تحالف مصالح بربارة والقنصلية السعودية تحيل 70 وكالة سياحية على البطالة
-
-
3620
-
0
رضخ، أخيرا، الديوان الوطني للحج والعمرة، لشروط القنصلية السعودية بالجزائر، بإقصاء 70 وكالة سياحية معتمدة في تنظيم العمرة طوال المواسم السابقة، بعد مفاوضات بين الطرفين أسفرت عن موافقة الطرف السعودي على التعامل مع 60 وكالة سياحية فقط – من بين 130 وكالة كانت معتمدة من قبل – يتم اختيارها من طرف مصالح الشيخ بربارة لتنظيم مناسك العمرة لعام 2012، من خلال دفتر الشروط الجديد المنتظر الإعلان عنه مطلع الأسبوع القادم.
وحسب مصادر موثوقة، فإن القنصل السعودي الجديد القادم من العاصمة السويسرية، اشترط على المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، أن تكون مصالح الديوان هي الوسيط بين القنصلية والوكالات المعنية بتنظيم العمرة لهذا العام، قبل أن يستقر الأمر أثناء المفاوضات بين الطرفين، على أن تتولى مصالح بربارة مهمة انتقاء 60 وكالة معنية بالاعتماد وإقصاء أكثر من نصف الوكالات، كانت تحوز على اعتمادها من بين 900 وكالة سياحية تنشط في الجزائر، في إجراء قد يشعل لهيب الأسعار، ويزيد تكاليف مالية جديدة على المعتمرين الجزائريين.
الشروط التعجيزية للقنصلية السعودية، فاجأت الوكالات السياحية الجزائرية، باعتبار أن هذه المعاملة السعودية الجديدة، لم تحدث سوى في الجزائر من دون الدول الإسلامية المعنية بعمرة هذا الموسم، معتبرين إياها بالمخالفة للمعايير الدولية المعمول بها حاليا من طرف السلطات السعودية، التي تشترط أن تكون الوكالة السياحية معتمدة في الجزائر، وأن تكون تحوز على عقد مع وكيل سعودي مع دفع ضمانا يقدر بـ100 ألف ريال سعودي، فضلا عن انخراط الوكالة الجزائرية في منظمة “الياطة” للطيران.
وفي وقت تؤكد فيه ذات المصادر أن مصالح بربارة، شرعت في غضون الأسبوع الجاري في تقديم الاعتماد لبعض الوكالات لا يتجاوز عددها 5 وكالات، قبل توزيع دفتر الشروط الجديد على الوكالات السياحية، دعا ممثلون عن الوكالات السياحية المهددة بالإقصاء من السلطات العليا بالجزائر التدخل لوقف هذه المعاملة “التمييزية” بين الوكالات المعتمدة من قبل مصالح بربارة، خصوصا وأن الوكالات المعنية كل موسم بتنظيم مناسك العمرة، كانت قد شرعت في تحضيراتها لهذا الموسم، ودفعت أموالا لمتعاملين سعوديين لحجز الفنادق ووسائل النقل قبل أقل من شهر من بداية عمرة المولد النبوي.
