-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الأغواط: 120 فنان يعودون بالذاكرة إلى عهد ‘الري مالك”

الشروق أونلاين
  • 7449
  • 0
الأغواط: 120 فنان يعودون بالذاكرة إلى عهد ‘الري مالك”

اختتمت الأيام الوطنية الأولى للأغنية الأندلسية التي احتضنتها دار الثقافة عبد الله بن كريو بمدينة الأغواط على مدار أربعة أيام، انطلاقا من الثاني والعشرين من الشهر الجاري، بتكريم الفرق المشاركة وعائلة المرحوم محمد بن احمد الجودي المدعو “الري مالك” الذي اتخذت منه الأيام الموسيقية اسما لها.هذه التظاهرة الفنية التي أقيمت تحت رعاية وزارة الثقافة، شارك فيها 120 فنان وعازف يمثلون عدة فرق تختص في الطرب الأندلسي قادمة من ولايات الجزائر العاصمة والبليدة وتيبازة وتلمسان، إلى جانب عنابة وعين الدفلى وبطبيعة الحال ممثلي الولاية المضيفة، تندرج ضمن تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية وهي من تنظيم الجمعية الثقافية “جذور” بالأغواط، وتأتي تكريما لشيخ الغناء الأندلسي ابن الأغواط محمد بن احمد الجـــودي المعروف بـ “الري مالك” الذي عاش حينا من الدهر بالقصر الملكي بالمغرب الشقيق، ويعدّ من أقطاب الغناء والطرب الأندلسي وأخذ عنه في ذلك الكثيرون أمثال الفنان ميسوم والمطرب مقاري سليمان والفنان محبوباتي ومحمد المسقلدي من المغرب، وعازفون بينهم مصطفى اسكندراني والمبروك عازف الناي وغيرهم كثر.

وعلى هامش الفعاليات، أقيم معرض خاص يتضمن بعض الآلات الموسيقية واللوحات التشكيلية بالألوان الزيتية إلى جانب مقتطفات تحكي عن مسيرة الفنان “الري مالك” الذي ازدهر فنه في فترة الأربعينيات وكوّن آنذاك جمعية الثريا العريقة وفرقة الأمل بعد الاستقلال، كما بُرمجت إبان التظاهرة محاضرتان للأستاذ بشير بديار والباحث في الأغنية الأندلسية الأستاذ بن دعماش عبد القادر، وعاش إثرها الجمهور الأغواطي المتذوق جوا أندلسيا راقيا شكلا ومضمونا طيلة أربعة أيام كاملة. وعلى هامش فعاليات هذه الأيام، استفاد المشاركون من جولة سياحية استطلاعية إلى كل من عين ماضي وتاجموت مرورا ببلديتي الخنق والحويطة لاكتشاف المحيط والتعرف أكثر على ما تزخر به ولاية الاغواط من محطات سياحية وأثرية، زاروا خلالها القصر القديم بالحويطة الذي يمثل معلما تاريخيا من بين أهم المعالم التي تتطلب الاهتمام والعناية.

وبعين ماضي عاصمة الطريقة التجانية، تفقد المشاركون مقر الخلافة العامة للطريقة التجانية والقصر القديم وكل معالم ومزارات الطريقة التجانية قبل التوجه إلى قصر كوردان الأثري الذي يعج بالزوار في مثل هذا الأيام خاصة نهاية كل أسبوع، بينما كان سد وادي مزي الشهير مكانا للراحة والتمتع بمناظر الأشجار الغابية وخرير المياه. وأما تاجموت فعدّت محطة ختامية للزيارة بتراب دائرة عين ماضي أين عرج فيها الفنانون على القصر القديم ومزرعة نمير الطاهر النموذجية قبل القيام بزيارة روحية إلى زاوية الولي الصالح سيدي عطاء لله بذات البلدية ومواصلة جولتهم صوب منطقة الحصباية الأثرية الزاخرة بحفريات ما قبل التاريخ بتراب بلدية سيدي مخلوف، وغيرها من المناطق الأثرية والسياحية الأخرى بولاية الأغواط.

الشريف داودي

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!