مقري: السلطة جعلتنا في وضع مريح وسنكون القوة المعارضة الأولى
أكد نائب رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري أن حركته لم تكن في وضعا مريحا يؤهلها لقيادة العمل السياسي وإصلاحه، مثلما هي عليه اليوم، مشيرا الى أنه لا وجود لأي مشاكل داخلية بين قياداتها، وأوضح قائلا “ما ورد في مقالكم أمس عن مناقشة رئاسة الحركة وموضوع الخسارة مخالف لما دار بيننا من نقاش، حيث طرح علي السؤال عن إمكانية مناقشة موضوع رئاسة الحركة فأجبت بأن هذه الأمور داخلية لا نناقشها في وسائل الإعلام ولم أتطرق لموضوع الخسارة الانتخابية، إذ لو فعلت ذلك لكنت متناقضا مع نفسي فلا يعقل أن أصرح في نفس الحديث عن التزوير وعن الخسارة”.
وأضاف مقري في لقاء معه بمقر الشروق أمس، “مجلس شورى الحركة المزمع السبت القادم، يندرج قي سياق مسار سياسي يخص كل الأحزاب السياسية وليس حمس فقط، وذلك لأن مثل هذه المواعيد الاستحقاقية، تملي الوقوف عندها لتقييم الوضع السياسي العام وتقييم العملية الانتخابية وعلى الخصوص المهزلة الانتخابية التي اعترضت عليها اللجنة السياسية الوطنية”، مشيرا “جبهتنا ونضالنا موجه لتغيير الأوضاع الخارجية، فالوضع السياسي للبلاد في مأزق، ونسعى من خلال الوضع المريح الذي وضعتنا فيه السلطة لان نكون القوة السياسية الأولى في المعارضة، “فمن غير المعقول أن يقزم حزبنا ويعطي ظهره للمشاكل الجوهرية ويتلهى بمشاكل داخلية وهمية”.
وردا على سؤال بخصوص القراءات القائلة أن النتائج المحصلة من قبل التيار الإسلامي تعكس الأوزان الحقيقة للأحزاب المنضوية إليه وحصيلة حمس نتيجة طبيعية للتحالف مع حركتي النهضة والإصلاح، قال محدثنا “تكتل الجزائر الخضراء أعطى قوائمنا زخما وإقبالا جماهيريا غير مسبوق، ولسنا نادمين على تحالفنا هذا، أما وزننا، فالتزوير وحده عندما يدخل الساحة السياسية يحدث الجدل نعرف وزننا الحقيقي والذين زور لصالحهم يعرفون حجمهم الحقيقي، والتفاعلات القادمة والفعالية ستحسم الأمر في الأخير”.
وأضاف مقري: “السلطة جعلتنا في وضع مريح، الخاسر الأكبر في هذه النتائج هما الأفلان والأرندي، المطالبين بتحمل تبعات هذا التزوير وتسيير البلد المتأزمة “وفسر مقري تمنع أمين عام الآفلان عبد العزيز بلخادم عن المطالبة بالحكومة بالقول: “رفض بلخادم المطالبة بالحكومة دليل على الهروب من تحمل مسؤولية تسيير الوضع المتأزم”.
وعن أخطاء تكتل الجزائر الخضراء ونشوة النصر المسبقة المعبر عنها في التصريحات المتعلقة بتشكيل الحكومة ورئاسة البرلمان قال مقري: “هذه طموحات مشروعة وكل حزب في العالم يستأنس من الجماهير القبول في الحملة الانتخابية، يصرح بما صرحنا به”.