-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اللاعب السابق عبد الوهاب زنير لقناة "الشروق نيوز"

أنا الأكثر تتويجا مع المولودية ولهذا أرفض كلمة “الشناوة”

صالح سعودي
  • 1310
  • 0
أنا الأكثر تتويجا مع المولودية ولهذا أرفض كلمة “الشناوة”

يؤكد اللاعب السابق عبد الوهاب زنير أن التاريخ العريق لفريق مولودية الجزائر كان بفضل تضحيات شخصيات كبيرة حرصت على مصلحة النادي بالدرجة الأولى، وهو الأمر الذي جعله يتعلم مثل هذه القيم ويسعى إلى تقديم ما عليه كلاعب، معبرا عن افتخاره بحمل ألوان مولودية الجزائر التي تعد الفريق الوحيد الذي يلعب له طيلة مشواره، حيث توج بعدة ألقاب وطنية وإقليمية وقارية.

يعد الدولي السابق عبد الوهاب زنير واحدا من أبرز اللاعبين الذين تركوا بصمتهم في مولودية الجزائر سبعينيات القرن الماضي، حيث تزامن ذلك مع البروز اللافت لهذا النادي الذي خطف الأضواء وطنيا وإقليميا وفقاريا، من خلال عديد التتويجات النوعية المحرزة في هذا الجانب، كما أن عبد الوهاب زنير يتصف بصفة مهمة وهو أن مولودية الجزائر يعد الفريق الوحيد الذي حمل ألوانه طيلة مشواره الكروي إلى غاية اعتزاله الميادين، قبل أن يسخر خبرته لخدمته كمدرب في عديد المناسبات والفترات الصعبة التي مر بها الفريق.

لعبنا مباريات بطولية ضد الأهلي المصري وتوجنا بالثلاثية

وأكد عبد الوهابزنير خلال نزوله على قناة “الشروق نيوز” في برنامج “أوفسايد” الذي يعده ويقدمه الزميل ياسين معلومي بأنه يعتز كثيرا بمشواره الطول والنوعي مع مولودية الجزائر، خاصة وأنه حقق عدة انجازات فردية وجماعية مع هذا الفريق العريق، من ذلك انه يعد صاحب الثلاثية التاريخية، مؤكدا أن بدايته الكروية مع مولودية الجزائر كانت في العام 1962، حيث عم بجدية في جميع الفئات، والأكثر من هذا فقد حظي بشرف حمل ألوان الأكابر رغم انه لا يزال في صنف الأشبال، وهذا بتشجيع من المدربين والمسيرين في تلك الفترة، يتقدمهم المرحوم إسماعيل خباطو، حيث يتذكر أول مباراة له مع الأكابر التي كانت ضد وفاق سطيف الذي كان يتمتع بلاعبين بارزين في تلك الفترة يتقدمهم صالحي والبقية، في الوقت الذي كانت مولودية الجزائر في طور البناء والتكوين، وفق عمل ممنهج من الإدارة والطاقم الفني، ما سمح بتكوين فريق قوي نال عدة تتويجات مهمة في السبعينيات. تتويجات رفعت رأس الفريق والكرة الجزائرية بشكل عام.

أعتز كثيرا بمشواري وتتويجاتي مع المولودية

ومن بين المحطات الهامة التي يتذكرها زنير مع مولودية الجزائر المسار الاستثنائي المحقق في منافسة كأس إفريقيا للأندية البطلة، حين تم الإطاحة بفرق كبيرة وقوية في تلك الفترة، مثل نادي بنغازي الليبي ثم الأهلي المصري معتبرا إياها من أصعب المواجهات التي لعبها… ومنافسي من نيجيريا في المربع الذهبي وصولا إلى الدور النهائي أمام حافيا كوناكري، حيث انتهت مباراة الذهاب بثلاثية لصالح نادي حافيا فيك وناكري قبل أن ترد المولودية بنتيجة مماثلة في ملعب 5 جويلية، في الوقت الذي ابتسمت ركلات الترجيح لصالح المولودية، ما سمح ببعض الفرحة في نفوس الجماهير، وكذلك مسؤولين كبار في الدولة يتقدمهم الرئيس الراحل هواري بومدين الذي ارس مبعوثا له إلى اللاعبين طالبهم بالفوز، في الوقت الذي أكد زنير بأنه خاطب لاعبيه بالقول بأنه لم يتم الوصول إلى النهائي لتضييعه، وهو الأمر الذي بعث إرادة كبيرة في المجموعة سمحت بالرد على ثلاثية الذهاب ونيل كأس إفريقيا عن جدارة بعد تجاوز عقبة عدة أندية قوية في تلك الفترة. كما يعتز زنير بالتتويجات الكثيرة التي نالها مع مولودية الجزائر منها 5 بطولات و4 كؤوس وكذلك ألقاب مغاربية وقارية أهمها كأس إفريقيا للأندية البطلة عام 1976، معتبرا نفسه الأكثر تتويجا مع مولودية الجزائر، مثلما يتذكر الداربيات المثيرة التي يلعبها مع مولودية الجزائر ضد اتحاد الجزائر وشباب بلكور والبقية، كما يتحدث عن شخصيته فوق الميدان، مؤكدا انه يحرص دائما على توجيه زملائه والدفاع عنهم أيضا في حالة تعرضهم للحقرة من لاعبي الفرق المنافسة، كما يعد بمثابة المدرب المساعد فوق الميدان بحكم رمزيته القيادة وغير ذلك من الجوانب التي حرض على توظيفها خدمة لهذا النادي الذي وصفه بالعريض، خاصة وأن هناك رجالات تعبوا من اجل أن يصل إلى المستوى العالي.

أنا ضد إطلاق تسمية الشناوة على أنصار المولودية

وإذا كان زنير يحتفظ بذكريات جميلة خلال مساره الكروي، بناء على مردوده فوق الميدان والتتويجات التي نالها مع مولودية الجزائر، إلا أنه مر بفترات صعبة، وفي مقدمة ذلك حين مرض ابنه، ما جعله يفكر جديا في الاعتزال مبكرا، لكن وقفة الجميع سهلت له المهمة نسبيا، ما جعله يحرص على متابعة ابنه من جهة وكذلك مواصلة مساره مع مولوديةالجزائر، مشيدا بجميع الذين وقفوا معه في تلك الفترة العصيبة من مسيرين ومدربين ولاعبين وأطباء وغيرهم. من جانب آخر، بقي زنير وفيا صراحته ووضوحه في بعض الأمور، خاصة ما يتعلق بوجهة نظره بخصوص إطلاق تسمية الشناوة على أنصار مولودية الجزائر، مؤكدا انه ضد هذه الكلمة والتسمية، لأن الأصح حسبه هو الحرص على تسمية المولودية الشعبية، فالمولودية وأنصارها حسب زنير لهم خصوصية مهمة يجب تسميتها وفق الهوية الجزائرية وكذلك وفقا لتضحيات الرجال الذين ساهموا في رفع سمعة النادي عاليا على مر السنين.

مرض ابني كاد يرغمني على اعتزال الكرة مبكرا

ولم يتوان عبد الوهاب زنير في توجيه رسالة للإدارة الحالية، يدعوها إلى الاستماع لكل من هو قادر على النصح والإفادة حرصا على مصلحة النادي، مؤكدا بأن الفريق يتوفر على إمكانات هامة لكنه في حاجة إلى إعادة النظر في عديد الجوانب حتى يكون في مستوى تطلعات الأنصار والمحبين، داعيا الأنصار في الوقت نفسه إلى مناصرة فريقهم وعدم إدخال أنفسهم في أمور لا تخصهم، مؤكدا بان الأهم هو الوفاء لفريقهم والوقوف معه في جميع الأوقات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!