-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أسعار الذهب ارتفعت بـ540 بالمائة بين أوت 2001 و2011

سوء توظيف احتياطات الصرف كبّدت الجزائر خسارة 200 مليار دولار

الشروق أونلاين
  • 10604
  • 18
سوء توظيف احتياطات الصرف كبّدت الجزائر خسارة 200 مليار دولار

بلغت قيمة احتياطات الجزائر من الذهب المقدرة بـ 173 ألف و600 كغ ما يعادل 9.83 مليار دولار على أساس الأسعار الجارية التي بلغت 56.6 ألف دولار للكيلوغرام يوم 2 أوت الجاري، بعد أن قفزت أسعار الذهب من 300 دولار للأوقية سنة 2001 الى 400 دولار سنة 2004 ثم 600 دولار سنة 2005 وتراوحت ما بين 800 و1000 دولار بين 2008 و2009 قبل أن يرتفع سعر الذهب الى أعلى مستوى في التاريخ متجاوزا سقف 1625 دولار للأوقية يوم 2 أوت الجاري.

  • وتم تداول سبيكة الذهب من وزن 1 كيلوغرام ببورصة باريس بـ56 ألف و660 دولار مقابل 35 ألف دولار سنة 2009 و14 ألف دولار لنفس السبيكة سنة 2004، مما يبين حجم الأرباح التي فوتتها الجزائر على نفسها خلال السنوات الأخيرة من خلال لجوئها الى توظيف احتياطي الصرف في سندات الخزينة الأمريكية أو على مستوى البنوك المركزية الأوروبية واليابانية بعائد ضئيل لا يمكن مقارنته إطلاقا بالعائد الخيالي الناتج عن شراء كميات من الذهب التي تضاعفت أسعاره بأزيد من 540 بالمائة بين أوت الجاري ونفس الفترة من العام 2001.
  • وكشف الخبير الاقتصادي عبد الرحمان مبتول، في تصريحات لـ”الشروق”، أن عائدات الاستثمار من الذهب عالية جدا بالمقارنة مع عائدات سندات الاحتياطي الفدرالي التي تتراوح ما بين 0 و0.25 بالمائة منذ 2010 أو بالمقارنة مع العائد على التوظيف في سندات البنك المركزي الأوروبي والمقدر بـ1.25 بالمائة منذ افريل 2011 أو 0.5 بالمائة بالنسبة للبنك المركزي الياباني ونفس النسبة للبنك المركزي البريطاني، ولكن عندما نعرف أن معدلات التضخم في هذه الدول والتي تتراوح بين 1 و2 بالمائة فإن العائد منعدم أو حتى سلبي، لأن معدل الفائدة أقل من التضخم، فضلا عن المشكلة الثانية المتمثلة في تدهور القوة الشرائية للعملة الأمريكية الدولار التي تمثل عملة التصدير لـ98.7 بالمائة من صادرات الجزائر التي تستورد 60 بالمائة من احتياجاتها بالأورو. 
  • وأضاف مبتول أن الاحتياطات الأجنبية لدولة من الدول، من مجموعة أصول البنك المركزي لهذه الدولة بالعملات الصعبة والذهب وحقوق السحب الخاصة التي يصدرها صندوق النقد الدولي تسمح بتحقيق عوائد مهمة في حال تم توظيفها بطرق ناجعة، مضيفا أن الذهب (الأوقية تعادل31.1غ) يتم تقييمه بالأسعار الجارية في البورصات العالمية الرئيسية، ويتم متابعة الاحتياطات العالمية من المعدن النفيس قبل مجلس الذهب العالمي للذهب، وتتوفر الجزائر على الاحتياطي الثالث عربيا بعد المملكة العربية السعودية ولبنان والـ22 عالميا، فيما تبقى الولايات المتحدة أول احتياطي في العالم بـ8133.5 طن متبوعة بألمانيا بـ3407.6 طن وفي المرتبة الثالثة صندوق النقد الدولي بـ3005.3 طن.
  • وفي حال قامت الجزائر بشراء كميات جديدة من الذهب قبل 2008، لكانت اليوم القوة الشرائية لاحتياطات الصرف الجزائرية عند 320 مليار دولار على الأقل، وسيكون الحال أفضل بكثير في حال انتهج بنك الجزائر سبلا أخرى لتوظيف احتياطات الصرف، ومنها الاستثمار في بعض الشركات التي تضررت من الأزمة العالمية قبل أن تستعيد عافيتها وتقفز أسهمها بأزيد من 300 بالمائة منذ بداية العام الجاري.   
  • وكشف المتحدث أن الجزء الأهم من الذهب الجزائري تم شراؤه من طرف وزير المالية في عهد هواري بومدين، المرحوم قايد أحمد، وهي الكميات التي سمحت للجزائر باستعمالها في الكثير من الأوقات العصيبة التي مرّت بها، وعلى الرغم من المداخيل القياسية التي حققتها الجزائر خلال العقد الأول من القرن الجاري لم يتم تعزيز احتياطات البلاد من الذهب على الرغم من الارتفاع القياسي في أسعاره في البورصات العالمية، من سنة الى أخرى، كاحتياط أمان بالمقارنة مع العملة الأمريكية الدولار التي تتراجع قيمتها من سنة الى أخرى بقرار من وزارة الخزانة الأمريكية التي تريد دعم اقتصادها وتخطي الأزمة الاقتصادية العالمية عن طريق التخفيض المتواصل لعملتها.
  • وقال مبتول، إن احتياطات النقد الأجنبي والذهب وحقوق السحب الخاصة، على أهميتها لا تعتبر مؤشرا للتنمية، عندما تفشل البلدان التي تتوفر عليها في توظيفها بشكل جيد من اجل تحقيق نمو اقتصادي حقيقي، وفي هذه الحالة يختصر دور الاحتياطي من الذهب والنقد الأجنبي الى مجرد دعامة لحماية العملة المحلية وضمان الواردات.
  • وأضاف المتحدث أن 70 بالمائة من القيمة الحالية للدينار تحكمها احتياطات البلاد من العملة الصعبة، وفي الحالة المعاكسة فإن الدينار سينهار الى حدود 300 دج للأورو في ظل تدمير شبه تام للنسيج الصناعي الوطني وتدهور مؤشر الإنتاجية وتراجع تنافسية الشركات الجزائرية العمومية والخاصة وإصابة البلاد بالمرض الهولندي خلال العشرية الأخيرة، أين قفزت واردات البلاد من 12 مليار دولار سنة 2001 إلى 40 مليار دولار سنة 2010 ويتوقع أن تتجاوز 50 مليار دولار نهاية2011.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
18
  • Kamal

    كل يعلم أنا الجزائر تسيروها نخبة إقتصادية ليسا مؤهلة على مستوا إقتيصاد العلم لماذا كل الدول الطموحة إقتصادي و ماليا يوجدلها سوق تداول البرصة المال و الأعمال و إنفتاح نحور السوق العالمي, إقتيصاد في الجزائر منطوي على سبيل المثال حل أزمة الزيت و السكر بإعفاء الموردين (المسموحين) من ظرائب و ظريبة الجمارك.
    وإذا حول أحد التجار مثلا متاجرة بمادة التي تقيد إقتيصاد العالم وهي الذهب تعاقب بقانون مأنزل الله به .إذا لم تراجع القوانين حركت تداول المصرفي ودوخول إقتيصاد السوق العلمي الجزائر بعد إنهيار أمريكة

  • احمد

    الاستثمار الحقيقي يكون في الانسان وليس في الذهب او الدولار ’ المستوى العلمي والتكويني للفرد الجزائري يكاد ينعدم ان لم يكن سلبيا.حتى اضحى الخريج الجامعي الجزائري اشبه بامي مقارنة مع الخريج من جامعة اجنبية ,لو ان الجزائر استثمرت في التعليم والتكوين الجيد للانسان الجزائري لكانت حصدت النتائج منذ مدة طويلة .

  • Hichem

    لكن المقال نشر يوم الخميس في جريدة الكوتيديان دوغون؟؟؟

  • وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ

    لأنه مال حرام
    لو إستهلكه الشعب لكان حلال ووضع الله فيه البركة
    جا يسعى ضيع تسعة
    باين من فرطاسها داير على خلاها
    من يرحم الزوالي والله مايخسر......
    ولكن هيهات لمن تقرأ زبورك ياداوود

  • سمراء

    ياو الأزمة أزمة رجال
    جيل قديم في العقلية يختفي وراء الثورة عبث في البلاد كما شاء
    لا مستوى فكري ولا أخلاقي ولا حتى أدبي يشفع له
    أنا عن نفسي، لا أنتظر منهم خيرا ولو بقو في مناصبهم لقرون
    ببساطة لأنهم أهل للفساد وليسوا أهلا للصلاح

  • أحمد

    celui qui ne sait pas ou il Va ,Va à coté

  • Abdellah

    امريكا وفرنسا لا يسمحان للجزائر بامتلاك الذهب في الخارج ولا في الداخل ولهذا ممنوع ادخاله الى البلاد ويعاقب من ياتي به من الخارج انشري ياشروق ولو مرة

  • عبد الواحد

    لماذا لا تسترجع الجزائر احتياطها من الذهب كما فعلت بعض دول الخليج قطر مثلا

  • Lotfi

    اكنزوا الذهب و اقتلوا الشعب.

  • عادل

    ليس الحل في تكديس الذهب بل الحل في عقول قادرة على إخراج البلاد من ما هي فيه الآن من مصائب و كوارث إقتصادية !

  • tarek mansour

    ابشر فقد جاء النصر

  • adel

    السلام عليكم،
    إذا أسند الأمر لغير أهله فانتظروا الساعة.
    الرجل المناسب في المكان المناسب.
    ضياع الجزائر 300 مليار دولار. أين هي المشكلة؟ باعتبار النفط ما زال قائما.
    قرارات ارتجالية خاصة منذ 1999م. المسؤولين المحترمين في مثل هذه الحالات يقدمون الإستقالات و ل يطمعون أكثر في الكرسي.

  • زكريا موح

    مقال لا علاقة له بالإقتصاد . لا يوجد شيء إسمه لو و لا تنسى شراء شركات مفلسة لا يعنب أنها ستصبح رابحة بل الإحتمال أن تفلس أكثر
    أنشر تعليقي يا شروقي

  • عبد النور

    أرقام خيالية لا تصدق

  • بدون اسم

    chakib khalil

  • kouach

    الشيء الذي لم يشر اليه السيد بوكروح , هوان هذا الخيار من النظام
    كان القصد منه ارضاء العم " سام" , والا فالجماعة يعرفون من اين تؤكل الكتف .

  • أسكندر - جيجل -

    ما تزيدوش علي، قلبي راه معمر من هذا الحكومة، ان صح تسميتها بالحكومة..200 مليار دولار راحت في الهواء..آه..ياحوجي..؟؟؟؟

  • انفال

    رانا نشوفوه فالمنام