-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين لـ"الشروق":

“المهن الشاقة” كذبة كبرى.. ولا أثر لها بمقر المركزيّة

حسان حويشة
  • 12526
  • 0
“المهن الشاقة” كذبة كبرى.. ولا أثر لها بمقر المركزيّة
أرشيف

كشف الأمين العام للمركزية النقابية سليم لباطشة، في تصريح حصري لـ”الشروق”، أن ما عرف بملف “المهن الشاقة” مجرد كذبة كبرى لا أثر له إطلاقا بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، موضحا أن الملف قذف به للرأي العام قبيل تعديل قانون التقاعد في 2016 لامتصاص الغضب الشعبي، وشدد على أن السلطات العليا للبلاد، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لا تعارض فتح ملف التقاعد للنقاش والإصلاح.

لباطشة: الملف كان لامتصاص الغضب الشعبي ضد تعديلات 2016

وأوضح أمين العام الاتحاد، على هامش الندوة التأسيسية لأول نقابة لشركة المياه والتطهير للعاصمة “سيال”، بعد رحيل الشريك الفرنسي، أن منظمته النقابية أكدت في أكثر من مرة أن عجز صندوق التقاعد يجب أن يجري بشأنه نقاش موسع يجمع كافة المتدخلين في هذا الملف.
وأشار لباطشة إلى أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين يطالب وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، بفتح ورشة يجري خلالها حوار موسع حول طاولة واحدة، تبحث تفاصيل والأسباب الحقيقية لعجز صندوق التقاعد، ويتم تشخيص الداء بدقة، ومن أين يأتي مصدر العجز، وبعدها تتخذ الإجراءات اللازمة لتصحيح العجز وتثمين الأمور الإيجابية.

مطالب نقابية لوزارة العمل بفتح ورشة موسعة لإصلاح قانون التقاعد

وعلق بالقول “قلناها سابقا ونكررها: العجز ليس سببه العمال.. يجب أن لا تستعمل اشتراكات العمال في عمليات أخرى”.

وفي رد على سؤال بخصوص تصريح الوزير السابق للعمل والتشغيل، عبد الرحمن لحفاية، قبل أيام، عندما استبعد مراجعة قانون التقاعد، أكد لباشطة بالقول “ملف التقاعد سيفتح وتتم مناقشته مجددا”.

وأضاف “رئيس الجمهورية شخصيا أكد لي أن الباب لم يغلق أمام مراجعة قانون التقاعد وهو أيضا يراه مطلبا اقتصاديا، لأن إصلاح نظام التقاعد سيتيح الحصول على مناصب عمل جديدة”.

ولفت لباطشة إلى أن الدولة ليس لها ما تخسره عندما تحيل عاملا على التقاعد بعد إتمام 32 سنة خدمة، بل بالعكس الدولة لها مصلحة في ذلك، لأن جزءا من البطالة سيتم امتصاصه وتخلق فرص جديدة وديناميكية جديدة.

وبخصوص ما عرف بـ”المهن الشاقة” الذي طرحته المركزية النقابية في خريف 2016 قبيل تعديل قانون التقاعد، لتحديد قائمة المهن المستثناة من الإصلاحات حينها، أكد سليم لباطشة أن هذا الملف لم يفتح أبدا لكي يتم غلقه، مشددا على أنه لم يجد أي ملف ولم يتسلم أي وثيقة بهذا الخصوص، كما لم يجد أي أثر لهذا الملف عند دخوله مقر المركزية النقابية.

وذكر لباطشة بهذا الخصوص “من أعطاني ملفا حول المهن الشاقة فليأت ويقابلني.. لم أجد ولا ورقة أو وثيقة حول المهن الشاقة عندما دخلت مقر المركزية النقابية (منذ جوان 2019)، هذا الملف سمعت به فقط، لكن لم أر أثرا له على الإطلاق”.

واعتبر مسؤول أكبر تنظيم نقابي في الجزائر أن ما عرف بملف “المهن الشاقة”، كانت مخادعة لامتصاص غضب العمال من التعديلات المجحفة لقانون التقاعد.

وقال في هذا الصدد “المهن الشاقة كانت مخادعة.. لمّا لم يجدوا ما يقابلون به العمال والقاعدة أخرجوا هذا الملف لتهدئة النفوس.. لم أجد أي ملف اسمه المهن الشاقة، ومن أعطاني يقابلني أو تحاور معي بشأن هذا الملف يقابلني”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!