أين سنقضي الأضحى؟.. نصائح إلى الزوجين لتفادي خلافات العيد

أين سنقضي العيد؟ قد يبدو السؤال غريبا وغير مبرر بالنسبة إلى الكثير. ولكنه بالنسبة إلى البعض، يُشكل إشكالية وجدلية ومشكلة عظيمة. فمع كل اقتراب لعيد الأضحى، تبدأ الخلافات والنزاعات والصراعات في الظهور بين العديد من الأزواج. حين يُصر الزوج على قضائه في بيت أهله، في حين إن الزوجة قد تُفضل تمضيته في بيت الزوجية، أو حتى في بيت أهلها، ليبقى الحل في التزام الزوجين بمجموعة نصائح وإرشادات، لتفادي الخلافات في عيد الأضحى.
بذات الحال عدت يا عيد
مع اقتراب عيد الأضحى، تضع السيدة نادية يدها على قلبها، وتُحضر نفسها لصراع طويل مرير مع زوجها، الذي يُصر على قضائه في بيت أهله، بعدما قضت إرادة والدته بأن يجتمع كل أولادها المتزوجين في كل عيد، ليقضوه في البيت العائلي. وإذا حاول أحدهم تفويت ذلك، كما تقول محدثتنا: “فيا ويله ويا سواد ليله.. فهو بالنسبة إليها، سيكون بمثابة المتوفى. وهذا، ما يضطرنا في كل عيد أضحى إلى تكبد مشقة التنقل بأولادنا وأغراضنا وأضحيتنا إلى البيت العائلي. ونحن على هذه الحال، منذ أكثر من 16 سنة.”
ونفس الصراع، تعيشه السيدة نريمان مع زوجها، باقتراب عيد الأضحى من كل عام. فهو كما تشكوه: “يُصر على قضاء العيدين في بيت أهله، ويؤكد أنه سيستمر في ذلك مادام والداه على قيد الحياة. ولكنني، غير راضية عن ذلك، لأنني أجد حرجا كبيرا في قضاء أشغال العيد أمام إخوته، فضلا عن مشقة ذلك، بحكم أن قضاء العيد في بيت العائلة يعني ذبح خمس أضاح.”
وذات الصراع، يقوم مع اقتراب كل عيد أضحى، بين السيد عبد الرحمان وزوجته التي صارت كما يقول: “تتفق مع أخيها الأكبر على الاشتراك مع كل إخوتها لشراء عجل، يجتمعون جميعا على نحره في عيد الأضحى. الأمر الذي صار يضطرني مرغما على تمضيته في بيت أصهاري.”
الرباط الزوجي أهم من تلك الصغائر
تثشدد أخصائية العلاقات الزوجية والأسرية، روميساء خياري، أن الرباط الزوجي أكبر وأعظم من مثل تلك الصغائر. لهذا، هي تنصح الأزواج بما يلي:
-يجب حصار المشكل بالنقاش والابتعاد عن العناد، ومحاولة حله بالأسلوب الملائم، كالتفاهم على التناوب في مكان تمضية عيد الأضحى. فمرة في بيت أهل الزوج، والعام المقبل في بيت الزوجية مثلا.
-الاستعلاء والترفع عن سفاسف الأمور في العيد، لأنه مناسبة للفرح والمرح، وليس للخصام والنزاع والصراع.
-على الزوجة أن تنظر إلى الأمر من باب حرص زوجها على صلة رحمه. فلتُعنه ولتساعده على ذلك. ولتصبر عليهم ولتعف عنهم إذا آذوها، كي لا تُعكر صفو العيد. وكذلك الحال بالنسبة إلى الزوج.
-ليحرص الزوجان على الاهتمام ببعضهما، ولو في ظل قضاء العيد في غير بيت الزوجية. فيقوم كل طرف بمعايدة الآخر والتزين له والخروج معه لزيارة الأقارب والتنزه.