حنون بدون منافس لخلافة نفسها على رأس حزب العمال

لم يبرز أي مرشح لتولي منصب الأمين العام لحزب العمال، خلال أشغال المؤتمر السابع للحزب سوى الأمينة العامة الحالية لويزة حنون التي تتجه كالعادة لخلافة نفسها وبدون منافس، كما بعثت حنون الإشارات الأولى لموقف حزبها من الرئاسيات المقبلة والتعديل الدستوري.

وخلال افتتاح أشغال المؤتمر السابع لحزب العمال بتعاضدية عمال البناء برزالدة بالعاصمة، لم تتسرب أي أنباء عن وجود منافسين مفترضين للأمينة العامة لويزة حنون، التي اعتلت المنصة لإلقاء الكلمة الافتتاحية وسط تصفيقات الجميع دون استثناء، في حين أسرت مصادر لـ”الشروق” أن لا أحد من المناضلين تجرأ على تقديم ترشحه لمنصب الأمين العام للحزب.

وأعطت حنون رسائل سياسية خلال كلتها الافتتاحية المطولة التي ألقتها على المؤتمرين، حيث بدا واضحا من خطابها أن الحزب لا يعارض إطلاقا ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة في الرئاسيات المقبلة، وذكرت في هذا الإطار بأن “الشعب الجزائري هو المخول وحده للاختيار بين البرامج بمطلق الحرية، وهو أمر يقتضي بالدرجة الأولى حرية الترشح”.

ورفضت حنون ما وصفته أي ندخل في الشؤون الداخلية للبلاد، تحسبا للانتخابات الرئاسية المقبلة التي يجب أن تكون جزائرية حصريا، مؤكدة أنه لا يحق للبرلمان الأوربي ولا الاتحاد الأوروبي ولا جون كيري إملاء شروطهم وتفضيلاتهم علينا.

وبخصوص تعديل الدستور، جددت حنون رفض حزبها القاطع لتمرير التعديل عبر البرلمان الحالي الفاقد للشرعية حسبها، مشترطة إشراك الشعب في صياغة الدستور بتشكيل لجان شعبية تمس جميع الشرائح وتتمكن من تقديم دفاتر طلباتها.

واقتصر حضور الضيوف السياسيين للمؤتمر السابع لحزب العمال على ممثلين عن الأحزاب السياسية التي غابت قياداتها عن المؤتمر، على غرار الأفلان والأرندي اللذين أوفدا ممثلين عن قيادتهما، وكذلك الشأن بالنسبة للأفافاس الذي أوفد قياديين في الحزب، وحضر الهاشمي جعبوب عن حركة مجتمع السلم، فضلا عن الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد الذي تصفه حنون بالحليف الطبيعي والتقليدي، كما حضرت زهرة ظريف بيطاط بكونها نائبة رئيس مجلس الأمة.