المونديال.. الفرصة الأخيرة!

كشف مدرب المنتخب الوطني، جمال بلماضي، عن إصابة 23 لاعبا من المنتخب الوطني بفيروس كورونا، خلال نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة بالكاميرون، مشيرا في ندوة صحفية عقدها الأحد بمركز سيدي موسى، إلى أن أفرادا من الطاقمين الفني والأمني لم يسلما أيضا من الإصابة بهذا الفيروس، وهذا كأحد أسباب الإقصاء المبكر لـ”الخضر” من الدور الأول في هذه الدورة– بحسبه-.

ورغم أن معظم الاتحادات الإفريقية لكرة القدم، كشفت وقتها عن أسماء لاعبيها المصابين بفيروس كورونا والمرشحين للغياب عن المنتخب، عشية أي مواجهة في كأس إفريقيا، على غرار الاتحاد التونسي لكرة القدم وحتى جزر القمر، إلا أن القائمين على شؤون المنتخب الوطني، فضلوا التستر على هذا الأمر خلال فترة خوض نهائيات كأس إفريقيا في جانفي الماضي، إذ ما عدا بعض الأخبار التي نشرتها المواقع الرسمية للأندية التي ينتمي إليها لاعبو “الخضر”، فإن خلية الإعلام للاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، لم تشر أو تكشف في أي مناسبة من المناسبات عن إصابة أي لاعب بفيروس كورونا.

هذه هي أسباب الإقصاء المبكر وأتحمل مسؤولياتي الكاملة

وانتظر مدرب المنتخب الوطني 39 يوما من إقصاء المنتخب الوطني، بعد تعادل أمام سيراليون في المباراة الافتتاحية وهزيمتين متتاليتين أمام غينيا الاستوائية (1/0) وكوت ديفوار (3/1)، للكشف عن هذا الأمر، قائلا: “هناك العديد من العوامل التي ساهمت في ظهورنا بوجه شاحب في كأس إفريقيا، الظروف وقتها لم تكن تسمح لنا بالحديث عنها.. 5 لاعبين فقط من أصل 28 لاعبا لم يتعرضوا للإصابة بفيروس كورونا خلال فترة كأس إفريقيا، بلايلي، على سبيل المثال، بعد عودته إلى أرض الوطن عقب اختتام البطولة العربية، الفحوصات التي أجراها بالمطار أثبتت إصابته بالفيروس”، وأضاف: “كورونا أصاب نصف مختلف الأطقم على مستوى المنتخب وحتى أنا شخصيا أصبت بالفيروس، لقد كنا ننهض كل صباح ونحن متخوفون من إصابة لاعبين آخرين”، وتابع: “كنا مع بداية كل يوم جديد، نترقب من اللاعب الذي سيكون جاهزا وحاضرا معنا في التدريبات.. لم نجر أي حصة تدريبية بتعداد كامل، حتى أنا لم أحضر كل التدريبات، بسبب “الكوفيد”.

التحضيرات كانت كارثية وهذا ما حدث لنا في “الكان”

وبالإضافة إلى ذلك، أرجع بلماضي أسباب الإقصاء المبكر في كأس إفريقيا إلى المشاكل الكثيرة التي اعترضت المنتخب الوطني، بداية من تربص قطر، والتحضيرات التي كانت كارثية وفوضوية، حيث قال: “أنا أتحدث عن منتخب الجزائر، لأن تحضيرات المنتخبات الأخرى لا تعنيني، فأنا أهتم بشؤوني.. البداية المتأخرة في التحضيرات، والوصول المتأخر للاعبين وإلغاء المباراة الودية أمام غامبيا كل هذا أثر علينا”، وتابع: “لقد حاولنا خوض المواجهة الودية أمام غامبيا بشتى الطرق بالرغم من نقص التعداد، استدعينا الحارس مجادل وحاولنا ترقيع ما يمكن ترقيعه لخوض اللقاء لكن دون جدوى”.

استغربت تعيين حكم غواتيمالي لمواجهة غينيا الاستوائية

وعرج مدرب “الخضر” لتشريح ما حدث لـ”المحاربين” في مباريات كأس إفريقيا، مؤكدا أن التوقيت والحرارة والرطوبة كانت عائقا أمام ظهور المنتخب بشكل جيد.

وقال في هذا الشأن: “خلال مواجهة سيراليون، بذلنا جهدا كبيرا عكس المنافس، مع توقيت المواجهة والرطوبة الأمر كان معقدا، من الغريب أننا لم نتوقف أو لم يكن هناك وقت مستقطع لشرب الماء، لسنا “جمالا”، لقد جربنا كل الخطط والحلول الممكنة، ولكن للأسف الأمور لم تسر في صالحنا”.

وعن المواجهة الثانية، أوضح بلماضي: “خلال مواجهة غيبنا الاستوائية، قلنا إن هذا اللقاء سنتدارك فيه اللقاء الأول، ونحقق النقاط الثلاث، وعلينا عدم التفكير في المواجهة الثالثة أمام كوت ديفوار”، وختم: “عانينا أيضا من التحكيم في هذا اللقاء، حقيقة لقد استغربت من تعيين حكما غواتيمالي لإدارة مباراتنا أمام غينيا، ماذا يفعل هنا؟ كيف هذا؟ لا أعلم.. لم أر حكما من إفريقيا أدار مباراة في أوروبا أو في قارة أمريكا”.

وبخصوص المواجهة الأخيرة أمام كوت ديفوار، فقد اعترف بلماضي بأن شوطها الثاني كان الأسوأ في مشواره التدريبي.

وقال في هذا السياق: “لا أريد العودة كثيرا إلى الخلف، لكن أقولها بكل صراحة، الشوط الثاني من مباراتنا أمام كوت ديفوار، كان الأسوأ في مسيرتي التدريبية”. واستطرد: “نتيجة مباراتي سيراليون وغينيا الاستوائية، وضعتنا تحت الضغط، وهذا ما استغله المنتخب الإيفواري، الذي امتلك لاعبين أفضل منا من الناحية البدنية”. وختم: “حاولنا للأسف الزج بدماء جديدة في مباراتنا الأخيرة، لكن للأسف الظروف لم تسمح لنا بتحقيق نتيجة إيجابية، خصوصا أن الهدف الأول لكوت ديفوار، كسر عزيمتنا”.

وقبل هذا كله، أكد بلماضي تحمله المسؤولية الكاملة، في إقصاء المنتخب الوطني، حيث قال: “أتحمل مسؤوليتي الكاملة في الإخفاق في “الكان”، ولست من النوع الذي يتهرب من ذلك.. لقد أخذنا وقتا طويلا من أجل معرفة أسباب نكسة الكاميرون، الآن وجب علينا إيجاد الحلول، لأن هناك عدة استحقاقات تنتظرنا”.

بلماضي يثني على زفزاف

أثنى المدرب، جمال بلماضي، على المناجير العام الجديد للمنتخب الوطني، جهيد زفزاف، مشيرا إلى أن الأخير شخص صاحب خبرة وكفاءة، موضحا أنه تم قطع أشواط كبيرة في التحضير للمواجهة القادمة. وأظهر بلماضي اهتمامه الكبير بمنصب المناجير العام، حيث قال إنه وبعد رحيل أمين لعبدي، سأل رئيس “الفاف” عن الشخص الذي سيتعامل معه بخصوص المعسكر الإعدادي لـ”الخضر” الذي يسبق مواجهة الكاميرون.

أتمنى استعادة المصابين قبل فاصلة “المونديال”

عبر بلماضي عن أمانيه في استعادة اللاعبين المصابين قبل فاصلة المونديال ذهابا وإيابا أمام المنتخب الكاميروني، ويتعلق الأمر بكل من مدافع الترجي التونسي عبد القادر بدران والظهير الأيمن لنادي نيس الفرنسي يوسف عطال.

وإذا كانت عودة عطال وجاهزيته لمواجهتي الكاميرون مستبعدة نسبيا في الوقت الراهن، إلا أن الناخب الوطني قال في ندوته الصحفية الأحد، إن بدران عاد إلى التدريبات بشكل تدريجي مع ناديه، في وقت يشارك فيه بلعمري مع قطر القطري بشكل منتظم”، وختم بخصوص هذه القضية: “لا أستطيع فعل أي شيء أو اختراع أمور أخرى، نتمنى فقط عودة هؤلاء اللاعبين بقوة وفي أقرب وقت”.

أعرف بلايلي ولن يتأثر بالهتافات العنصرية

أكد الناخب الوطني، جمال بلماضي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها الأحد، أن المهاجم يوسف بلايلي يملك شخصية فريدة من نوعها، ولن يتأثر بتاتا بالهتافات العنصرية التي تعرض لها مؤخرا من بعض الجماهير الفرنسية في اللقاء الذي جمع فريقه بريست أمام ريمس، مشيرا بأن ابن الباهية ربما لم يفهم أصلا ما قالته الجماهير.

في ذات السياق، يرى بلماضي بأن الشغل الشاغل لتفكير مهاجم الخضر حاليا هو كيفية تسجيل الأهداف وتقديم أحسن مردود مع فريقه بريست.

مقتطفات من تصريحات جمال بلماضي

لا أملك لاعبي “كرة سلة” في منتخب الجزائر

علق مدرب المنتخب الوطني، جمال بلماضي، على المشاكل البدنية التي عانى منها زملاء إسماعيل بن ناصر خلال كأس أمم إفريقيا الماضية بالكاميرون، معطيا مثالا بالهدف الذي سجله اللاعب إبراهيم سنغاري خلال المباراة الثالثة لـ”الخضر” أمام كوت ديفوار بفضل تفوقه البدني وطوله الفارع، وقال بهذا الخصوص: “لا أملك لاعبي كرة سلة في منتخب الجزائر.. هذه هي كرة القدم، يحدث أن يتفوق عليك أي لاعب، لكن المهم، أن تقاتل وتدافع بكل قوتك، وتكون حاضرا في الصراعات الفردية”.

البنين وكوت ديفوار أسوأ مباراتين في مشواري مع “الخضر”

كشف جمال بلماضي أن مباراتي البنين في بداية مشواره مع المنتخب الوطني، وكوت ديفوار خلال كأس أمم إفريقيا الماضية في الكاميرون، هما أسوأ مباراتين له خلال مشواره مع “الخضر”، وقال بهذا الشأن: “الشوط الثاني أمام كوت ديفوار كان بمثابة ضربة موجعة إلينا”، مضيفا: “لقد غامرت في تلك المواجهة، لكن المنافس كان قويا”، وختم: “تلك المباراة ولقاء البنين كانا الأسوأ في مشواري مع المنتخب”.

لماضي يؤكد: “لا توجد وحوش هناك وما يهمنا هو نتيجة المباراة”

أبدى الناخب الوطني، جمال بلماضي، أول رد فعل حول خيار الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، استقبال المنتخب الوطني في لقاء الذهاب من الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم قطر نهاية العام الجاري، علما أن المباراة مقررة يوم 25 مارس بملعب جابوما في مدينة دوالا.

وصرح بلماضي بهذا الشأن خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمركز سيدي موسى، بأنه تفاجأ بقرعة الدور الفاصل التي وضعته في مواجهة منتخب الكاميرون، حيث سيعيش نفس الظروف التي عانى منها خلال بطولة كأس أمم إفريقيا الأخيرة التي نظمتها دولة الكاميرون.

وعلق على الموضوع قائلا: “يا لها من صدفة غريبة.. سنلعب أمام منتخب الكاميرون، على نفس الملعب الذي كانت أرضيته المتضررة مصدر إزعاج لنا في كأس إفريقيا”. مضيفا: “عموما، منتخب الكاميرون متعود دائما على استقبال منافسيه بياويندي، واستثناء، اختاروا لنا ملعب جابوما الذي تعد أرضية ميدانه سيئة للغاية ولا يخفى ذلك على أحد وهو رأي الجميع. وطبعا من أجل إحراجنا ووضعنا في نفس الظروف التي عانينا منها خلال كأس إفريقيا”.

في ذات السياق، أكد بلماضي أنه لا يخشى ملعب جابوما ولا مدينة دوالا التي لم تكن عائقا له خلال الكان، والأمر الوحيد الذي كان يزعجه هو أرضية الملعب المتضررة. وقال: “صحيح.. انتقدت أرضية ملعب جابوما التي كانت سيئة للغاية ولم تساعدنا على تطبيق كرتنا بشكل جيد، الملعب بحد ذاته لا يشكل أي عائق لنا وحتى مدينة دوالا لا تزعجنا، سننتقل هناك من أجل مباراة في كرة القدم، ومهمتنا هي تحقيق نتيجة جيدة، والأمور الأخرى لا تهمنا، لأننا لن نسافر هناك للسياحة، ولا توجد وحوش حتى نخاف من مدينة دوالا”.