-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أويحيى – بلخادم ولعبة البلياردو!

جمال لعلامي
  • 4442
  • 2
أويحيى – بلخادم ولعبة البلياردو!

قد يكون الآن، بعد التعديل الحكومي الأخير، أبو جرة سلطاني، أسعد إنسان في الكون، حيث فرّ بجلده من “المزبرة” قبل أكثر من سنتين، وربما هو الآن يكاد يموت من شدّة الضحك، على الذي جرى، لزميليه السابقين في التحالف الرئاسي، أحمد أويحيى وعبد العزيز بلخادم!

لقد غادر سلطاني حكومة الرئيس بعد ما اتهمه البعض بـ”تشراك الفم”، عندما ادعى أنه يملك ملفات فساد، لكنه التزم الصمت بعد أن طالبه الرئيس بتقديمها للعدالة، قبل أن يُغادر الحكومة إمّا مقالا أو مستقيلا، أو نتيجة إعفاء مؤقت مثلما سمّاه خليفة الراحل نحناح!

الآن، يرحل أويحيى وبلخادم، من حكومة الرئيس، ويتساويان مع سلطاني في تقاعد حكومي، قد يكون اختياريا وقد يكون اضطراريا، وقد يكون تقاعدا مسبقا، أو، مخرج نجدة لهذا أو ذاك، وربما تحضيرا للعبة “البلياردو” المنتظرة على الطريق “السيّار” نحو رئاسيات 2014!

خروج سلطاني من الحكومة، لم يكن بردا وسلاما على “زعيم إسلامي” حاول جني ثمار “الربيع العربي” وصعود الإسلاميين للحكم، من خلال تطليق التحالف الرئاسي وإبرام تكتل أخضر، خرج من مولد التشريعيات فارغ اليدين، وزاده تشتتا تمرّد مرشحه عمار غول، الذي وضع فوق رأسه تاجا لم يمكنه سوى من وزارة “الزفت”، إلى جانب وزيره للتجارة، مصطفى بن بادة، الذي اختار التمرد والعصيان على قرار حركته بمقاطعة الحكومة!

رياح الغضب، بدأت الآن تهبّ باتجاه سفينتي أويحيى، داخل الأرندي، وبلخادم، داخل الأفلان، وقد “استأسد” الغاضبون على الرجلين بعد ما شعروا بضعفهما وربما “نهايتهما” بتخلي الرئيس أو السلطة عنهما وعن خدماتهما، وعليه، سيكون وضع الرجلين داخل حزبيهما، مؤشر لتحديد مصيرهما السياسي على المدى القريب!

“لعبة الدومينو” سوّت بين ثلاثي التحالف الذي يبدو أن مهمته قد انتهت، وحتى إن اعتقد سلطاني، بأنه تجنب البهدلة قبل حدوثها، أو، خرج من الحكومة بأقلّ الأضرار والتكاليف، وفي ظروف مغايرة، غير أن الذي جرى، لأويحيى وبلخادم، يثير الكثير من الألغاز ويرسم علامات استفهام وتعجب!

قد تكون ضربة موجعة لسلطاني، وقد تكون ضربة قاضية لأويحيى وبلخادم، لكن رؤوس الثلاثة ليس في “شاشية واحدة”، وقد يعودون في يوم من الأيام، عندما يحلّ موعد الرئاسيات، لكن هل سيعودون كـ”أرانب” ومنافسون “منبوذون” يُعاقبهم الناخبون بالتصويت لمنافسهم، أم أنهم سيُبعدون نهائيا عن المراطون!

عارفون لخبايا وخفايا السياسة، لا يستبعدون انصراف أويحيى وبلخادم، للاستفادة من “استراحة محارب”، فهل هي نهاية مهمة، أم بداية طموح؟ ولماذا قال بلخادم بالحرف الواحد ساعات قبل إعلان التعديل: “الحديث عن حكومة جديدة هو مجرّد إشاعات”؟

إقالة أويحيى وبلخادم، قد تكون خدمة جليلة لهما، وقد يكون الهدف هو إبعادهما نهائيا عن واجهة الأحداث ومنعهما من المشاركة في اتخاذ “قرارات حاسمة ومصيرية” خلال المرحلة السياسية المقبلة، وبالمقابل، إجبارهما على مواجهة تسونامي “التغيير” داخل حزبيهما وكفاهما شرّ القتال!

مثلما كان التعديل الحكومي، آخر مسمار في نعش “التخالف” الرئاسي، فإن الاستغناء عن خدمات أويحيى وبلخادم، والتخلي عن سلطاني، قبلهما، ما هو برأي أوساط مراقبة، سوى الشجرة التي تغطي الغابة، والذائب فقط من جبل الجليد، فأيّ مفاجآت تنتظر الجزائريين؟!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • شروق

    أعطيت لأبو جرة أكبر من حجمه .. أنت تقول عنه : زعيم إسلامي أين هذه الزعامة التي تتكلم عنها! لكي نقول عن الشخص أنه زعيم ينبغي أن تكون لديه شخصية كاريزماتية يكون محبوب لامنبوذ وتكون لديه قوة التأثير.. و يكون متميزا وراقيا في تعامله مع الآخرين ( وهذا لم نلمسه عندما انفصل عنه غول) .. أين هذه الجاذبية المغناطيسية التي تجعل منه زعيما إسلاميا.. أين هذا الشعب الذي يتزعمه أصلا؟ إلا إذاكنت تقصد أنه زعيما على أصحابه في الحركة, الله يرحم بوك ياجمال لا تستعمل هذا المصطلح !! قل رئيس حزب وكفى بالله شهيدا ..

  • سلمى البسكرية

    واي زعيم اسلامي واي حكم يطمع به =له او لامثاله=الكرسي بعييييييييييد عليه= وحامض عليه. سنين كثيرة نراهم يلهثون=بصح كلش في =الزيرو=ما دارو والو.حنوا وريحوا.رواحكم.