المسؤولون الجزائريون يكتشفون أهمية شبكات التواصل عام 2020

شهد عام 2020، تحولا كبيرا في طريقة التواصل الرسمي، بعد أن تحولت مواقع التواصل الإجتماعي، إلى وسيط أساسي لدى المسؤولين بالجزائر، لمشاركة قراراتهم ومواقفهم، على غرار نظرائهم عبر العالم.

وسابقا، كان يعاب على المسؤولين الجزائريين، تجاهل هذه المنصات والوسائط الإلكترونية المتعارف عليها “فايسبوك” و”تويتر” في التواصل مع مواطنيهم، خاصة وأن 75 بالمئة من تركيبة المجتمع الجزائري شباب، يتزودون بكل الأخبار من هذه الوسائط. .

وبدا جليا خلال العام 2020، وجود تحول هام في نظرة المسؤولين لشبكات التواصل وخاصة “تويتر”، أين قامت أغلب المؤسسات والشخصيات الرسمية بفتح حسابات، لمشاركة القرارات والتصريحات والمواقف مع الجمهور.

الرئيس عبد المجيد تبون، يعد أول وأبرز مسؤول جزائري اختار “فايسبوك” و”تويتر”، كوسيلة للتواصل مع المواطنين، حيث يتفاعل المسؤول الأول في البلاد مع مختلف الأحداث الوطنية والدولية منذ الـ 9 نوفمبر 2019 قبيل انتخابه رئيسا للجمهورية.

وبلغ عدد منشورات الرئيس 64 تغريدة على “تويتر” وهذا منذ وصوله إلى قصر المرادية.

وعلى نفس خطى الرئيس سار وزيره الأول عبد العزيز جراد، حيث يعتبر هو الآخر شخصية ناشطة، تتفاعل مع كل ما يدور في الساحة الوطنية والدولية.

جراد وعلى صفحتيه الرسميتين في كل من “تويتر” و “فايسبوك“، يقوم بتوثيق خرجاته ونشاطاته ويصدر من خلالهما حتى القرارات والتعازي والتبريكات.

ومنذ تعيينه على رأس الطاقم الحكومي، أواخر شهر ديسمبر من العام الماضي، تفاعل جراد مع 93 حدثا على صفحته الرسمية ليكون بذلك أول رئيس وزراء  يتواصل مع المواطنين عن طريق هذه الوسائل.

من جهة أخرى انضم عدد من وزراء حكومة جراد، إلى منصات العالم الإفتراضي، ليشاركوا خرجاتهم  ولقاءاتهم ونشاطاتهم مع الرأي العام.

ويعد كل من وزراء الخارجية صبري بوقادوم  والتجارة كمال رزيق والثقافة مليكة بن دودة ويوسف بن مهدي وزير الشؤون الدينية، أنشط المسؤولين على مواقع التواصل، التي أضحت أيضا مسرحا للشائعات.

وعلى النهج ذاته، سارت أغلب مؤسسات الدولة، حيث باتت تطلع المواطنين على آخر المستجدات والتطورات على غرار مؤسسة بريد واتصالات الجزائر والخطوط الجوية والجزائرية للمياه.