“بيين سبورت” ترفض بيع حقوق بث مباريات مونديال البرازيل للتلفزيون الجزائري
رفضت قناة “بيين سبورت” القطرية بيع حقوق بث مباريات نهائيات كأس العالم 2014 التي ستجرى في البرازيل الصيف المقبل، للتلفزيون الجزائري، بما فيها مباريات المنتخب الوطني الجزائري الذي سيشارك في المونديال كممثل وحيد للعرب للمرة الثانية على التوالي.
كشف مصدر عليم للشروق بأن مسؤولي قناة “بيين سبورت” (الجزيرة الرياضية سابقا) والتي تملك حقوق بث مباريات المونديال في الشرق الأوسط و المغرب العربي، رفضوا مجرد التفاوض مع وسيط كلفه التلفزيون الجزائري بهذه المهمة منذ ثلاثة أسابيع، واشترطوا قبل الدخول في أي مفاوضات، الحصول على مبلغ 1.5 مليون دولار ما يعادل (12 مليار سنتيم) يمثل حق بث مباراة بوركينا فاسو والجزائر في ذهاب الدور الفاصل المؤهل لمونديال البرازيل، والتي جرت في واغادوغو يوم 12 أكتوبر الماضي وانتهت بخسارة الخضر بنتيجة 3/2، قبل أن يحسموا تأهلهم بهدف وحيد في لقاء الإياب يوم 19 نوفمبر المنصرم، وشهدت مباراة الذهاب قيام التلفزيون الجزائري بقرصنة لقاء الذهاب وبثه على القناة الوطنية الأرضية دون شراء حقوقه من القناة القطرية، بعد مفاوضات عسيرة لم تثمر، وهو ما دفع قناة الجزيرة الرياضية سابقا، لمقاضاة التلفزيون الجزائري لدى المحكمة الإدارية لبلدية سيدي محمد، كما رفعت شكوى لدى الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم المالك الأصلي لحقوق البث ما نتج عنه تجميد أموال الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لدى الهيئة الإفريقية منذ 3 أشهر.
وتطالب قناة “بيين سبورت” أيضا بالحصول على تعويضات عن “الضرر” الذي لحق بها جرّاء قرصنة التلفزيون الجزائري للمباراة المذكورة، قبل التفاوض على بيعه حقوق بث مباريات الخضر في المونديال، وفي هذا الصدد، أكد مصدرنا بأن القناة القطرية ستطالب التلفزيون الجزائري بمبلغ لن يقل عن 15 مليون دولار (حوالي 120 مليار سنتيم) مقابل بيعه حقوق بث 10 مباريات في المونديال (مباراة الافتتاح، 3 مباريات للخضر في الدور الأول، اثنتان في دور ثمن النهائي، ومثلهما في ربع النهائي، لقاء في دور نصف النهائي والنهائي)، وأوضح ذات المصدر بأن القناة القطرية لن تليّن موقفها من التلفزيون الجزائري خلال المفاوضات، بعد ما وقع في مباراة الدور الفاصل، وواصل يقول بأن التلفزيون كلّف وسيطا للتفاوض مع القطريين حول حقوق مباريات المونديال، إلا أنهم أبلغوه بأنهم لن يتحدثوا عن أي شيء إلا بعد تسوية القضية السابقة.
تجدر الإشارة أن المحكمة الإدارية لسيدي محمد أجلت الجلسة الخاصة بقضية قرصنة لقاء بوركينا فاسو والتي كان من المفروض أن تعقد في نهاية الشهر المنقضي إلى موعد لاحق بسبب غياب الطرف القطري عنها، لتبقى الأمور تراوح مكانها، وتهدد الجمهور الجزائري بعدم مشاهدة مباريات الخضر في المونديال في حالة عدم وصول مسؤولي التلفزيون الجزائري ونظرائهم من القناة القطرية إلى أرضية اتفاق.