاة واحدة في نيجيريا، ومع تصنيف مرض إيبولا القاتل على أنه مرض فيروسي خطير يصيب الإنسان عن طريق اتصال خارجي أو داخلي من شخص مريض أو عند استخدام شفرات تعود إلى المريض أو عند انتقال سوائل الجسم أو عند اتصال قطرة دم من المريض إلى العينين حيث إن الفيروس له القدرة على الدخول إلى الشعيرات الدموية والانتشار في كامل الجسم، فإن المهاجرين الأفارقة الذين يتوافدون على الجزائر بالمئات يعتبرون خطرا حقيقيا يجب الحد منه ومواجهته.
وبالنسبة إلى فيروس كورونا الذي دخل إلى الجزائر منذ أشهر حيث تسبب في وفاة مواطن وإصابة شخصين لا تزال حالتهما معقدة، يعتبر موسم الحج المقبل وحتى العمرة بؤرة لانتشار هذا الداء، حيث وعدت وزارة الصحة بتخصيص غرف صحية لفحص المعتمرين في المطارات، غير أن هذا الإجراء لم يتحقق إلى حد الساعة أي يدخل المعتمرون الجزائريون إلى المطار ويذهبون إلى بيوتهم دون عرضهم على الرقابة الصحية ما يجعل الجزائر بؤرة لانتشار هذا الفيروس الذي حذر منه الأطباء وأكدوا أن عدد الحالات في الجزائر سيرتفع بعد نهاية موسم الحج القادم المهدد بفيروسي إيبولا وكورونا ما يجعل وزارة الصحة مطالبة بوضع خطة وقائية مستعجلة.