-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ينتظرون المرسوم الجديد لسد الفراغ القانوني

أدوية الأمراض العقلية تقود الصيادلة إلى السجن

سمير مخربش
  • 2362
  • 0
أدوية الأمراض العقلية تقود الصيادلة إلى السجن
ح.م

ساقت أدوية الأمراض العقلية بولاية سطيف صيدليا إلى الحبس، وهناك عدد من الصيادلة محل متابعة قضائية لتورطهم في قضايا تغيير مسار هذا النوع من الأدوية، التي تحولت إلى مهلوسات في يد المروجين والمدمنين والمنحرفين.

الصيدلي المتهم له صيدلية ببلدية بالجهة الشمالية ولاية سطيف وجد نفسه وراء القضبان بعد اتهامه في قضية بيع أدوية مصنفة كمؤثرات عقلية وقعت في أيدي عصابة تقوم بترويجها في الوسط الشباني.

وقد أحيل العديد من الصيادلة على العدالة في مختلف ولايات الوطن ووجدوا أنفسهم جنبا إلى جنب مع عناصر العصابات المروجة للمهلوسات، فالدواء الذي صنع من أجل علاج أمراض الأعصاب والأزمات والسرطان خرجت عن وظيفتها الأساسية وأصبحت بديلا للمسكرات والمخدرات، ويتعلق الأمر على سبيل المثال بالريفوتريل وإيكستازي وأرتان وديازي باموسيبيتاكس وليريكا وغيرها من الأدوية التي تُذهب العقول وتعود بمداخيل معتبرة لمروجيها، فهناك علبة تباع في الصيدليات بـ 210 دج فقط بها 60 حبة لكن عند المروجين تباع الحبة الواحدة منها بـ 200 دج، أي أن الأرباح المجنية من العلبة الواحدة تصل إلى 12000 دج فمن 20 ألف سنتيم يتجاوز سعر العلبة 1 مليون سنتيم، وبالتالي فهي من تجارة الربح السريع، وإذا كان هناك صيادلة قد تورطوا في هذا النشاط بإرادتهم وسلموا الأدوية تحت الطاولة، وهناك أيضا من كان ضحية لتلاعب المروجين الذي يحصلون على الوصفة بتواطؤ أطباء لا يعترفون بأخلاقيات المهنة، كما تلجأ عناصر هذه العصابات إلى تزوير الوصفة الطبية التي تمكنهم من الحصول على الدواء المهلوس، حيث تمكن عناصر الأمن من ضبط العديد من الوصفات المنسوخة بتقنيات عالية.

وحسب مراد تماني نائب رئيس مجلس أخلاقيات المهنة للصيادلة بولايات سطيف وبرج بوعريريج ومسيلة فان هناك صيادلة محل متابعة قضائية لسوء فهم القانون ولوجود فراغات قانونية ورطت أصحاب المهنة الذين وقع بعضهم ضحية وصفات مزورة وتحايل بعض الزبائن مع العلم أن العديد من الأدوية تدخل أيضا عن طريق التهريب ولا علاقة للصيدلي بها. أما مراد صانة رئيس مصلحة التنظيم والمنتجات الصيدلانية بمديرية الصحة لولاية سطيف فيقول بأن أن هذا القطاع سيعرف تنظيما أفضل مع المرسوم التنفيذي رقم 19/379 الصادر بتاريخ 31 ديسمبر 2019 والذي سيدخل حيز التطبيق ابتداء من تاريخ 1 افريل 2020 ومن شأنه أن يضبط حركة الأدوية الحساسة المصنفة كمؤثرات عقلية ويراقب حركتها حتى تتحمل كل جهة مسؤوليتها والحيلولة دون وقوع هذه الأدوية في أيدي المروجين والمدمنين، وهو ما يعني أن الحبات المهلوسة ستجد ابتداء من الشهر المقبل صعوبة في الوصول إلى أيدي المنحرفين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!