-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مدير مخبر بحوث الميديا الجديدة بجامعة المسيلة البروفيسور دحماني:

إستراتيجية إعلامية لتشكيل جبهة وطنية ضد الأخبار المضللة

خالد. م
  • 300
  • 0
إستراتيجية إعلامية لتشكيل جبهة وطنية ضد الأخبار المضللة
ح.م
مدير مخبر البحوث والدراسات في الميديا الجديدة بجامعة "محمد بوضياف" في المسيلة، البروفيسور محمد دحماني

أكد مدير مخبر البحوث والدراسات في الميديا الجديدة بجامعة “محمد بوضياف” في المسيلة، البروفيسور محمد دحماني، أن المخبر أعدّ برنامجا تكوينيا وتدريبيا لفائدة الناشطين في الحقل الإعلامي، أساسا، ومن ثمّ الرأي العام، من خلال تزويدهم بأدوات مواجهة الحملات الإعلامية العدائية الموجهة ضد بلادنا، لأجل المساهمة في صناعة وعي مجتمعي بمخاطر هذه الحملات الإعلامية التي تقوم باستغلال التكنولوجيات الحديثة لاستهداف الجزائر.
وأوضح دحماني، الأحد، لـ”الشروق”، أن إدارة المعركة الإعلامية، ومجابهة مخاطرها تتطلب استيعاب عناصر الحرب الإعلامية، على غرار الذكاء الاصطناعي ومتطلبات الأمن السيبراني، وهو ما يشتغل عليه المخبر منذ تأسيسه في 2021.
ويضيف دحماني، أن فرق البحث، التي تشكّل المخبر، تعكف على معالجة الإشكاليات المرتبطة بالراهن الإعلامي الوطني، بطريقة استشرافية، استباقية للكثير من الرهانات الوطنية والدولية، بالاعتماد على تحليل البيانات والدراسات الاستطلاعية عالية المستوى، كما أن اختيار المحاور والضيوف المتدخلين في مختلف الندوات والملتقيات، يتم على أساس بنيوية الموضوع المدروس للوصول إلى نتائج ملموسة، من شأنها أن تكون لبنة في بناء الجسم الإعلامي الوطني. وأشار المتحدث إلى أن المخبر استطاع، طيلة هذه السنوات القليلة، أن يقف على عديد المواضيع التي أصبحت فيما بعد ذات أهمية قصوى في مختلف المجالات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، بل شكّلت هاجسا حقيقيا لمختلف أجهزة الدولة، حيث الاهتمام بالمتغيّر الإعلامي ودوره في تعزيز الوحدة الوطنية ورص الجبهة الداخلية، وكذا آليات تحقيق الأمن السيبراني، هي مواضيع تشتغل عليها فرق البحث المتخصّصة بالمخبر، وفق خطط سنوية وإجراءات مركّزة وعميقة.
ولهذا الغرض، فإن المخبر يضع خدماته البحثية بإشراك مختلف الخبراء وبالاعتماد على المنهجيات الحديثة، تحت تصرف كل المؤسسات المعنية .
وكشف دحماني، أن المخبر نظّم ندوات وأيام دراسية ودورات تدريبية وتكوينية مكّنت من ضبط إستراتيجية وطنية إعلامية لتشكيل جبهة وطنية لمجابهة مختلف الحملات الدعائية المغرضة ضد الجزائر، والتي حاولت المساس بأمنها واستقرارها، زيادة على تأطير الفاعلين في الحقل الإعلامي من أكاديميين ومهنيين وممارسين لمهنة الإعلام والصحافة وتحصينهم ضد هذه الحملات الدعائية المغرضة، من خلال نشر الوعي الوطني وتعزيز الروح الوطنية لديهم وانخراطهم في المسار الإنمائي للبلاد.
وشدّد الباحث الأكاديمي على أن وضع إستراتيجية إعلامية وفق أهداف واضحة لمجابهة هذه الحملات الدعائية المغرضة، من شأنه أن يحوّل موقع الجزائر من الدفاع إلى التأثير في الساحة الإعلامية الإلكترونية العالمية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!