“الأفلان” يمدّد آجال إعادة الهيكلة ويستقبل محاضر التنصيب

شرع حزب جبهة التحرير الوطني في استقبال محاضر تنصيب الخلايا على مستوى الولايات، بهدف مراجعتها والتأكّد من مطابقتها للقانون الأساسي للحزب، منعا لأي تجاوزات قد تؤثر على نزاهة وسير العملية.
وتأتي هذه المراجعة تمهيدا لإطلاق عملية إعادة هيكلة الحزب على مستوى الولايات، والتي تشمل إجراء انتخابات جديدة على مستوى القسمات والمحافظات، حيث يختص المقر المركزي للحزب باستقبال المحاضر المتعلقة بتنصيب الخلايا الولائية، المكلفة بالتحضير لانتخاب رؤساء القسمات والمحافظات، والتي لم يحدّد موعدها بعد.
وحسب مصادر “الشروق”، فقد تم تمديد آجال إعادة هيكلة الحزب إلى حين استكمال تنصيب جميع الخلايا في كافة الولايات، وذلك بسبب التأخر المسجل في بعض المحافظات، على غرار سطيف، بجاية، برج بوعريريج، الشلف، والمدية.
وفي هذا السياق، كلفت القيادة السياسية للحزب أعضاء المكتب السياسي وأربعة رؤساء لجان دائمة بالإشراف على عملية الهيكلة وتنصيب اللجان الولائية المكلفة بتنفيذ هذه المهمة، بهدف الإسراع في إنهاء هذا الملف، حيث تراهن القيادة السياسية للحزب على هذه الانتخابات،
وقد سبق للأمين العام للحزب، عبد الكريم بن مبارك، في عدة مناسبات، أن أكد أن “الأفلان” بقيادته الحالية يسعى إلى تجديد هياكل الحزب التي لم تتغير منذ 14 عاما.
وبناء على ذلك، دعت القيادة السياسية للحزب، في شهر سبتمبر المنصرم، إلى تشكيل خلايا تتألف من 9 إلى 15 عضوا، وفقا لأحكام المادة 33 من القانون الأساسي للحزب، على مستوى الأحياء، والتجمعات السكانية، والقرى، والمداشر، باعتبارها الهيكل القاعدي لتعزيز تواجد “الأفلان”.
كما أكدت قيادة الحزب على ضرورة أن تتوّج عملية توزيع البطاقات وجمع الاشتراكات بانتخاب مكاتب الخلايا، باستخدام الصندوق، مشدّدة على أن عملية الانخراط وإعادة الانخراط يجب أن تتم بشفافية وفي ظروف ملائمة، وفقا لأحكام القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب.
علاوة على ذلك، تتولى لجنة الإشراف على العملية في كل محافظة مسؤولية الإشراف على جميع مراحلها، بدءا من توزيع البطاقات وجمع الاشتراكات، وصولا إلى تشكيل الخلايا وانتخاب مكاتبها.
هذا وسبق للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك، أن وجّه دعوة إلى قيادات الحزب للاستعداد المبكّر لعقد الجمعيات الولائية، بهدف انتخاب رؤساء المحافظات وأمناء القسمات الجدد، حيث تمثل هذه الخطوة، حسبه، تحوّلا نوعيا في مسار الحزب، خاصة وأنه للمرة الأولى منذ سنوات، يتم اللجوء إلى صناديق الاقتراع لاختيار هذه القيادات، حسبه.
كما أن هذه التحركات تأتي استجابة للانتقادات التي طالت القيادة السياسية للحزب لاسيما عقب التغييرات التي شملت رؤساء اللجان الانتقالية في الولايات. وقد أثارت تلك التعديلات موجة من الاستياء في صفوف بعض قياداته، ما دفع إلى اتخاذ إجراءات تعزيز التوازن داخل الحزب.