-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المحاربون يقهرون "الأسود" في نهائي قبل الأوان لكأس العرب

… النصر للجزائر

توفيق بوفروم / دريس. س / صالح سعودي / توفيق.ع / ع. ع
  • 16290
  • 5
… النصر للجزائر

برهن المنتخب الوطني المحلي مجددا على صحة إمكاناته وإصراره في الذهاب بعيدا في منافسة كأس العرب الجارية بقطر، حيث تجاوز عقبة المنتخب المغربي في مباراة نارية تم فيها اللجوء إلى الشوطين الإضافيين ولم تحسم فيها سوى ركلات الترجيح التي ابتسمت لأبناء المدرب بوقرة بعد أن تصدى مبولحي للركلة الرابعة ونجاح العناصر الوطنية في تسجيل الركلات الخمسة، وهو الأمر الذي جعلهم يتأهلون إلى المربع الذهبي بتميز، حيث سيكونون على موعد مع مباراة هامة وحاسمة مع البلد المنظم منتخب قطر.

عرف المنتخب الوطني المحلي كيف يصنع التميز في المباراة المحلية الساخنة أمام نظيره المغربي، ورغم صعوبة المهمة أمام منتخب خطف الأضواء في هذه الدورة، إلا أن رفقاء براهيمي عرفوا كيف يفرضون منطقهم منذ البداية، من خلال التحكم في زمام المبادرة واللجوء إلى لعب ورقة الهجوم منذ البداية في مباراة لعبت على بعض الجزئيات التي حرص المدرب بوقرة على التعامل معها بجدية، من خلال تفادي النقائص التي ميزت أداء التشكيلة أمام المنتخب المصري بالخصوص.

وقد عرف المنتخب المحلي كيف ينقل الخطر إلى منطقة المنتخب المغربي خلال الشوط الأول، من خلال عدة محاولات كادت أن تقلب الموازين، وفي مقدمة ذلك فرصة زروقي وفرصة مزياني التي كان ينقصها التموقع الجيد والحسم في الوقت المناسب، وهي المحاولات التي أرغمت المنتخب المغربي على التعامل بحذر مع مجريات اللعب طيلة المرحلة الأولى، في الوقت الذي واصل المنتخب المحلي اللعب بنفس النسق مع بداية الشوط الثاني، حيث توّج ذلك بالحصول على ركلة جزاء في (د62) إثر عرقلة بلايلي داخل منطقة العمليات، لينفذها براهيمي بنجاح مسجلا هدف السبق، لكن الإشكال القائم يكمن في غياب التركيز خاصة في الكرات الثابتة التي نفذها المنافس، وهو الأمر الذي كلف هدف التعادل بعد دقيقين فقط من هدف براهيمي، ما تطلب مواصلة التفاوض خلال دقائق المباريات المتبقية من الوقت الرسمي لترجيح الكفة مجددا، وهو ما لمسناه من خلال عدة فرص خطيرة شنّها زملاء مزياني دون أن تكلل بشيء ملموس، ما تطلب اللجوء إلى الشوطين الإضافيين، حيث عرف رجل المباراة يوسف بلايلي كيف يسجل هدفا عالميا، إثر قذفة دون مراقبة من وسط الميدان باغتت الحارس المغربي الذي كان متقدما نسبيا عن خط مرماه، وهو الهدف الذي تفاعلت معه الجماهير الكروية في سيناريو نادر في الملاعب العربية، علما أن بلايلي سجل هدفا مماثلا خلال هذا الموسم في الدوري القطري.

وفي الوقت الذي سارت العناصر الوطنية بخطوات ثابتة نحو حسم التأهل بفضل هدف السبق الذي وقعه بلايلي، إلا أن مشكل الكرات الثابتة وغياب المراقبة أخلطا الحسابات مجددا في دفاع المنتخب الوطني، إثر معادلة المغرب للنتيجة بعد مخالفة سكنت مرمى مبولحي في (د 111)، ما جعل بقية أطوار الشوط الثاني تسير بحذر من الطرفين، ليتم الاحتكام إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للمنتخب الوطني المحلي بعد تصدي مبولحي للركلة الرابعة ونجاح زملاء بن دبكة في تسجيل الركلات الخمس، فاسحين المجال للمرور إلى الدور نصف النهائي عن جدارة واستحقاق، مثلما بعثوا أجواء الفرحة في الشوارع والأحياء الجزائرية، في انتظار مواصلة التأهل بمناسبة اللقاء المقبل أمام منظم الدورة منتخب قطر، وسط إصرار لمواصلة المسيرة بنفس التميز، خاصة وأن هدف رفقاء براهيمي منصب على استهداف لقب كأس العرب.

الرئيس تبون يهنئ المنتخب بعد بلوغه المربع الذهبي

هنأ رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، المنتخب الجزائري للمحليين لكرة القدم، عقب تأهله إلى نصف نهائي كأس العرب فيفا-2021، بعد فوزه على المغرب بركلات الترجيح (5-3) عقب انتهاء اللقاء بالتعادل في الوقت الأصلي (1-1) و(2-2) بعد الوقت الإضافي، سهرة اليوم السبت بملعب “الثمامة” بالدوحة، لحساب ربع نهائي المنافسة العربية الجارية بقطر. وكتب الرئيس تبون في حسابه الرسمي على “تويتر”: “مليون ونصف مليون مبروك يا أبطال”. وعلى إثر هذه النتيجة سيلاقي “الخضر” منتخب قطر، الفائز على الإمارات (5-0)، يوم الاربعاء الثامنة بتوقيت الجزائر بملعب “الثمامة” لحساب “المربع الذهبي”.

الفريق شنقريحة يهنئ المنتخب الوطني

هنأ رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق سعيد شنقريحة، المنتخب الجزائري للمحليين لكرة القدم، عقب تأهله إلى نصف نهائي كأس العرب فيفا-2021، بعد فوزه على المغرب بركلات الترجيح (5-3) عقب انتهاء اللقاء بالتعادل في الوقت الأصلي (1-1) و(2-2) بعد الوقت الإضافي، بملعب “الثمامة” بالدوحة، لحساب ربع نهائي المنافسة العربية الجارية بقطر. وهنأ الفريق شنقريحة في رسالة الفريق الوطني لكرة القدم بالفوز في المقابلة والمرور للدور النصف النهائي للمنافسة متمنيا له “مزيدا من الانتصارات”.

الوزير الأول: مبروك لمنتخبنا الوطني

هنأ الوزير الأول وزير المالية، السيد أيمن بن عبد الرحمن، المنتخب الجزائري للمحليين لكرة القدم، بعد تأهله إلى الدور نصف النهائي لكأس العرب فيفا-2021، بعد الفوز على المغرب بركلات الترجيح (5-3) عقب انتهاء اللقاء بالتعادل في الوقت الأصلي (1-1) و (2-2) بعد الوقت الإضافي، بملعب “الثمامة” بالدوحة، لحساب ربع نهائي المنافسة العربية الجارية بقطر .

وكتب الوزير الأول في حسابه الرسمي على “تويتر”: “كنتم على قلب رجل واحد، بعزيمة وإصرار صنعتم التأهل، فمبروك لمنتخبنا الوطني بلوغه المربع الذهبي في كأس العرب. بهذه الصورة أحييتم ذاكرتنا، ونحن نحتفي بالذكرى 61 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960. ألف مبروك إن شاء الله النهائي والكأس”.

صالح قوجيل يبعث ببرقية تهنئة إلى الناخب الوطني

بعث رئيس  مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، ببرقية تهنئة إلى الناخب الوطني مجيد بوقرة وأشباله في الفريق الوطني المحلي، إثر التأهل إلى نصف نهائي كأس العرب فيفا-2021، بفضل الفوز المحقق على المغرب بركلات الترجيح (5-3) عقب انتهاء اللقاء بالتعادل في الوقت الأصلي (1-1) و(2-2) بعد الوقت الإضافي، سهرة السبت بملعب “الثمامة” بالدوحة، لحساب ربع نهائي المنافسة العربية الجارية بقطر (30 نوفمبر- 18 ديسمبر).

وجاء في برقية التهنئة: “لا أملك ما يليق ويرقى لما منحتموه للشعب الجزائري العظيم من فرحة وسعادة بتأهلكم إلى الدور القادم. لقد منحتمونا لحظات رائعة من البهجة الممزوجة بالفخر والاعتزاز وأنتم تفوزون بكل روح رياضية وبعد 120 دقيقة من الإبداع والمتعة والروح القتالية. لقد عطرتم احتفالاتنا بالذكرى 61 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 واسقيتمونا نشوة انتصار حلمنا به فحققتموه لبنات وأبناء وطنكم، لتشكلوا أحد صور الفأل الحسن  للجزائر الجديدة وهي تدشن عامها الثالث بإذن الله غدا. فدمتم للجزائر قدوة لشبابها ونشامى نعتز بهم كما كان أسلافكم من الشهداء والمجاهدين”. واختتم السيد قوجيل في ذات البرقية “مرة أخرى ألف مبروك ومع صادق الدعاء بالنجاح في الأدوار القادمة للظفر بكأس العرب. تحيا الجزائر والمجد والخلود للشهداء الأبرار”.

قدم أداء مثاليا مكنه من إعادة كسب ثقة بلماضي
براهيمي يعود إلى المنتخب الأول ويشارك في “الكان”

يعد اللاعب براهيمي من العناصر التي خطفت الأضواء في بطولة كأس العرب بقطر، وهذا بناء على الأداء المثالي الذي قدمه لحد الآن مع المنتخب الوطني المحلي، حيث عرف كيف يسخر خبرته لخدمة تشكيلة المدرب مجيد بوقرة خلال المباريات الأربع التي لعبت لحد الآن، وتجلى ذلك أكثر في قمة المجموعة الرابعة أمام مصر وخلال مباراة ربع النهائي أمام المغرب، ما مكنه من إعادة كسب ثقة المدرب بلماضي للمشاركة في نهائيات “كان 2022” بالكاميرون.

أشاد الكثير من المتتبعين بالأداء المميز للاعب براهيمي مع المنتخب الوطني المحلي خلال فعاليات دورة كأس العرب الجارية بقطر، حيث لعب دورا هاما في النتائج التي حققها أبناء بوقرة لحد الآن، بفضل العمل الذي يقوم به على مستوى الوسط الهجومي، وخبرته التي صنعت الفارق في عدة مناسبات، وعلاوة على إمكاناته الفردية وطريقة لعبه التي مكنته من ترويض دفاع المنتخبات المنافسة، فإن تحليه بالرزانة والهدوء جعله الاختصاصي الأول في تنفيذ ركلات الجزاء، وهو الأمر الذي تجلى في مباراة لبنان، وفي مواجهة أول أمس أمام المنتخب المغربي، حين نجح في تسجيل هدف السبق بعد ركلة الجزاء التي تحصل عليها بلايلي إثر عرقلته في منطقة العمليات بعد حوالي ربع ساعة عن انطلاق الشوط الثاني، وهو ما جعل الجماهير الجزائرية تشيد بالدور الكبير الذي قدمه ابن المنيعة، بشكل أعاد إلى الأذهان الإضافة التي منحها لمحاربي الصحراء في مونديال 2014 بالبرازيل، في الوقت الذي أكد البعض بأن عودته إلى المنتخب الوطني تعد بمثابة تحصيل حاصل، وبعدما تمكن من إعادة كسب ثقة الناخب الوطني جمال بلماضي الذي من المنتظر أن يعول على خدماته خلال نهائيات “كان 2022” بقطر، وهو الذي يعرف إمكاناته جيدا، بحكم أنه كان أحد ركائز التشكيلة الوطنية في “كان 2019” ومناسبات سابقة.

وذهب الكثير من المتابعين إلى القول بأن منافسة كأس العرب كانت فرصة مهمة للوقوف على عديد العناصر الوطنية، وهذا قبل أيام قليلة على العرس القاري، وعلى ضوئها يتسنى للناخب الوطني جمال بلماضي ضبط قائمته وتحديد خياراته بالشكل الذي يتماشى مع التحديات المرتقبة، وعلاوة على التألق اللافت ليوسف بلايلي الذي يعد أحد الأوراق الرابحة لبوقرة وبلماضي، فقد خطف براهيمي الأضواء، ما جعله يعبد الطريق مجددا للعودة إلى المنتخب الأول من الباب الواسع، وهو الذي يعد قدوة للاعبين في الأداء والإبداع والرزانة والتواضع فوق الميدان وخارجه.

سجل هدفا عالميا وساهم في أخرى حاسمة
الجماهير تشيد ببلايلي الذي رفع المنتخب المحلي إلى العلالي

أشادت الجماهير الكروية بالأداء الراقي الذي يقدمه اللاعب يوسف بلايلي مع المنتخب المحلي منذ انطلاق دورة كأس العرب بقطر، وعلاوة على مساهمته في عدة أهداف حاسمة، فقد صنع الحدث في مباراة أول أمس، حين سجل هدفا عالميا قل نظيره في الملاعب العربية، بعدما باغت الحارس المغربي بقذفة من دون مراقبة من وسط الميدان وسط تفاعل الجماهير الكروية وكل من تابع المباراة في المدرجات وعبر شاشات التلفزيون، هدف يؤكد مجددا الموهبة التي يتمتع بها ابن وهران الذي بات الورقة الرابحة للمنتخب المحلي والمنتخب الأول على حد سواء.

أصبح اللاعب يوسف بلايلي حديث العام والخاص مباشرة بعد مباراة، أول أمس، التي لعبها المنتخب المحلي أمام نظيره المغربي، وهذا بفضل الهدف العالمي الذي وقعه خلال مرحلة الشوطين الإضافيين، هدف تفاعل معه الجميع بما في ذلك المدرب مجيد بوقرة الذي فقد السيطرة على نفسه وغادر مقعد البدلاء لعدة دقائق، أما زميله بغداد بونجاح الذي لم يتسن له المشاركة في هذه المباراة فقد انبهر كثيرا بالطريقة الباهرة التي باغت بها بلايلي الحارس المغربي، في الوقت الذي استسلم مدرب المنتخب المغربي للأمر الواقع معترفا مع ذاته بالموهبة الخارقة لابن الباهية وهران.

هدف أجمع المتتبعون أنه قل نظيره في الملاعب العربية، ولو أن بلايلي سجل هدفا مماثلا هذا الموسم في الدوري القطري، مثلما ذهب البعض إلى القول بأن هدفا من هذا النوع لا يسجله سوى ابراهيموفيتش وبيركامب والجوهرة الجزائرية بلايلي الذي عرف كيف يصنع الفارق للمنتخب المحلي في دورة قطر، وهو الذي عرف كيف يخترق دفع المنتخبات المنافسة في عدة مناسبات، وكثيرا ما كلل ذلك بالحصول على ركلات جزاء حاسمة، على غرار ما حدث في مباراة لبنان ومواجهة أول أمس أمام المغرب، ليؤكد للجميع أنه لاعب من طراز نادر، معيدا بذلك ملف المواهب الكروية الكبيرة إلى الواجهة، من طينة بلومي وماجر والبقية.

وتعوّل الجماهير الجزائرية كثيرا على خدمات يوسف بلايلي لمواصلة صنع التميز خلال بقية مشوار بطولة كأس العرب، وفي مقدمة ذلك مباراة الدور نصف النهائي أمام منتخب قطر، حيث سيكون أحد الأوراق الرابحة للمدرب مجيد بوقرة، في انتظار استعادة خدمات زميله بغداد بونجاح، في الوقت الذي يراهن المدرب جمال بلماضي هو الآخر على خدمات ابن وهران خلال نهائيات “‘الكان” المرتقبة في الكاميرون، وهو الذي عرف كيف يصنع الفارق في أغلب المباريات السابقة التي لعبها مع المنتخب الأول، ما جعله إحدى الركائز التي تحظى بثقة بلماضي منذ تولي هذا الأخير زمام المنتخب الوطني ومنحه فرص التألق في “كان 2019” وبقية المباريات الموالية التي جعلت محاربي الصحراء يحققون 33 مباراة متتالية من دون تعثر.

الفيفا أشادت به والصحافة العالمية تغنت بهدف المارادوني
بلايلي: أهدي التأهل للشعب الجزائري وسنعود بالكأس

أهدى الدولي الجزائري، يوسف بلايلي، تأهل المنتخب الوطني المحلي إلى الدور نصف النهائي من بطولة العرب 2021 على حساب المنتخب المغربي إلى الشعب الجزائري، واعدا إيّاه بالعودة إلى الأراضي الجزائرية باللقب العربي، رغم اعترافه بأن الهمة لن تكون سهلة والبداية من قمة المربع الذهبي أمام المنتخب القطري.

وكان “الخضر” تأهلوا، أول أمس، أمام المغرب بضربات الترجيح بـ5ـ3، بعد أن انتهت قمة الدور ربع النهائي بوقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما، وفي لقاء بطولي أداه زملاء يوسف بلايلي، الذي سجل هدفا ثانيا عالميا.

وقال يوسف بلايلي في تصريحات إعلامية مباشرة بعد نهاية المباراة، تعليقا على التأهل الجزائري إلى الدور نصف النهائي: “أولا الحمد لله على الفوز والتأهل”، مضيفا: “أشكر اللاعبين والطاقم الفني والجماهير التي كانت حاضرة في الملعب..هذا التأهل هدية منا لكل الشعب الجزائري”، وأردف: “لقد قدمنا مباراة قوية أمام منتخب مغربي يلعب كرة قدم جيّدة..نستحق التأهل”، وعن الهدف الرائع الذي سجله في شباك المغرب، صرح بلايلي: “نعم الهدف كان جميلا وأهديه إلى عائلتي وكل الشعب الجزائري”، وفي رد على سؤال مرتبط بمواجهة الدور نصف النهائي المنتظرة أمام المنتخب القطري، قال اللاعب الجزائري: “الآن سنفرح بهذا التأهل وبعدها سنفكر في مباراة الدور نصف النهائي..منتخب قطر قوي، لكننا سنقدم كل ما لدينا من أجل العودة بالكأس إلى الجزائر”.

من جهة أخرى، أعد الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم تقريرا عن يوسف بلايلي تحت عنوان “جوهرة جزائرية بأقدام برازيلية” بعد المستويات الكبيرة التي قدمها في كأس العرب، وجاء في التقرير: “لما نذكر كرة القدم الجزائرية، يتذكر الكثيرون الأسطورة رابح ماجر، الذي كان نجما فوق العادة وشارك مع بلاده مرتين في كأس العالم، وتوج بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1987″، وتابع: “لكن كل من عايش تلك الفترة بالقرب من المنتخب الجزائري والبطولة هناك، يجد لاعبا ثانيا لا يقل شأنا عن ماجر، وهو لخضر بلومي الذي لم يحظ بنفس الشهرة لأنه لم يحترف في أوروبا”، وأردف: “يبدو أنه وبعد سنوات من اعتزال لخضر بلومي، ولد لاعب جديد بنفس المواصفات، يصول ويجول فوق الملعب بمراوغات سهلة، نتحدث هنا عن يوسف محمد بلايلي، الجوهرة الجزائرية التي تملك أقداما برازيلية”، كما سلط الموقع الضوء على فرحة بلايلي واحتفاله بالفوز مع الجماهير عقب نهاية المباراة.

إلى ذلك، اهتمت مختلف المواقع المختصة في العالم بهدف يوسف بلايلي المارادوني في مرمى المنتخب المغربي، في ربع نهائي كأس العرب، وأشادت معظم الصحف والمواقع بالهدف الرائع الذي أحرزه نجم “الخضر”، عندما غالط حارس المغرب أنس الزنيتي من وسط الميدان بطريقة فنية مميزة، ووصفت مجلة “أونز مونديال” الفرنسية الهدف بـ”المثير”، معتبرة أنّه واحد من أفضل الأهداف التي سجلت في الفترة الأخيرة، أما صحيفة “ويست فرانس” فقد وصفت الهدف بأنّه لا يصدق، بعد أن نجح في مغالطة الحارس من مسافة قاربت 45 متراً، وهو ما أكده موقع “أر أم سي” الفرنسي، الذي اعتبر أن هدف بلايلي كان أبرز لقطات الدور ربع النهائي، بعد أن نجح اللاعب في إحراز هدف أعطى فريقه دفعاً قوياً لمواصلة الدفاع عن فرصه في التأهل ضد منتخب المغرب القوي، كما أشاد موقع صحيفة “لوباريزان” الفرنسي أيضاً بالهدف.

رايس مبولحي: “جئنا إلى قطر من أجل التتويج”

عبر حامي عرين المنتخب الوطني، رايس مبولحي، عن سعادته بالفوز الذي حققه الخضر أمام المنتخب المغربي، والتأهل للمربع الذهبي لبطولة العرب الفيفا، الجارية بقطر. وأشاد مبولحي في الندوة الصحفية التي أعقبت مواجهة المغرب، يوم أول أمس، بالروح القوية لزملائه الذين كانوا في الموعد. وقال: “سعداء بالانتصار الثمين الذي حققناه أمام المغرب في مباراة كانت معقدة، فيها الكثير من التقلبات والمنعطفات، إنني فخور جدا بالروح التي لعب بها رفاقي الذين أدوا مباراة كبيرة”.

واعتبر حارس مرمى المنتخب الوطني أن الانتصار الذي أحرزه رفاقه على المغرب، ليس ثأريا للمنتخب الوطني الذي انهزم في 2011 برباعية من المغرب. وقال: “مباراة المغرب ليست ثأرية، الأمر مختلف عن سنة 2011 وإطار المباراة مغاير “.

وعلق مبولحي على الهدف العالمي الذي سجله يوسف بلايلي في المباراة الذي كان بطريقة رائعة، وبمساهمة منه من خلال تمريرة حاسمة. وقال: “لا أدري إن قدمت تمريرة حاسمة لبلايلي،لم أنتبه كثيرا لهذا الأمر، وكنت مركزا على اللقطة الرائعة التي قام بها”.

وأكد حارس مرمى الاتفاق السعودي أن المنتخب الوطني قدم إلى قطر بطموح التتويج بكأس العرب، ومواجهة البلد المضيف للدورة لن ينهي حلمه في الفوز بهذه المسابقة. وقال: “جئنا إلى هنا من أجل التتويج، صحيح أن قطر هو البلد المضيف للبطولة، لكننا سنتعامل مع هذا الأمر وكأننا سنلعب نصف النهائي ضد منتخب آخر “.

بدران: سعداء بالتأهل ومباراة قطر لن تكون سهلة

عبر مدافع المنتخب الوطني المحلي، عبد القادر بدران، عم سعادته الكبيرة بالتأهل إلى الدور نصف النهائي من كأس العرب 2021، بعد تجاوز عقبة المنتخب المغربي في قمة مباريات الدور ربع النهائي بركلات الترجيح، مشيرا إلى أنه من الضروري التركيز على الاسترجاع قبل مواجهة منتخب قطر في الدور نصف النهائي القوية، كما وعد مدافع الترجي التونسي بأن “الخضر” سيقاتلون من أجل التتويج باللقب.

وتأهل المنتخب الوطني إلى نصف نهائي كأس العرب بفوزه على نظيره المغربي بركلات الترجيح (3-5) بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للمواجهة بالتعادل الإيجابي 2-2، وذلك في مباراة جمعت الفريقين، أول أمس، على أرضية ملعب “الثمامة” المونديالي، ضمن منافسات الدور ربع النهائي للمسابقة العربية.

وقال بدران في تصريحات إعلامية بعد المباراة: “الحمد لله، نهدي هذا الفوز للجمهور الجزائري الذي جاء وساندنا بقوة..لقد قدمنا مباراة قوية من جميع الجوانب وكنا مركزين إلى غاية آخر لحظة”، قبل أن يضيف: “اللقاء لم يكن سهلا لأن المنتخب المغربي كان قويا، لكننا عرفنا كيف ننهي المواجهة لصالحنا”، وبسؤاله عما يعانيه المنتخب الجزائري من ضغط بعد خوضه مباراتين مرهقتين من الناحية البدنية ضد مصر والمغرب، قبل اصطدامه بقطر يوم الأربعاء المقبل ضمن منافسات الدور نصف النهائي للبطولة العربية، قال بدران: “من اليوم، نبدأ في الاسترجاع، كي نصبح جاهزين لمواجهة قطر غير السهلة”، واختتم مدافع “الخضر” تصريحاته قائلا: “نحن نعرف أننا نخوض مباراة كل ثلاثة أو أربعة أيام، وبالتالي يجب أن نسترجع عافيتنا بسرعة”، قبل أن يؤكد: “لقد جئنا إلى قطر من أجل التتويج باللقب وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك”.

قائد منتخب المغرب بدر بانون:
لا نستحق التأهل والمنتخب الجزائري كان أفضل

قال بدر بانون، قائد منتخب المغرب، إنه حزين لوداع أسود الأطلس بطولة كأس العرب قطر 2021، بعد الخسارة أمام الجزائر بركلات الترجيح (5-3)، إثر نهاية المباراة في وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل (2-2). وأضاف بانون في تصريحات تلفزيونية: “لم نكن في المستوى ولا نستحق التأهل، قدمنا أداء متواضعا، ولم ندخل المباراة منذ بدايتها وتركنا الفرصة للمنتخب الجزائري الذي كان أفضل”.

وتابع: “المنتخب المغربي دفع ثمن قلة التركيز وعدم حضوره الجيد خلال اللقاء”. وأردف بانون: “لا ننسى أننا واجهنا منتخبا قويا ولاعبين لديهم خبرات كبيرة، لكني أستطيع أن أقول إننا هزمنا أنفسنا بأنفسنا، لأننا لم نستغل إمكانياتنا التي كانت بين أيدينا”. واستمر: “لا أعتقد أن التركيز من أسباب إقصائنا، لأن كل اللاعبين لديهم خبرات كبيرة”. وختم بانون: “كان من الممكن أن نفوز، لدينا الآن مجموعة أكدت أنه رغم وداع كأس العرب فالمغرب لديه منتخب قادم ومجموعة من اللاعبين الجيدين”.

الحكم الدولي السابق سليم أوساسي لـ “الشروق”
“تحايل زروقي في سقوطه جعل الحكم يحرمه من ضربة جزاء”

قال الحكم الدولي السابق سليم أوساسي، إن طريقة سقوط المهاجم مروان زروقي، خلال مواجهة المنتخب الوطني بنظيره المغربي في ربع نهائي البطولة العربية، أول أمس، هي التي جعلت الحكم البرازيلي ويلتون سامبايو، لا يمنحه ضربة جزاء في تلك اللقطة قبل ثواني معدودات عن صافرة نهاية الشوط الأول، حيث اعتبر أوساسي أن زروقي استعمل الحيلة للتأثير على قرار الحكم، من خلال التمويه للتعرض للعرقلة من قبل المدافع المغربي، وهو ما جعل الحكم صارما في قراراته ويرفض التأثر بما فعله زروقي، حيث قال الحكم السابق سليم أوساسي في اتصال مع “الشروق”، أمس، “أظن أنه كان من الممكن أن يصفر الحكم البرازيلي سامبايو ضربة جزاء لصالح المنتخب الوطني في لقطة عرقلة رزوقي، غير أن الطريقة التي سقط بها لاعب نادي بارادو داخل منطقة العمليات جعلت الحكم لا يمنحه ضربة الجزاء في ظنه أنه موه وحاول التأثير والتحايل عليه”.

أما بخصوص أداء الحكم سامبايو في “الداربي” المغاربي بين “الخضر” و”أسود الأطلس” فقد أكد أوساسي أنه كان صارما، الأمر الذي جعل كل لاعبي المنتخبين يلعبون بحذر ومن دون الاحتجاج على قراراته، مثمنا التواصل الذي كان بين الحكم واللاعبين طيلة مجريات المباراة، حيث كان في كل مرة يذكرهم بالقوانين دون التأثير على طريقة لعبهم، قائلا “الحكم كان صارما إلى حد بعيد دون التأثير على لاعبي المنتخبين، وما فعله مع الحارس مبولحي والزنيتي قبل الشروع في ضربات الترجيح يبقى شاهدا على حرصه على تطبيق قوانين الكرة، بعدما حثهما على ضرورة التقيد بضوابط حراسة المرمى خلال ركلات الترجي”.

شريف الوزاني: “تأهل الخضر كان عن جدارة والإرادة صنعت الفارق”

عبر نجم الخضر السابق شريف الوزاني سي الطاهر عن سعادته الكبيرة بتأهل الخضر للمربع الذهبي من منافسة كأس العرب فيفا 2021 المقامة حاليا بالعاصمة القطرية الدوحة، وهذا بعد الفوز على المنتخب المغربي بضربات الترجيح.

وأضاف الوزاني بالقول: “لقد كانت مباراة كبيرة على جميع الأصعدة، بين منتخبين مغاربيين كبيرين يعرفان بعضهما جيدا، وهذه الموقعة أوفت بكل الوعود، وشهدنا من خلاله مستوى محترم للغاية، رفع من قيمة هذه الدورة، وبالنسبة لمنتخبنا الوطني، فلقد كان في الموعد، ولمسنا منذ البداية بأنهم يلعبون دون أي ضغوطات، ودخلوا الأجواء مبكرا، وكانوا السباقين في تهديد مرمى المنافس، والحمد لله سجلنا هدف السبق عبر ضربة جزاء، والفرحة لم تدم طويلا، وعدلوا بعد دقيقتين فقط، ثم جاء هدف بلايلي الرائع بطريقة فنية عالمية، سيبقى خالدا في تاريخ كرة القدم العربية، لكن المغاربة استغلوا نقطة ضعف منتخبنا الوطني في الكرات الثابتة وعادوا مجددا للأجواء.”

وأضاف نفس المتحدث: “بصراحة كنت متخوفا للغاية من العامل البدني لأننا استنزفنا طاقة كبيرة أمام المنتخب المصري، لكن الحمد لله يمكن القول بأننا رغم التعب كنا أفضل من هذا الجانب مقارنة بالمنتخب المغربي الذي كان من المفترض أن يكون مخزونه اللياقي أحسن منا، إلا أن الواقع وحقيقة الميدان أظهرت شيئا آخر، والحمد لله ابتسمت لنا ركلات الترجيح، ومبولحي حارس كبير، وصاحب خبرة طويلة مكنته من أن يكون حاسما، وسمح لنا بالمرور إلى نصف النهائي لملاقاة البلد المضيف المنتخب القطري، وأظن بأن هذا الداربي حسم بجزئيات صغيرة، وإرادة لاعبي فريقنا كانت الأقوى، وأنا أشكرهم على ما قدموه، متمنيا أن تتوج هذه المجهودات بالعودة باللقب إلى الجزائر.”

وفي ختام حديثه قال الوزاني: “الآن سنواجه المنتخب القطري الذي أظهر قوة لابأس بها، لكنني متفائل بمواصلة المشوار، والوصول إلى النهائي، فالتتويج لم يعد بعيدا، وأماننا لقاءين فقط لإضافة لقب جديد لخزائن الخضر، وأشبال بوقرة لديهم كل الحظوظ والإمكانيات لذلك.”

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • حر غيور

    إبراهيمي أثبت جدارته ما يجعلنا نعيد التفكير في التركيز في اختياراتنا للمواهب على مناطق معينة !

  • معلق حر

    المباراة كانت قوية بروح رياضية جيدة، غياب المدافع بلعمري عن تشكيلة المنتخب الجزائري ترك فراغ خاصة في التموقع الدفاعي في الكرات الثابتة للمنتخب المغربي و التي كانت نقطة قوة هاد الأخير. المعني بالأمر في رواق جيد يجب الحفاظ عليه.

  • علي

    المغرب ضربه زلزال كبير .....قرر إلغاء الفريق المحلي تماما أغلق الباب ورمى المفاتيح . لهذه الدرجة..ضربة موجعة ماهي لعبة او حرمنا بنو صهيون من رفع علم المروك واستفزازنا

  • ماسينيسا

    الدولة كاملة راها تهنأ، بقاو غير الشهداء

  • البلايلي

    الامر الذي يخفيه المغربيين هو ان الجزائر كسرت سلسلة انتصارات الاسود الرديف الذي لم ينهزم منذ 2018 قدرت 33 مباراة دون هزيمة انتهت امس على يد المحاربين الرديف كذلك