“مسك الحديث”.. رحلة معنوية في الشعر الملحون والتراث المحلي

تستعرض الكاتبة الشابة بوشعيب أحلام في حوارها مع الشروق إصدارها الأول في الشعر الملحون المعنون بمسك الحديث، والذي سيعود بالقارئ للزمن الجميل والمعاني الأصيلة، كما تكشف صاحبة القلم الإبداعي العصامي وجهة نظرها في الكتابة.

حدثينا عن مسك الحديث؟

إصداري الأول الموسوم بمسك الحديث هو مولودي الأول عبارة عن مجموعة من الإشعار الشعبية يفهمها الكبير والصغير وتلامس قلوبهم، تجعل كل من يقرؤها يغوص في بحرها ويشعر كأنه هو المقصود. حاولت من خلال هذا الديوان الشعري إرسال رسائل للمرأة وتوعية الشباب؛ حكمة للرجل ونصيحة لكل قارئ، فهو يحمل رسالة كل أزمة ومرحلة صعبة يحمل في طياته بذرة تفاؤل وجرعة تحفيزية؛ تهدف صفحاته لإحياء الكثير من الأشياء التي بداخلنا ومن أهمها الوالدان؛ المؤنسات الغاليات؛ الوطن…إلخ ومنه تناولت عدة مواضيع مختلفة مقتبسة من واقعنا المعاش مثل كوفيد19 والحرقة.

كيف تقيّمين مكانة الشعر في الساحة الأدبية الآن؟

الشعر كان ديوان العرب وسيبقى سيد الكلام والآداب ما دامت الإنسانية، لأنه حامل مشاعر الإنسان وأحاسيسه وجمالياته بلا منازع، فهو وإن تراجع بعض الشيء أو تقهقر في حقبة زمنية ما فإنه حي فينا وقد عاد إلى واجهته الحقيقية كمرآة لدواخل الإنسان واهتماماته ومعاناته ومشاعره بمختلف صنوفها، فالشعر هو غناء الروح وأنينها وزفراتها وبالتالي لا يمكنه أن يعوض بغيره كما يعتقد البعض…

نعم، يتفاوت مستوى الشعر من شاعر لآخر ومن أمة لأخرى ومن حقبة لأخرى ومن نص لنص عند نفس الشاعر ولكنه يبقى السيد في كل الأحوال.

كيف استطعت أن تمازجي بين التراث وقضايا العصر اليومية؟

بالنسبة لي كقاعدة، أمة بلا تراث أمة بلا تاريخ،  تراثنا فخر واعتزاز، ومهما بلغ الإنسان من تطوّر في كل مناحي الحياة فإنه يظل بلا هوادة مشدودا لتلك الجذور التى نشأ منها وترعرع في أراضيها لأن الشجرة إذا قطعت من جذورها ماتت؛ منذ صغري كان والداي حفظهما الله يحدثاني عن التاريخ يعيشاني كل الأحداث التي مضت جعلاا مني امرأة عاشت الماضي والحاضر، وهذا يدعو إلى الفخر.

مزجت في كتابي مسك الحديث بين القديم من التراث الجميل وأعدت فيه الروح فصار أجمل.