-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في سابقة عاشها الجزائريون ترقبا لرد يقلب الموازين

“الفيفا” تمدّد السوسبانس ولقاء الكاميرون يواصل صنع الجدل

صالح سعودي
  • 18549
  • 0
“الفيفا” تمدّد السوسبانس ولقاء الكاميرون يواصل صنع الجدل

عاش أغلب الجزائريين على الأعصاب، طيلة يوم الخميس، وهم يترقبون آخر المستجدات بخصوص الطعن أو الشكوى التي أرسلتها الفاف إلى مصالح الفيفا حول مخلفات اللقاء المنصرم أمام الكاميرون، وفي مقدمة ذلك تقديم ملف يخص التجاوزات التحكيمية للغامبي غاساما، إلا أن هذا اليوم الاستثنائي لم يفرز أي رد حاسم، في الوقت الذي صنع الجزائريون الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي وفي مختلف المواقع المهتمة بالشأن الرياضي وغير الرياضي.

يبدو أن الجماهير الجزائرية لم تعش يوما استثنائيا بهذا الشكل كالذي عاشته أول أمس الخميس، وهذا في ظل ترقب محبي “الخضر” مستجدات اليوم الموعود (21 أفريل) بخصوص مخلفات المراسلة التي قامت بها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى الاتحادية الدولية لذات اللعبة، إلا أنه في النهاية لم يصل أي رد، وهذا وسط تصريحات بعض الأطراف المحسوبة على الفاف، وفي مقدمتهم المكلف بالإعلام صالح باي عبود الذي أكد أن الاتحادية الجزائرية لم تتلق أي رد لحد الآن، ما يعني أن يوم الخميس كان مناسبة للشروع في دراسة الملف، على أن يكون الرد مبدئيا خلال الأيام المقبلة، وهذا بعد أن تقف عليه من ناحيتي الشكل والمضمون، وهو نفس الكلام الذي ذهب إليه رئيس الفاف شرف الدين عمارة الذي لمح بأن الكرة الآن في مرمى “الفيفا” بعدما قامت هيئته حسب قوله بالإجراءات اللازمة مباشرة بعد موقعة تشاكر.

وبعيدا عن طبيعة الرد الذي يصل الفاف، خلال الأيام المقبلة، من طرف أعلى هيئة تشرف على شؤون الكرة في العالم، فإن موقعة تشاكر بالبليدة التي حسمت لمصلحة المنتخب الكاميروني لا تزال تصنع الكثير من الجدل في المواقع، في ظل إصرار رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الذهاب بعيدا بغية إسماع العالم بالظلم التحكيمي الذي تعرضت له من طرف غاساما الذي حسبهم حرم الجزائر من تأهل مستحق إلى مونديال قطر، مؤكدين أنه ارتكب أخطاء جسيمة ناهيك عن رفضه العودة إلى “الفار” عدة مرات، ما يوحي حسبهم أنه كان منحازا بشكل مطلق لكفة الأسود غير المروضة، في الوقت الذي توسعت دائرة مناقشة هذا اللقاء المثيل للجدل وطنيا ثم إقليميا، بدليل أن هذه القضية أثيرت في بلاتوهات العديد من القنوات العربية وحتى الأوروبية، فيما استغل بعض المؤثرين هذه المناسبة للزيادة في نسب المشاهدة على مستوى مواقع الفيسبوك والانستقرام واليوتيوب وغيرها، ما يعني حسب البعض بان موقعة تشاكر كانت فرصة لإثارة الجدل في قضية تعود إلى نهاية شهر مارس ولا تزال حديث العام وسط الجماهير الكروية وحتى غير المهتمة بالجانب الرياضي.

ومن الجوانب التي وقف عليها الكثير هو قضية لقاء الكاميرون والظلم التحكيمي لغاساما طغى على أغلب الأحداث الرياضية وحتى نكهة وتقاليد شهر رمضان الكريم، والأكثر من هذا فإن قرعة التصفيات المؤهلة لنهائيات “كان 2023” التي سحبت منتصف الأسبوع مرت وكأنها لا حدث، في الوقت الذي تنتظر المنتخب الوطني تحديات بالجملة لتجاوز صدمة عدم التواجد في العرس العالمي بقطر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!