أبناء الوزير نور الدين بوكروح أمام القضاء

فتح القضاء الجزائري ملف فساد ثقيل، يتابع فيه نجلا الوزير السابق للتجارة والرئيس السابق لحزب التجديد الجزائري، نور الدين بوكروح، بوقائع خطيرة، تتعلق بمخالفة الصرف والتشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج التي تضمنها قانون مكافحة الفساد والوقاية منه 01 / 06.

وحسب مصادر “الشروق”، فإنّ الملف يحقق فيه قاضي تحقيق الغرفة الثانية لدى القطب الجزائي الاقتصادي والمالي، بعد أن تم التنازل عنه من طرف الغرفة الرابعة عشر لمحكمة سيدي أمحمد، حيث يتابع فيه نجلا الوزير السابق للتجارة والمترشح للرئاسيات 1995، بتهم ثقيلة تضمنها قانون مكافحة الفساد والوقاية منه، ويتعلق الأمر بمخالفة الصرف والتشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج.

وحسب معلومات بحوزة “الشروق”، فإن نجلي الوزير بوكروح يحوزان استثمارات خارج الوطن وبالضبط في دولة لبنان، من خلال تحويل الأموال بطريقة غير شرعية ومخالفة لقانون الصرف من ممتلكاتهم في الجزائر، على غرار مصنع الحلويات.

كما كشفت مصادرنا أن بوكروح وعائلته يتواجدان حاليا في دولة قطر.

ومعلوم أن الجزائر وقعت اتفاقيتين مع لبنان، الأولى تتعلق بالتعاون القضائي في المجال الجزائي، وأخرى تخص تسليم المجرمين، حيث أشرف وزير العدل، حافظ الأختام عبد الرشيد طبي مع نظيره اللبناني، هنري خوري، ببيروت في شهر فيفري المنصرم، على مراسيم التوقيع على هامش الدورة الـ37 لمجلس وزراء العدل العرب.

كما وقعت أيضا الجزائر اتفاقية التعاون القانوني والقضائي في المسائل الجنائية مع حكومة قطر، وقام بالتوقيع عليها وزير العدل حافظ الأختام، عبد الرشيد طبي، والنائب العام القطري، بن سعد النعيمي.
وتواصل الجزائر ملاحقة رجال الأعمال والمسؤولين المتورطين في قضايا فساد والهاربين إلى الخارج، حيث تقوم في الوقت الحالي بتحيين الاتفاقيات القضائية مع عديد الدول التي يتواجد فيها الهاربون، أو أصولهم المالية والعقارية، لضمان تسليمهم إلى السلطات الجزائرية والحجز على حساباتهم وأموالهم، بينهم وزير الصناعة السابق عبد السلام بوشوارب الموجود في بيروت الذي صدرت في حقه عدة أحكام قضائية تصل إلى 20 سنة سجنا، مع عدة مذكرات توقيف دوليه ضده.