-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أكدت التعامل مع حوادث الاعتداء على مواطنيها حسب نوعيتها

موريتانيا تبعث برسائل عسكرية مشفرة إلى النظام المغربي

محمد مسلم
  • 996
  • 0
موريتانيا تبعث برسائل عسكرية مشفرة إلى النظام المغربي
أرشيف

كشفت السلطات الموريتانية عن عقيدة جيشها الوطني في الدفاع عن التراب الموريتاني وعن مواطنيها، في أول تصريح ناري من قبل حكومة نواكشوط، بشأن الاعتداءات التي قد يتعرضون لها في المستقبل، في رسائل مشفرة للنظام المغربي، ومباشرة لجارتها الجنوبية، مالي، المتهمة بتوغل جيشها عبر الحدود الشرقية لموريتانيا، ما قد يضع المنطقة المغاربية برمتها على صفيح ساخن.
وقال وزير النفط والطاقة والناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، الناني ولد أشروفة، خلال الإيجاز الصحفي الأسبوعي، إن قوات بلاده “جاهزة للدفاع عن التراب الوطني (الموريتاني) ضد أي تدخل خارجي.. وسترد الصاع صاعين لكل من قام بذلك عن قصد”.
وأكد المتحدث أن “موريتانيا ستتعامل مع أي حادثة اعتداء على مواطنيها حسب نوعيتها، سواء كانت داخل التراب الوطني (الموريتاني) أو خارجه”.
وسبق للجزائر أن وجهت تحذيرات شديدة للنظام المغربي بعد مقتل ثلاثة من رعاياها في الأراضي الصحراوية المحررة في نوفمبر 2021، ووعدت بأن الحادثة “لن تمر دون عقاب”.
ومن جهة أخرى، اتهمت نواكشوط الجيش المالي بالقيام بتوغلات عبر حدوده الشرقية، بداعي مطاردة المجموعة المسلحة المعارضة لحكومة باماكو والتي تتخذ من مناطق الشمال مرتعا لنشاطها، غير أن حديث المسؤول الموريتاني عن تعامل جيش بلاده مع أي “حادثة اعتداء على مواطنيها حسب نوعيتها، سواء كانت داخل التراب الوطني أو خارجه”، يؤكد ضمنيا أن الرسالة مشفرة للنظام المغربي أيضا.
وتعرض العديد من الرعايا الموريتانيين من المنقبين عن الذهب، كما الصحراويين وحتى الجزائريين، خلال السنوات الثلاث الأخيرة إلى عمليات تصفية من قبل الجيش المغربي بطائرات غير مأهولة، بمجرد تجاوزهم حدود المنطقة المحررة من الصحراء الغربية المحتلة، وهي الحادثة التي تكررت في العديد من المرات وأودت بحياة العشرات من الموريتانيين.
ولم يذكر المسؤول في الحكومة الموريتانية الجهة المستهدفة بهذا التصريح، سواء القيادة العسكرية التي تسيطر على الحكم في مالي أو النظام المغربي، وإن كانت تحليلات ركزت على الجانب المالي، غير أن تأكيد الناطق باسم حكومة نواكشوط، بـ”تعامل” الجيش مع أي اعتداء ضد رعايا بلاده “سواء كانت داخل التراب الوطني (الموريتاني) أو خارجه”، رجح فرضية استهداف النظام المغربي أيضا بهذا التحذير.
واعتادت الحكومة الموريتانية عدم الرد على عمليات الاغتيال التي يقوم بها الجيش المغربي وراح ضحيتها العشرات من المنقبين الموريتانيين عن الذهب، كما كانت تدعو رعاياها إلى التنقيب في بلادهم وعدم تجاوز حدودها، كما يظهر في فيديو للناطق باسم الحكومة، الناني ولد أشروقة، مطلع السنة الجارية، بعد تصفية أربعة رعايا موريتانيين في الأراضي الصحراوية المحتلة بطائرة من دون طيار مغربية.
واللافت في هذا الفيديو هو تأكيد ولد أشروقة أن مهمة الجيش الموريتاني تقتصر على “حماية الحوزة الترابية الموريتانية”، وهو متداول على شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أما الإيجاز الصحفي الأخير والذي عممه الخميس الثاني من ماي 2024، فيتحدث فيه عن حماية الرعايا الموريتانيين داخل وخارج موريتانيا، ما يعزز من فرضية التعميم ضد كل من يستهدف الرعايا الموريتانيين.
وكان آخر إجراء عقابي فرضته موريتانيا على النظام المغربي يعود إلى مطلع العام الجاري، وقد أعقب تصفية أربعة منقبين موريتانيين عن الذهب، حيث فرضت نواكشوط على الرباط عقوبات اقتصادية قاسية، تمثلت في رفع الرسوم الجمركية على السلع القادمة من المغرب بنسب فاقت في بعض الحالات 400 بالمائة، الأمر الذي أدى إلى توقف حركة الشاحنات عبر “معبر الكركرات” بصفة شبه كاملة، وقد تم ربط هذا الإجراء من قبل المراقبين، بتمادي النظام المغربي في استهداف الرعايا الموريتانيين العزل بالطائرات الصهيونية من دون طيار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!