جزائريون يملكون أكثر من رخصة سياقة
اعتبرت مدارس تعليم السياقة، أن دخول تداول رخص السياقة بألوانها الثلاثة حيّز الخدمة قريبا حسبما أعلنت عنه وزارة النقل، يحتاج إلى إجراءات ضرورية لضمان التطبيق السليم لهذا الإجراء، وحتى لا تذهب جهود وزارة النقل هباء.
في هذا السياق، طالب زين الدين عودية رئيس فيدرالية مدارس تعليم السياقة في تصريح لـ”الشروق”، بالالتفات لنقطتين مهمّتين، أولهما برأيه، الإسراع في وضع بطاقية وطنية لإحصاء حاملي رخص السياقة عبر الوطن، مؤكدا أن كثيرا من الجزائريين يملكون أكثر من رخصة، ” فالسائق يستخرج رخصة من الدائرة الإدارية التي يُقيم فيها، ثم يدّعي إضاعة رخصته، لاستخراج رخصة ثانية من دائرة إدارية أخرى، خاصة في ظل عدم وجود تنسيق بين الدوائر الإدارية عبر الوطن” والخطير في هذا السلوك، أن السائق المُتهور الذي سُحبت منه رخصته، سيستعمل في تنقلاته رخصته الثانية.
أما النقطة الثانية حسب عودية، فهي تحديد عدد النقاط التي تلائم كل مخالفة مرورية، لأن وزارة النقل لم تُفصّل لحد اللحظة في موضوع عدد النقاط المسحوبة عن كل مخالفة، إذ لا يمكن أن يتساوى عدد النقاط المسحوبة عند ارتكاب مخالفتين مروريتين مختلفتين.
وماعدا ذلك، رحّبت فيدرالية مدارس تعليم السياقة، بإجراء تنقيط رخص السياقة، لأنها طريقة جيدة للتمييز بين السائقين الجدد الذين سيحملون رخصة زرقاء تتحول إلى وردية بعد عامين، كما أن طريقة سحب النقاط ستساهم حسب توقعات عودية، بتخفيف 70 بالمئة من حوادث المرور، لأن السائق الذي ستسحب نقاط من رخصته، سيصبح أكثر حذرا وخوفا من انتهاء كامل رصيده الذي يصل إلى 24 نقطة وتنتهي بسحب رخصته.
كما أن الخزينة العمومية ستستفيد من أموال الغرامات المفروضة على السائقين عند سحب نقاط منهم، والتي تتراوح بين 2000 و4000 دج. ويضيف المتحدث “أهم سلوك سلبي تقضي عليه رخصة النقاط.