-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بينها مشروع ميناء الحمدانية وتوسعة "جن جن"

المنشآت المينائية الضخمة بالجزائر تغري الإيطاليين

حسان حويشة
  • 8750
  • 2
المنشآت المينائية الضخمة بالجزائر تغري الإيطاليين
ح.م

أثارت المنشآت المينائية الضخمة بالجزائر والمشاريع التي ترافقها اهتمام الإيطاليين وخصوصا شركات الأشغال العامة الكبرى، التي ترى في مشروع الحمدانية قرب شرشال فرصة للمشاركة في بناء أكبر ميناء تجاري بمنطقة شمال إفريقيا كلها، فضلا عن توسعة ميناء جن جن الذي تولت إنجازه في ثمانينيات القرن الماضي.
في هذا السياق، نقلت وكالة الأنباء الايطالية الخاصة “نوفا”، أن الجزائر وفي إطار تطوير الحركية التجارية مع بلدان المنطقة، تخطّط الآن لمشروع بناء ميناء الحمدانية الجديد بالقرب من مدينة شرشال على بعد 70 كيلومترا غرب الجزائر العاصمة، مشيرة إلى أن المشروع تفوق قيمته 5 مليارات دولار.
ونقلت الوكالة عن نائب رئيس شركة “كوندوثي” الايطالية للأشغال العمومية، أوغو كوتساني، قوله إن المؤسسة، التي طوّرت علاقات ممتازة مع أكبر شركة لبناء جزائرية وهي “كوسيدار”، ووقّعت اتفاقية تجارية مع أكبر شركة صينية وهي CRCCIيمكن أن تشارك هي أيضا في أعمال بناء هذا الميناء الضخم، الذي سيضم 25 رصيفا قادرا على معالجة 25.7 مليون طن من البضائع، فضلا عن حجم حركة كبير فيما يتعلق بالحاويات، ما سيجعل منه أهم ميناء تجاري في شمال إفريقيا بأكملها.
ولفت مسؤول شركة “كوندوثي”، أن الجزائر، وباعتبارها واحدة من الدول الإفريقية المعنية بمشروع “ماتاي” للحكومة الإيطالية، فيمكن من خلال ذلك الحصول على تخفيضات في معدلات الفائدة لإنجاز مشاريع بنية تحتية من خلال عدة صناديق إيطالية، على غرار صندوق الودائع والقروضCassa depositi e prestiti، الذي يعتبر ذراعا ماليا للحكومة الإيطالية، ومؤسسات مالية أخرى.
واعتبر توغو كوتساني، أن هذه التسهيلات تعتبر ضرورية لشركة “كوندوثي” للمشاركة في المناقصات المهمة للغاية التي أطلقتها الحكومة الجزائرية، على غرار مشروع توسعة ميناء جن جن بولاية جيجل، وشدّد على أن السلطات الجزائرية ترحّب دائما بالتحاور مع الحكومة أو ممثليها كغيرها من الدول الأخرى.
وكما هو معلوم، فقد توّلت شركة “كوندوثي” في ثمانينيات القرن الماضي إنجاز ميناء جن جن بجيجل، والذي يعتبر آخر ميناء تجاري تم بناؤه في الجزائر.
وتقوم ذات الشركة حاليا، وفق المصدر ذاته، بتنفيذ مشروع خط سكة الحديد عالية السرعة المكهرب وادي تليلات بوهران وتلمسان، إضافة لطريق سيّار اجتنابي جنوبي الجزائر العاصمة (عين الدفلى – برج بوعريريج)، بقيمة مالية تقدّر بـ2 مليار أورو، وتشغيل ما يناهز 1000 عامل.
ولفت مسؤول “كوندوثي” إلى أن خط سكة الحديد المزدوج عالي السرعة بين تلمسان وواد تليلات بوهران بلغت نسبة الإنجاز به حاليا 80 بالمائة، وستصل سرعة القطارات عبره 220 كيلومتر في الساعة، وجرى عبره بناء 17 كيلومتر من الجسور ونفق طبيعي ونفق اصطناعي ومحطة سكة حديد، بالإضافة إلى الأعمال التكنولوجية الملحقة، بتكلفة تبلغ 1.2 مليار يورو.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • جزاءري

    في الجزاءر هناك مشكلة تسيير اكثر مما هناك مشاكل نقص هياكل . أينما ذهبت تشعر ان هناك خلها في التسيير .

  • ملاحظ

    هذا الميناء كان المفروض انه يعمل ....مازال قيد التخطيط هكذا مشاريع الجزائر تموت قبل ان تولد واذا دخل ايطاليون فالمشروع ينتهي به الى الافلاس ماذا انجزت الشركات بالجزائر؟ ...الطريق خميس مليانة-برج بوعريريج؟؟؟؟؟؟