تكوت بباتنة تفقد الضحية 187
توفي حسان غزال عن عمر يناهز 42 سنة صبيحة، الأربعاء، متأثرا بداء السيليكوز الناجم عن ممارسة حرفة صقل الحجارة المنتشرة بكثرة ببلدة تكوت بولاية باتنة، الضحية متزوج ولديه طفل عمره 6 سنوات، وبنت عمرها عامين.
ويعد الراحل حسان غزال الضحية رقم 187 من الذين وافتهم المنية بسبب مهنة الموت التي افتكت بشريحة واسعة من أبناء منطقة تكوت على الخصوص، وبقية القرى المجاورة أو التابعة لها، على غرار شناورة وتاغيت وتادخت وتكوت الدشرة، إضافة إلى ضحايا آخرين من بلدية إينوغيسن، وهي المأساة التي تسببت في زيادة الأرامل واليتامى، وسط دعوات بالتخلي عن ممارسة مهنة صقل الحجارة التي لا تزال تفتك بأبناء المنطقة منذ مطلع الألفية الحالية، وتتسبب في مرضهم بالسرطان، وغالبا ما يطلبون العلاج بعد فوات الأوان، بعد أن تكون الأورام والخلايا السرطانية قد انتشرت في كامل جسمهم، فيصبح العلاج من المستحيلات، وكالعادة طالب مرة أخرى أهل المنطقة من السلطات العمل على إنشاء وبعث مشاريع كبيرة في المنطقة حتى لا يلجأ اهلها لممارسه هذه المهنة التي صارت تسمى بمهنة الموت.