إخلاء مستشفى أطفال في غزة بعد استهدافه بقنابل الفوسفور المحظور دوليا

قالت وزارة الصحة الفلسطينية، أنها أخلت مستشفى درة للأطفال، شرق غزة وذلك بعد استهدافه بقنابل الفسفور الأبيض من طرف الإحتلال.

ولم تقدم الصحة الفسطينية معلومات أخرى حول الوضع في البيان المقتضب الذي نشرته مساء يوم الجمعة، 13 أكتوبر، على صفحتها في فيسبوك والذي وقعه المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة.

كما أكدت اليوم الجمعة، منظمة العفو الدولية عن استخدام قوات الإحتلال لقذائف الفوسفور الأبيض المحظورة دوليا.

فقالت المنظمة “لقد تحقق مختبر أدلة الأزمات لدينا من أن الوحدات العسكرية الإسرائيلية التي تضرب غزة مجهزة بقذائف مدفعية من الفسفور الأبيض. إننا نجري تحقيقًا في ما يبدو أنه استخدام للفسفور الأبيض في غزة، بما في ذلك في غارة وقعت بالقرب من فندق على الشاطئ في المدينة”.

وأضافت أن “الفسفور الأبيض هو مادة حارقة تستخدم في الغالب لإنشاء حاجز دخان كثيف أو تحديد الأهداف. وهو يحترق في درجات حرارة عالية جدًا عند تعرضه للهواء ويمكن أن يستمر في الاحتراق داخل اللحم. كما يسبب ألمًا مروعًا وإصابات تغير الحياة ولا يمكن إخماده بالماء”.

منظمات توثق تكرار استخدام الإحتلال لقنابل الفوسفور المحظور دوليا

وتابعت المنظمة “لذلك لا يجوز أبدًا استخدام الفسفور الأبيض في المناطق المدنية. وتعتبر غزة إحدى أشد المناطق اكتظاظًا بالسكان في العالم. بينما نواصل التحقيق عن كثب في هذه الحالات المقلقة للغاية، نحث إسرائيل على احترام القانون الدولي الإنساني في جميع الأوقات، والحرص على تجنيب المدنيين”.

كذلك أكدت من جهتها منظمة “هيومن رايتس ووتش” في بيان أصدرته أمس الخميس، 12 أكتوبر، استخدام الإحتلال لقنابل الفوسفور الأبيض في كل من غزة وجنوب لبنان في “خرق للقانون الإنساني الدولي”.

وقالت المنظمة أنها وثقت استخدام الإحتلال الإسرائيلي لقنابل الفوسفور الأبيض في نزاعات سابقة في غزة. هيومن رايتس ووتش قالت في بيانها “إن استخدام الفسفور الأبيض في المناطق المكتظة بالسكان في غزة ينتهك واجب اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب إصابة المدنيين والخسائر في الأرواح، المنصوص عليه في القانون الإنساني الدولي.”

لتضيف أن هذا القلق من استخدام هذه القنابل يزداد بسبب استخدامه عبر قذائف متفجرة جوا فـ”يؤدي انفجار قذائف الفسفور الأبيض جوا إلى نشر 116 شظية مشتعلة مشربة بالمادة على مساحة يتراوح قطرها بين 125 و250 متر، اعتمادا على ارتفاع الانفجار، وبالتالي تعريض المزيد من المدنيين والمنشآت المدنية لأضرار محتملة مقارنة بالانفجار الأرضي الموضعي.” تقول المنظمة.