انتخابات المغرب: فوز كبير لصديق الملك والمخزن يدفع الإسلاميين نحو الخارج

أظهرت نتائج رسمية أولية حول انتخابات المغرب البرلمانية، تعرض حزب العدالة والتنمية الإسلامي لضربة سياسية كبيرة بحلوله خامسا في السباق الذي فاز به صديق الملك عزيز أخنوش الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار.
وكشفت وزارة الداخلية المغربية ليلة الأربعاء/ الخميس إن حزب التجمع الوطني للأحرار” (حزب أخنوش)، فاز بانتخابات مجلس النواب بـ 97 مقعدا بعد فرز 96 بالمائة من الأصوات.
وحل ثانيا وفق المصدر، حزب الاصالة والمعاصرة (أكبر أحزاب المعارضة) احتل المرتبة الثانية بالانتخابات التشريعية بـ 82 مقعدا، متبوعا بحزب الاستقلال(معارض) بـ 78 مقعدا، والاتحاد الاشتراكي (يساري مشارك بالائتلاف الحكومي المنتهية ولايته)، بـ 35 مقعدا في حين سجل العدالة والتنمية تراجعا كبيرا بحصوله على 12 مقعدا.
وتراجع حزب العدالة والتنمية من 125 مقعدا، خلال انتخابات 2016 إلى 12 مقعدا فقط حاليا.وللمرتبة الثامنة، في نتيجة غير متوقعة، بالإضافة إلى 12 مقعدا موزعة على 12 حزبا آخرا.
وفور إعلان النتائج الرسمية أصدر حزب العدالة والتنمية بيانا يشكو فيه تعرضه للظلم والتزوير.
https://twitter.com/nouara190/status/1435876223536746498
وجاء في بيانه: بعد انتهاء عمليات الفرز، توصلت الإدارة المركزية للحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية باتصالات كثيرة من مختلف الدوائر الانتخابية تفيد امتناع الكثير من رؤساء مكاتب التصويت تسليم نسخ من محاضر التصويت لممثلي المرشحين في عدد مهم من الدوائر.
وأوضح: وإذ تعبر الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عن رفضها لهذا السلوك المتواتر، والذي يعتبر ضربا واضحا للمقتضيات القانونية، ولا يتيح التأكد من النتائج الحقيقية للعملية الانتخابية، فإنها تطالب بتمكين كل ممثلي المرشحين من نسخ كل المحاضر قبل الإعلان عن النتائج النهائية.
حزب العدالة والتنمية والذي صعد للحكم في المغرب عام 2012 مُني بخسارة مذلة، فمن 125 مقعد برلماني إلى 12 فقط
خسروا قيمتهم حين طبعوا مع “اسرائيل” وكذا خسروا اصوات الشعب المغربي، كما خسروا قيادات كاريزمية، والأكيد تلاعب المخزن بهم وبغيرهم لصالحه أولا#حزب_العدالة#الانتخابات_المغربيه pic.twitter.com/wyWAHPYOi3— Ahmed Samir – أحمد سمير (@A_SAMIR_1) September 9, 2021
وسابقا لخص تقرير لصحيفة “التايمز” مشهد الانتخابات المغربية في كونه محطة عزيز أخنوش الملياردير ووزير الفلاحة والأمين العام لحزب التجمع الوطني للاحرار، صديق الملك من أجل إزاحة إسلاميي حزب العدالة والتنمية، من صدارة المشهد السياسي وقيادة الحكومة رغم أن صلاحياتها كانت شكلية.
وكتبت الصحيفة مقالا عنوان: عزيز أخنوش.. رجل الملك الذي يهدف إلى طرد الإسلاميين في المغرب، وقالت إن أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، هو مفضل لدى الملك. وبنى سمعته كرئيس لوزراء الزراعة على مدى 15 عاما، وأكد للصحيفة أن حكومته ستكون مختلفة عن حكومة الإسلاميين.
الإسلامي المهزوز المهزوم، الذي يرضى بأن يكون خادماً في بلاط يحتقره، أو ديكوراً في سلطة يحمل وزرها ولا يملك أمرها، ينتهي بخسارة شعبه وأمته، بدلا من أن يبقى حراًّ كريما، متشبثا بمبادئه وثوابته، ملتحما بشعبه، مراهنا على المستقبل، الذي هو مستقبل الإسلام والشعوب.#المغرب #المغرب_ينتخب pic.twitter.com/eYK9XCC69E
— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) September 9, 2021
وفشل سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”، في الاحتفاظ بمقعده البرلماني عن دائرة “الرباط المحيط”.
وكانت هذه النتائج متوقعة لدى المتابعين بسبب حالة التفكك الداخلي لحزب العدالة والتنمية، عقب تأييده قرار التطبيع مع الكيان الصهيوني وتوقيع أمينه العام سعد الدين العثماني عليه، فضلا عن تزكية مشروع زراعة القنب الهندي.
#المغرب_ينتخب #المغرب_العربي #المغرب_أولا
نتائج الانتخابات تغيرات جذرية.
نهاية زمن حزب العدالة والتنمية. pic.twitter.com/WZcDtbp46J— محمود الورواري (@mwerwary) September 9, 2021