مصادرة أموال وممتلكات عائلة متهمة بالثراء من “غنائم” الإرهاب

نطقت أمس قاضية محكمة القطب الجزائي المتخصص سيدي أمحمد في الجزائر العاصمة بالحكم في قضية “تبييض الأموال” التي تورط فيها أمير سرية الأرقم السابق والتابعة للجماعات الإرهابية المسلحة رفقة أربعة من أشقائه، حيث أدانت المحكمة المتهمين الأربعة “ل،ر”و”ل،ع ،ا” و”ل،ك” و”ل،ر،ي”بعقوبة 6 سنوات حبسا نافذا مع مصادرة ممتلكاتهم التي تم جمعها من عائدات النشاط الإرهابي، وهذا لتورطهم في جنحة تبييض الأموال، بعدما سبق لممثل الادعاء العام أن طالب بتوقيع عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا في حقهم مع غرامة مالية تقدر بـ800 مليون سنتيم والأمر بمصادرة ممتلكاتهم.

كما قضت المحكمة بالبراءة في حق المتهم الرئيسي”ل،ع” وهو الإرهابي الذي كان أميرا لسرية الأرقم بجيجل، بعدما سبق لممثل الحق العام أن طالب بتوقيع عقوبة 15سنة حبسا نافذا في حقه عن جرم تبييض الأموال التي كان يجنيها جراء نشاطه ضمن الجماعات الإرهابية المسلحة  .

 ومعلوم أن انطلاق التحقيق في القضية كان بعد اشتباه مصالح الضبطية القضائية في مصدر الأموال التي تحوزها عائلة الإرهابي “ل،ع” الذي التحق بالجماعات الإرهابية منذ 1994، وبعدها انتقلت عائلته للعاصمة واشترت عدة عقارات هناك وشقق بالمحمدية وجسر قسنطينة، الدار البيضاء والحراش، وكوّنوا تجارة من العائدات التي كان يتحصل عليها شقيقهم من نشاطه الإرهابي، وهو ما يعتبر تبييضا للأموال، وكان وكيل الجمهورية قد تساءل عن مصدر الأموال التي تم تحويلها بالملايير لحساب أشقاء الإرهابي”ل،ع” في فترة 2007 حتى 2009، والتي تم تحويلها للتجارة ولشراء عقارات وسيارات فاخرة.