شاب حاول تفجير مقرّ الشرطة بدافع الانتقام وشرطي جنب خنشلة المجزرة
أمر أول أمس قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية بخنشلة بإيداع شاب في العقد الثالث من العمر من ذوي السوابق العدلية رهن الحبس المؤقت، بتهمة جناية محاولة تفجير مقر مديرية الأمن الوطني مع سبق الإصرار والترصد، في الوقت الذي تم فيه تعميق التحقيق بغية الوصول إلى بقية الشركاء.
.. وهذا عشية الأربعاء المنصرم، بعد أن حاول اقتحام المدخل الرئيسي لمقر الأمن الولائي بقلب المدينة بواسطة سيارة سياحية من نوع سانبول وضع فيها 10 قارورات معبأة بغاز البوتان إلى جانب ثلاثة دلاء من مادة البنزين وقارورتين كبيرتين لمبيد الحشرات وولاعتين، غير أن تدخل قوات الشرطة في الوقت المناسب أدى إلى إحباط العملية وتوقيف المعني، في الوقت الذي تم إخماد النيران المندلعة في السيارة من طرف رجال الأمن ومصالح الحماية المدنية التي أعلنت حالة طوارئ قصوى.
وكان أعوان الأمن العمومي بمديرية الأمن بولاية خنشلة، قد تفطنوا يوم الأربعاء لمحاولة اقتحام شاب المدخل الرئيسي لمقر مديرية الأمن بوسط مدينة خنشلة بواسطة سيارة سانبول زرقاء اللون، وتحمل ترقيم ولاية أم البواقي ليسارع الأعوان إلى إغلاق الباب، وإطلاق طلقات تحذيرية أربكت المعني الذي اصطدمت سيارته بالجدار الواقي، قبل مداهمة المركبة من قبل أعوان الأمن، لينجحوا في إحباط محاولة التفجير التي كان الانتحاري بصدد تنفيذها بغرض الانتقام.
وفور توقيفه، اعترف المعني أنه قرر تفجير المقر بعد جلبه قارورات غاز البوتان والبنزين، وسكب كميات معتبرة من البنزين في كامل أنحاء السيارة المستعملة حتى تتحول إلى قنبلة عملاقة، يصبح تفجريها له مفعول كبير، وعمد بعد اقترابه من المدخل الرئيسي على إضرام النيران في المركبة بعد أن فتح قارورات الغاز العشرة، لكنه ارتبك لحظة الاقتحام، مما تسبب في اصطدام المركبة بالجدار الواقي، فتفطن لها شرطي مركز الحراسة ليتدخل رفقة زميله لتوقيف المعني وإحباط محاولة التفجير. وحسب مصادر “الشروق” فإن أسباب محاولة الانتحار المصحوبة بالتفجير تعود إلى حجز مصالح الأمن سيارة فخمة على ذمة التحقيق بتهمة التزوير ملك للمعني، وهو الأمر الذي أثار حسب التحريات الأولية حفيظة الشاب ليفكر في تفجير المقر نهائيا كانتقام منه، وقد عرف مقر الأمن منذ الحادثة تعزيزات أمنية مشددة وأعلنت مختلف الوحدات حالة طوارئ قصوى.