-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الطاهر جاووت قبل 22سنة: “التطرّف تصمد أمامه دولة قانون والعنف يزيده تأزما”

الشروق أونلاين
  • 2430
  • 0
الطاهر جاووت قبل 22سنة: “التطرّف تصمد أمامه دولة قانون والعنف يزيده تأزما”
الأرشيف
تخليدا للذكرى الـ20لرحيل مناضل القلم "الطاهر جاووت"

كشف “حيمر محمد” صحفي بجريدة المجاهد على هامش الفعاليات المنظمة تخليدا للذكرى الـ20لرحيل مناضل القلم “الطاهر جاووت” من خلال تسجيل حاور فيه الراحل بخصوص الأوضاع المصاحبة لعشية توقيف المسار الانتخابي في 1991 وحل الجبهة الإسلامية للإنقاذ، ان “الطاهر جاووت” صرح ان الاضطراب الأمني حينها كان امتدادا لإيديولوجية الأفلان وسياسة الحزب الواحد الناطق الرسمي باسم النخبة والطبقة الحاكمة التي رسمت الدين في المادة الثانية من الدستور معتبرة الإسلام دين الدولة.

 وفي رده حول نظرته للوضع أجاب “جاووت” أنه لا يمكن أبدا مواجهة التطرف  باستعمال العنف والسلاح بل بوسائل قانونية ودولة ديمقراطية، تؤخذ فيها حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية  بعين الاعتبار.

جاووت في حواره اعتبر  أن السياسة التي انتهجتها الدولة في إصلاح المنظومة التربوية فاشلة بإقحامها اللغة الانكليزية لتنافس الفرنسية، هذه اللغة التي يتقنها الجزائري أكثر من الفرنسي ويتعامل بها في معيشته اليومية في المجتمع ويكتبها وخير دليل  عدد الصحف المطبوعة والأعمال الأدبية التي  أصدرتها النخبة المثقفة أمثال مولود معمري، كاتب ياسين، محمد ديب وآخرون. 

كما عاد الى الأسباب التي جعلت المثقف الجزائري يتخذ موقف الحياد  والتزام الصمت وعدم التدخل لإبداء رأيه في مسائل حساسة والتي لخصها في  قلة ومحدودية الوسائل التي أجبرت هذه الشريحة على استعمال إمكانياتها الشخصية لتمرير آرائها  في الصحافة. 

المتدخلون تناولوا البعد الإنساني للرجل الذي بحث فقط في أصول وهوية  شعب قهره الاستعمار ولم يستطع أن  ينال حقه حتى بعد الاستقلال. جاووت المتواضع  والنبيل والبسيط لم تثنه مكانته على التمسك بعادات منطقة القبائل التي كان سباقا لإحيائها والمشاركة فيها، مقدما بذلك مثالا لرجل لم تكن تبخل أزفون على الجزائر بأمثاله من أبنائها.

 

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!