رجال “مرمْضنون” يطردون زوجاتهم من المطبخ في رمضان
لم يعد المطبخ حكرا على النساء في شهر رمضان، حيث إن فئة لابأس بها من الجنس الخشن خاصة الذين “يغلبهم رمضان” يزاحمون النساء في المطبخ، فتجدهم يتفننون في إعداد الأطباق المختلفة وحتى المعقدة منها، وان كانت بعض النسوة ترحب بالفكرة كونه يخفف عنهن متاعب يوم كامل يقضينه داخل المطبخ، فإن أخريات يرفضن جملة وتفصيلا “حشر الرجال أنوفهم” في مهنة نسوية بامتياز.
يفعل الصيام فعلته بالكثير من الرجال الذين لا يجدون ما يملأون به أوقات فراغهم، حتى يحين موعد الإفطار، فيقتحمون مملكة ربات البيوت “المطبخ” ويشرعون في إعداد أطباق وفق وصفات يمليها عليهم مزاجُهم المعكر أحيانا، وزقزقة بطونهم أحيانا أخرى .
وإن كان بعضهم يدخلونه “مرمضنين”، فإن البعض الآخر يلجه بغية مساعدة ربة البيت في شؤون المنزل خاصة إذا كانت تعمل.
تقول “نعيمة” انه ومع حلول الشهر الكريم كل سنة يتحول زوجها إلى “شيف” من الدرجة الأولى، إذ يدخل المطبخ ويرتدي المئزر، بل وأكثر من ذلك، يطردها منه، ليناديها من حين إلى آخر عندما ينسى مقدار ما في الطبخة أو لا يجد مكان شيء ما، إذ تقول محدثتنا أن زوجها لا يطاق خلال رمضان فيصبح سريع الغضب، زيادة على ذلك يأخذ عطلته السنوية في الشهر الفضيل، فلا يجد ما يشغل به أوقات فراغه إلا الطبخ.
“أرزقي” واحد من هؤلاء الذين يبرعون في إعداد الأطباق الرمضانية، قال إنه يحب الطبخ كثيرا، خاصة في أيام الشهر الفضيل فيطهو معظم الأطباق التقليدية، وفي مقدمتها الشربة والبوراك.
أما “بلال” فقال انه يدخله “محبة خاطر” لأن زوجته عاملة، فعندما يصلان إلى البيت في المساء يتقاسمان الأشغال المنزلية، إلا أنه وحسب قوله، لا يجيد كثيرا حرفة الطبخ، بل يحضِّر السلطات والمقبلات ويشارك في إعداد الحلويات عن طريق خفق البيض والمكونات في الخلاط الكهربائي، كما يغسل الأواني ويحضِّر الطاولة عند اقتراب موعد الإفطار.
وفي المقابل، رفضت “سميحة” أن يتدخل زوجها في إعداد الأطباق، إذ قالت إنها تنزعج كثيرا عندما يدخل بين الفينة والأخرى ليتفقد “الطنيجرات”، وهو ما يفقدها صوابها لتدخل معه في شجارات يومية.