آدم زرقان في مفترق الطرق لمغادرة بلجيكا

من بين اللاعبين المحليين، الذين بإمكانهم أن يكونوا نموذجا في الصعود التدريجي من فريق إلى آخر، ومن دوري إلى آخر بطريقة تصاعدية، اللاعب آدم زرقان الذي بلغ من العمر 22 سنة ونصف سنة، وهو لاعب وسط ميدان هجومي، بإمكانه أن يكون حلا دائما للخضر، خاصة إذا لم يتحقق انضمام حسام عوار صاحب 24 سنة للمنتخب الجزائري، وحتى في حالة وجود حسام عوار في كتيبة جمال بلماضي، بإمكان زرقان المنافسة، على أمل بأن لا يبقى في دوري بلجيكي باهت، ومع فريق متوسط بالرغم من أنه من أعمدة الأندية البلجيكية وهو شارل لوروا برفقة بروج وأندرلخت.

يتداول الإعلام الجزائري في الفترة الأخيرة، اسم آدم زرقان ابن أسطورة وفاق سطيف مليك زرقان، في عدد من الأندية التي هي في الحقيقة أقوى من فريقه الحالي، وتنشط في دوريات أقوى من الفريق الحالي لآدم وناس وعلى رأسها فريق ويلفرهامبتن في الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي يلعب له ريان آيت نوري وآدما تراوري والمكسيكي راوول، وهو فريق يرأسه رجال أعمال برتغاليين يعتمدون على مدرسة التدريب البرتغالية وغالبيية لاعبيهم من البرتغال، وهي طريقة لعب تقنية ملائمة لآدم زرقان، ويقال بأن الفريق الانجليزي الذي احتل في الموسم الماضي مرتبة في وسط الترتيب قد عرض 8 ملايين أورو على شارل لوروا لضم زرقان الذي جدد عقده مع فريقه البلجيكي، وفي حالة انتقال آدم زرقان إلى إنجلترا، يكون قد ضمن مباريات قوية، تخرجه من روتين الدوري البلجيكي خاصة خلال مواجهته لأرسنال وتشيلسي وتوتنهام وليفربول وفريقي مانشستر وويست هام ذهابا وإيابا، لأن الملاحظة التي خرج بها متابعو آدم زرقان، هي ريتمه غير السريع وخسارته للصراعات الثنائية والتي يمكن أن يُحسّن منها مع فريق في الدوري الإنجليزي، وتم تداول اسمه أيضا مع فريق إيندهوفن الهولندي، الذي احتل في الموسم الماضي المركز الثاني في الدوري الهولندي بفارق نقطتين فقط عن فريق آجاكس، وهو مرشح للعب رابطة أبطال أوربا، في دور المجموعات، وتكون نقلة كبيرة بالنسبة للاعب مثل آدم وناس الانتقال إلى فريق كبير سبق له التتويج برابطة أبطال أوربا، ويدربه حاليا الظاهرة الهولندية المهاجم فان نيستلروي، ويضم لاعبين دوليين من كل البلاد بما فيها البرازيل، وهو ثاني فريق من حيث الشعبية والألقاب في هولندا بعد فريق أجاكس أمستردام.

إلى غاية الآن لا يمكن وصف مرور آدم زرقان، مع الخضر بالموفق والمثير، فطريقة لعبه مسالمة ولا تختلف عن لاعبين مروا بالخضر مثل حسن يبدة أو مهدي عبيد، ولكن في حالة انتقاله إلى ويلفرهمبتون أو حتى إيندهوفن ولعبه كأساسي مع أحد هذين الفريقين، فإن اللاعب سينتقل إلى قمة عطائه وسيقدم حلا رائعا في وسط الميدان بالنسبة للناخب الوطني جمال بلماضي.