اللجنة العلمية لمواجهة كورونا تحمل المواطنين مسؤولية تزايد الإصابات

يواصل الأطباء والمختصون نصائحهم للمواطنين بضرورة احترام إجراءات الوقاية، وعدم الوقوع في فخ التهاون في التصدي لفيروس كورونا الذي لا يرحم، خاصة مع تسجيل الجزائر منحى تصاعدي للإصابات التي تجاوزت عتبة 300 اصابة لليوم الرابع على التوالي، ما يتطلب المزيد من الحذر والصرامة في تطبيق الإجراءات الوقائية..

وفي هذا الشأن، انتقد رئيس نقابة مستخدمي الصحة العمومية إليأس مرابط تهاون المواطنين وتساهلهم في إجراءات الوقاية، مؤكدا أنه لا يوجد أحد في منأى عن العدوى  مهما كانت مكانته أو صحته، وأضاف المتحدث في صفحته على الفايسبوك “نعيش هذه الأيام عودة مخيفة للتعازي بسبب عودة الوفيات بفيروس كورونا وهذا ما يدعونا للحذر، لأن هذا الفيروس بات يخطف أحبابنا وأقاربنا في صمت..”.

وبدوره حّمل مدير المعهد الوطني للصحة العمومية وعضو لجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا البروفيسور إلياس رحال سبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، إلى تهاون المواطنين في الإجراءات الوقائية وغياب القناع الواقي والتباعد في الكثير من الأماكن على غرار الأسواق والشوارع والتجمعات العائلية والمحلات التجارية…

وأضاف المتحدث في حصة بثت مساء الجمعة على التلفزيون الوطني أنه لا يوجد حل آخر لتجنب الإصابة بكورونا غير الالتزام بالوقاية وارتداء القناع، وبالنسبة لانتشار الفيروس في بعض المدارس،أكد أنه سيتم غلق المؤسسات التربوية مباشرة بعد تسجيل حالات الإصابة بالفيروس، مؤكدا أن 26.84 بالمائة من المسشتفيات أعلنت تشبع أقسامها بمرضى كوفيد 19 ما استدعى نقل المرضى إلى ولايات اخرى، خاصة في العاصمة التي تشهد مستشفياتها تشبعا بالمرضى..

ومن جهته، أكد عضو اللجنة العلمية لمواجهة وباء كورونا الدكتور إلياس أخاموك، أن الجزائر إلى حد الآن تجنبت كارثة صحية تعيشها العديد من الدول، محذرا أن بلادنا من الدول القليلة حاليا التي تشهد انتشارا محدودا ومتحكما فيه للوباء مع نسبة اصابات غير مخيفة، وهذا ما يجعلها حاليا في منأى من الموجة الثانية للفيروس والتي عصفت بالعديد من الدول الأوروبية والعربية، وأضاف المتحدث لدى نزوله ضيفا على حصة خاصة بالوضعية الوبائية عبر التلفزيون العمومي أنه يجب أن نكون أذكياء في مجابهة الوباء، وأن يلتزم المواطنون بالإجراءات الوقائية، خصوصا وأنه تم تسجيل تراخ كبير من قبل المواطنين في هذا الخصوص، مؤكدا أن حرب الجزائر مع وباء كورونا لا تزال طويلة، وأشار المتحدث أن المدارس حاليا تحت مجهر اللجنة العلمية لمواجهة وباء كورونا، وسيتم غلق أي مدرسة تسجل حالات للفيروس مع تشديد اجراءات الوقاية.