السكان يطالبون بإعادة فتح زاوية سيدي سالم بن مخلوف بالبويرة

رغم أنها تعتبر في وقت بعيد شعاعا علميا ودينيا تخرج منها المئات من الطلبة، إلا أن زاوية سيدي سالم بن مخلوف بأعلى جبال المقراني بولاية البويرة أصبحت منذ عدة سنوات منسية ومهملة بأتم معنى الكلمة، ما جعل السكان يناشدون الوزارة الوصية ووالي البويرة من أجل إعادة تهيئتها.

الزاوية القرآنية التي كانت في وقت مضى شعاعا لتتلمذ الطلبة من شتى المناطق القريبة من البلدية أو البعيدة، أصبحت الآن مهملة تماما وبقي شاهدا على البناية مئذنة المسجد التي تتهاوى من وقت إلى آخر جراء العوامل المناخية، وبجانبها مرقد الطلبة الذي تنشق جدرانه من وقت إلى آخر.

ويضيف سكان المنطقة الذين اتصلوا بـ”الشروق” لنقل انشغالهم إلى المعنيين، أنهم يأملون الآن وأكثر من أي وقت مضى في تدخل الوزارة الوصية ووالي البويرة لتمويل تهيئة الزاوية بجميع مرافقها لتعود نبراسا يضيء المنطقة التي لطالما اشتهرت به، ويقول هؤلاء إنه مع استتباب الأمن وتهيئة الطريق أصبح مناسبا التفكير في بعث مشروع خاص لتهيئتها وفتحها من جديد، وهو ما أعرب عنه أيضا العديد من الزوار والجمعيات التي حز في نفسها الوضع الكارثي للزاوية.

زاوية سيدي سالم بن مخلوف التي يرجع تاريخ تدشينها إلى سبعينيات القرن الماضي ظلت مهدا لتعليم طلبة القرآن وأحكام التلاوة والتجويد وفق رواية ورش، وتخرج منها مشايخ وأئمة هم الآن موزعون عبر عدة مساجد، إلا أنه ومع الأزمة الأمنية التي ألمت بالمنطقة تم غلق الزاوية.

للتذكير، فإن بلدية المقراني بقراها ومداشرها تمتلك كنوزا سياحية ودينية مهمة، إذ يجد الزائر في طرقاتها ومواقعها على اختلافها المتعة والجمال، ما يجعلها مقصدا سياحيا، بالإضافة إلى وجود العديد من المواقع ذات الطابع الديني إلا أنها تعاني الإهمال.